كانت توقف سيارتها أمام بنايته ..كان قد توقف أمامها يوما بينما كانت معه وصعد لإحضار بعض الأوراق الخاصة بالعمل ..
ترددت فى الخروج من السيارة .. هل يصح ذلك... ثم عزمت أمرها ..
فهو ليس له أحد هنا ..سواها ..هى قد ربطت مصيرها به ..
ثم أن القلق عليه بالفعل يملأها ..والشيطان أوعز لها بالكثير من الامور السيئة التى ربما حدثت له .. حاولت صرفها طيلة الطريق بينما تحاول الإتصال به المرة تلو الاخرى ...لكن بلا جدوى ..
نزلت من السيارة تمسك بقوة بالمفاتيح بينما تحاول أن تتذكر أى طابق تكون الشقة ..
كانت سيارته متوقفة أمام البناية ..إذن هو بأعلى ..
تنهدت بارتياح واضعه يدها على صدرها مطمئنة .. عندما عالجها حارس البناية :" إلى أى شقة ستصعدين يا سيدتى ؟"
ردت :" إلى شقة المهندس حسام ".
نظر إليها مقيما :" عذرا يا سيدتى ..لن يمكنك ذلك".
سألت بدهشة وقد عاد إليها توجسها :" ولما ؟"
رد قاطعا :" لأنه لا يمكن لفتاة دخول شقة شاب يعيش وحيدا ".
هزت رأسها متفهمه بينما تفتح حقيبتها لتخرج ورقة مطوية وتقول :" ولكنى زوجته ... وبإمكانك التأكد".
أمسك الحارس قسيمة الزواج التى كان بأعلاها صورتان لهما كما يقتضي القانون .
اعتذر الحارس بوجه بشوش :" اعتذر سيدتى .. مبارك لكما .. لم أكن اعلم ..تفضلى ".
برغم إحراجها إلا أن هذا الموقف أسعدها ..
فهو لا يصعد له النساء ..وأنه رغم وسامته الآخذة إلا أن أخلاقه ليس عليها غبار ..
تبسمت لنفسها فى المرآة الخاصة بالمصعد بينما يتحرك لأعلى..
اقتربت من الشقة ببطيء ..
دقت الجرس ..لم تسمع أي رد أو استجابة ..
كررت الدق أكثر من مرة ..ثم وضعت المفتاح فى الثقب المخصص له بتوتر حتى أنها لم تفلح فى وضعه لمرتين قبل أن تنجح فى إدخاله ..
وانفتح الباب عن شقة فارهه ..
انبهرت بتصميمها الداخلى ..كان قد أخبرها انه هو من قام بكل شيء فيها معتمدا على ذوقه الخاص الذى وضح لها الآن أنه فى غاية الرقي ..
فالشقة تنطق بالفخامة ..
هل يتوقع منها أن تحدث تغيرات بها!!
بالطبع لا ..
لن تفعل ..إنها تخشي ان تفسد هذا النظام والجمال ..
تحركت بهدوء بينما تتأمل الحوائط ثم وبخت نفسها ..
ليس هذا بالوقت الملائم ..
نادته :" حسااام ..حساام ".
لم تجد ردا ..
أنت تقرأ
الطريق الى قلبك
Romanceلم يعرف لما انجذب الى عائلة ندى ..بالطبع هى عائلة جميلة شعر معهم بالدفء الذى افتقده بوفاة والديه وزواج وسفر شقيقته ..حتى ندى نفسها مزيج رائع من الخجل والبراءة .