الفصل العشرين والاخير

31.6K 1.1K 257
                                    

وقف حائرا..

يريد أن يبدل ملابسه بملابس النوم ...

يعرف أنها ستخجل لو فعل ذلك أمامها .

ولكنه أيضا لا يمكنه أن يفعلها فى  مكان أخر وإلا آثار التساؤلات .

انعقد حاجبيه تفكيرا فى تلك المعضلة ..
ثم تنهد ..ليس أمامه حل آخر..

فتح أزرار قميصه فاشاحت بوجهها فى الإتجاة الأخر .

انتهى من إبدال ملابسه وتعليق الاخرى .

كانت الغرفة ضيقة ..للغاية ..

فهناك خزانة ملابس و طاولة للرسم و مرآة كبيرة وسرير ..وبينهما ممرات صغيرة ..تكفى  لمرور فرد فقط ..

وهذا السرير ..أيتسع لكلاهما معا ؟!

كانت أصابعها تتحرك بتوتر برغم سكون جسدها ... حسنا لم تنم ...

وتبدو متوترة ..

أقترب من السرير ..وقف لبرهه بينما تحدق هى به  وقد نامت على  جانبها الأيسر ..

فصار وجهها مقابلا لوجهه.

زفر بينما يخرج من ذهنه أى  فكرة ؛ مكررا لنفسه :" أنت متعب ... وتحتاج إلى النوم ..لا تفكر فى شئ اخر ".

دخل الفراش .. ثم قام بتغطيها جيدا.

كانت تفصلهما إنشات قليلة...

شبك ذراعيه أعلى رأسه بينما ينظر إلى سقف الغرفة ..

فكرت بينما تراقبه فى صمت ..

لماذا لم ينام ؟؟ مما لا شك فيه متعب .. السهر والمجهود الذى بذله..

وبتلقائية ..

شدت طرف كم  سترته كطفلة  تلفت انتباهه .. فألتفت إليها بسرعة.

فترددت قبل أن تقول :"أنا ...أنا ...أنا آسفة ".

لم يفهم سبب اعتذارها فانعقد حاجباه فأكملت :" أقصد ما حدث منذ أسبوعان ... أنا ...أنا لم أقصد أن ...أن أصدك ".

لقد وطأت المنطقة المحرمة ..
ولا يمكنها التراجع الآن ..

تحرك موليا جسده بأكمله لها مستندا على  مرفقه وكله إهتمام منتظرا منها إكمالا لما بدأته .

ولكن يبدو أنها لن تعطيه توضيحا أكبر.

سأل بنعومة :" إذن لما فعلت ؟"

وكأن فى صوته سحرا يجبرها على  الإجابة فقالت بهمس شديد:" أنا ..أنا ..خفت".

سأل بدهشة : "منى ؟"

هزت رأسها نافية بعنف فتحرك شعرها معها فقيدت خصلاته وراء أذنيها ببراءة .

زاد فضوله فسأل : " مما خفتى؟"

لم ترد وقد اشتعل وجنتيها بوضوح برغم الضوء الخافت ؛ فاستطرد:"خفتى  .. مما قد يحدث بعدها"؟؟

الطريق الى  قلبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن