قسم الشرطه
(قاموا بوضعهما في الزنزانه مشتركه ولين مع الشرطه في المكتب)
هبه (كانت تقف بخوف من اولئك الذين يجلسون معهم في الزنزانه نستطيع القول كانت ترتجف من الخوف)
جود (كان قربها ولم يلاحض خوفها الا عندما حاول احدهم الاقترب فسحبها قربه واحتضنها وهو يمسح على خصلات شعرها): لاتخافي سينتهي كل هذا سنخرج من هنا
هبه (تمسكت به بقوه وهي تحاول منع دموعها)
جود (يشعر بضعفها الذي دائماً ما تحاول اخفائه هو الوحيد الذي يعلم بهذا الضعف الكبير الذي فيها ويعلم بحاجتها له لذلك حاول ان يعود هي سبب عودته لهذا الوطن لانه يريد حمايتها شيء ما في داخله يخبره بذلك ويخبره بحاجته ان يشعر بوجودها قربه ان يعلم انها حقاً بخير معه)
شرطي : هييي انتما الاثنان هيا تعالا
جود (امسك هبه وذهبا مع الشرطي عندما وصلا رأى ايهم يبتسم بخبث)
هبه : لما فعلت ذلك ابي
ايهم : هههه افعل ماذا انتم من اخذتم ابنتي
جود : لا تجادليه (نظر للشرطي) ماذا سيحدث الان
شرطي : يمكنكما الذهاب تم دفع الكفاله
ايهم : ماذا من دفعها
عادل : انا قمت بذلك
جود : ابي
ايهم : لما فعلت هذا
عادل : من المستحيل ان اترك ابني في الحجز وليس ان اقوم بحجزه كما انت تفعل هيا جود فلنذهب (التفت ليذهب)
جود (تمسك بيد هبه): ولكن ابي
عادل (نظر له ليراه يمسك بها): اذا هذه هبه
جود : اجل انها هي
ايهم : هه ماهذا يبدو ان العائله كلها تعرفها
عادل : نعم نعرفها لكن للاسف انت والدها هيا فلنرحل
هبه : لكن ...
جود : اين لين
عادل : من لين فلنذهب الطائره الخاصه تنتظر
ايهم (سحب هبه من يد جود ليبعدها عنه ويمسكها): كما قلت للاسف انا والدها وبالنسبة لي لكل شيء ثمنه وابنتي غاليه لانها الكبرى
هبه : ماذا تفعل ابي اتركني توقف عن هذا
عادل : مازلت كما كنت رغم ان مامعك يكفيك تطمع للمزيد وتتناسى مالديك ستخسر ذات يوم وتعود مذلولاً صدقني
جود : الم اعطيك ما تريد وقلت اتفقنا
ايهم : متى انا لا اذكر
هبه (ببكاء): هذا يكفي ابي
جود : وغد حقير
هبه (اغمى عليها)
~,~,~,~,~,~,~,~
هبه
هبه (فتحت عينها لتتضح لها الرؤيه انها في غرفتها قامت بفزع وهي تنظر يميناً ويساراً تنطق باسم جود لم تعرف ماذا حصل لكن شعرت بنغزه في قلبها علمت ان هذا سيحصل او حصل شيء سيء قامت وتوجهت نحو الباب لتخرج من الغرفه وتجري نحو السلم ليوقفها بالاسفل مصطفى)
مصطفى : من الان سيبدا عملكِ هيا يمكنكِ البدء
هبه : ابتعد عني ماذا حصل اين جود كيف عدت الى هنا
مصطفى : لا وجود لجود بعد اليوم اخيراً تخلصت منه لن يأتي من اجلكِ انسي الامر (امسكها من شعرها بقوه)
هبه (دمعت عيناها): لااا انت تكذب ابتعد عني اريد ان اذهب
مصطفى (رماها على الارض): ابدئي التنظيف لاخروج من المنزل بعد اليوم سوى للجامعه اريد الطعام جاهز في الوقت المناسب والا ستندمين
هبه (وضعت يديها على وجهها واستمرت بالبكاء): لا اريد لااريد جود لما ذهبت اهئ اهئ
مصطفى (ركلها بقوه على خاصرتها): قلت لكِ لاتذكري اسمه لااريد ان اسمعه مره اخرى
هبه (وقعت على الارض تتلوى من الالم)
مصطفى (صرخ): انا احدثكِ
هبه (تحدثت بتعب): حـ..حـسناً
مصطفى (تركها على الارض وذهب خارج المنزل)
هبه (بالكاد استطاعت الوقوف وذهبت الى الاعلى الى غرفتها ملجئها الوحيد عندما دخلت اقفلت الباب وارتمت على السرير كطفله تحتضن ذلك الدب المحشو وتبكي بأسى على حالها لم تشعر ماذا حصل الا عند استيقاظها مسائاً ظنت انه مجرد حلم لكن عندما تحركت وشعرت بالالم علمت انه حقيقه نظرت حيث ضربها على خصرها لترى انه قد تورم واصبح لونه ازرق كتمت تلك الشهقه داخلها لانها تعلم لو اخرجتها لن تتوقف عن البكاء خرجت تبحث عن لين شعرت بالراحه عندما وجدتها قامت بما تقدر من اعمال ثم حضرت بعض الطعام وذهبت الى غرفتها ومعها لين واقفلت الباب جيداً)
~,~,~,~,~,~,~,~,~
الراوي
