"عندما نخسر كُل شئ نُصبح أحراراً لفعل أي شئ"
يونغي: هذا الرجل يكون أخ لوالدتك عزيزي..
"حلَّ الصمت لبعض الوقت لتستوعب حياء ما حدث وإن كانت لا تتوهم وإنه كان هذا يونغي حقاً فهي الآن قد خسرت أكثر شخص مهم لها في هذه الحياه وقد خسرت ثقته وثقة والديها وبعد محاولاتها للتماسك قليلاً خرج صوتها وهو يرتجف ويتلعثم لتقول"
حياء: ي...يو...يونغي أنا كنت أن أخبرك لكن ل.....
"قاطعها يونغي بحدة"
يونغي: ماذا هل كنتِ ستخبرينني عندما تبلغ العشرين من عمرها كيف إستطعتي فعل هذا كيف...لقد أخفيتي الأمر عني وعن والدينا هل نمثل لكِ خطر لهذه الدرجة. لهذه الدرجة لا تثقي بي.. كيف إشتطعتي الكذب وإدعاء أنكِ تثقي بعائلتك أنا حقاً لا أعرف كيف سأناديكي بأختي بعد الآن
"تلك الكلمات لم يكن وقوعها سهل علي مسمع وقلب حياء تشعر بوخز في قلبها تشعر وكأن أحدهم يعتصر قلبها بين يديه بقوة هي تعلم أنه مُحق لكنها تصرفت بدافع الأمومة ليس أكثر....هي تشعر الآن بأن يونغي ينظر إليها وكأنها شخص غريب هو مُحق لأنه يعلم جيداً أن شقيقته لا تتصرف بتلك الطريقة... تسللت دموعها بغزارة علي وجنتيها وأنزلت طفلتها أرضاً فهي لم تعد قادرة علي حَملُ نفسها حتي"
حياء بصوت مهتز: يونغي لا تكن هكذا.
يونغي بغضب :هل يؤلمك هذا هل تعرفين حتى ما أشعر به الآن بالطبع لا تعلمي إستمعِ أنا لستُ هنا لِأُعاتبكِ هذه الفتاه شئتِ أم أبيتِ ستعود معي إلي كوريا وهناك تستطيعين تفسير ما حدث لوالديكِ أما أنا فلستُ بحاجة لأستمع إلي أي تفسير منكِ...
*تعرفون ذلك الشعور عندما تري أمامك أكثر شخص يُعنيك في هذا العالم تفقده أمام عينك ولا تملك حتي للتبرير أو منعه من الخروج من حياتك فقط تراقبه وهو يرحل وهذا كله بسببك...
هذا كان شعوري تجاه يونغي*تاي چيوك وهي تتمسك بملابس والدتها: أمي أنا خائفة
حياء بصوت مبحوح: يونغي إن ذهبت بها إلي كوريا سيأخذها أنا لن أعود إلي كوريا
يونغي بصدمة: أنا حقاً لا أُصدق ما تقولينه الآن منذ متي وأنتِ بهذه الأنانية هو من حقه أن يعرف بأن لديه إبنة حتي وإن رفضتي العودة أنا سأُخبره بنفسي
حياء وهي تحتضن طفلتها بذعر: لن أعود وإن كنتَ ستُخبره سأنتقل من لندن نهائياً ولن تعرف مكاناً لي مين يونغي
يونغي : حقاً!!
هل تتحدثين بجدية الآن أنتِ فقط تكترثِ لنفسك وليذهب الجميع للجحيم هل تعلمي حالة والدينا الآن إنهم مصابون بالذعر والخوف بسبب ذهابك المفاجئ وأبى لم يهدأ إلا عندما رأني أصعد للطائرة المتجهة إلى لندن هذا كله وهم لا يعلمون أن ابنتهم التي يخافون عليها من نسمة الهواء لا تثق بهم ولا تكترث من الأساس لأمرهم

أنت تقرأ
أنتَ في مُنتصف كل شئ
Kurzgeschichtenماذا إن إستيقظتي يوماً وعلمتي بأن كل شخص في حياتك صديق كان أو حبيب لايكنون لكِ سوا الكره والحقد وأن كل مافات كان كذب و إدعاءات !!!!