(استمرت هبه على هذا النظام تتعرض للضرب والاهانه لاسباب تافهه او حتى بدون سبب لمجرد شعوره بالملل او الغضب ياتي ليضربها غالباً ما تفلت لكنه يمسكها اما لين فكانت تجلس قربها وتبكي معها بعد فتره قرر والديها المبجلان السفر وتركها تماماً تحت رحمة مصطفى)
مصطفى (مباشرةً بعد خروج والديه اصبح يقيم الحفلات في المنزل ويدعوا الكثير من الاشخاص السيئين)
هبه (كانت تاخذ لين معها الى غرفتها وتقفل الباب عليهما قبل بدء حفلة مصطفى لكل يوم خوفاً من ان يحدث شيء لاتسمع سوى صوت الموسيقى والضجيج واحياناً التكسير وفي الصباح بعد ذهابهم تذهب لتنظيف مخلفاتهم ومايسببونه من فوضى)
~,~,~,~,~,~,~,~
في الجامعه
هبه (كانت مرهقه من عدم النوم والتعب من السهر خوفاً على لين ومن كثر واجباتها المتراكمه في الجامعه كانت تسير بتعب الى ان التقت بادم في طريقها)
ادم : مرحباً هبه مابكِ لما انت مرهقه هذه الايام
هبه : اهلاً لا لاشيء لاتشغل بالك
ادم : انتِ بالكاد تتحركين ووجهك شاحب اكثر من ذي قبل ومستوى دراستكِ بداء بالانخفاض حدثيني ارجوكِ ماالذي حصل
هبه (دمعت عينيها): لاشيء
ادم (امسك يدها وسحبها معه): تعالي معي (ماهي الا ثواني وشعر بها تفقد توازنها سقطت لكنه امسكها وربت على وجهها على مهل): هبه هبه افيقي يااللهي (حملها واتجه نحو سيارته ثم الى المشفى وهناك ذهب لمكتب والده بعد ان تركها مع الممرضات)
ادم : ابي ارجوك يجب ان تاتي لقد اغمى عليها فجأة يبدو انها مرهقه
ليث (ترك الاوراق بيده ونظر له): على مهلك من هي
ادم (سحبه من يده نحو هبه): ارجوك ابي لاوقت للشرح فقط انقذها
ليث : حسناً (ترك ولده وقام بفحصها)
ادم (يقف خلفه): انه ارهاق اليس كذلك كنت اعرف
ليث (ابتعد بعد انتهائه): اجل انها متعبه كما انها تعرضت للضرب هناك اثار على ارجلها ويديها يبدو انها تحاول اخفائها
ادم (ارجع شعره للخلف وبدى عليه الغضب)
ليث : ادم من هذه الفتاة
ادم : انها زميلتي في الجامعه
ليث (بعدم اقتناع): اها حسنا
ادم : متى ستستيقظ
ليث : انها نائمه ومتعبه جداً اتركها ترتاح وهي ستستيقظ
ادم : حسناً (جلس على كرسي قرب سريرها وامسك يدها ولم يشعر الا بعد مده عندما سمعها تتمتم باسم جود وكانت تتصب عرقاً)
هبه (فتحت عينيها لترى ادم قربها بحثت جيداً حولها ثم انزلقت دموعها كانت تتمنى ان تراه هو قربها كانت تستمر برؤيته في احلامها)
ادم : حتى في نومك تفكرين وتحلمين به اين ذهب هذا الاحمق الم يكن يتبعك كظلك في كل مكان اين هو لما ليس بجانبك لما هذا التعب والارهاق
هبه (انسابت دموعها): ارجوك ادم لم اعد احتمل لطالما مثلت دور القويه والمغروره لكي لايستطيع احد معرفة ذاك الضعف الذي بداخلي الا هو الوحيد الذي لااستطيع ان امثل امامه هو يعرفني اكثر من نفسي لكن انا والعذاب والحزن مكتوب علينا ان لانفترق لقد اظهر تلك الانسانه الضعيفه بداخلي وتركني ولكن ساعود كالسابق لن اكلم احد وساكون قليلة السؤال وعديمة الاهتمام ساعيش بالاسم فقط من اجل لين
ادم (تحطم مع كل كلمه قالتها هاهو يرى من يحب تنتهي امامه ولا يستطيع فعل شيء ادرك انه لن يكون مصدر سعاده لها فسقطت دمعه من عينه محاها بسرعه قبل ان تراها وبذلك اقر ان يحتفظ بمشاعره لنفسه ولن يخبرها فقط سيعتني بها ويكون بجانبها)
ليث (كان يقف قرب الباب يسمع ويرى ما يحصل)
~,~,~,~,~,~,~,~,~
هبه
(مرت مده غيرت بها نفسها حاولت تجاهل من حولها ونسيانهم تتظاهر بالقوه دائماً رغم الضعف داخلها الى ان جاء يوم ووالداها مازالا مسافران قد حل الليل عليهم دخلت الغرفه مع لين واغلقت الباب خوفاً من مصطفى واصدقائه ولكن بعد مده عندما بدأت الضجه تعم المكان)
لين : هبه اريد الحمام
هبه : لين ليس الان ارجوكِ
لين : لا❌لا استطيع التحمل
هبه : لانستطيع الخروج
لين : لن يرانا احد سنتسلل بهدوء هيا بسرعه
هبه : سوف نقع في مشكله بسببكِ (فتحت الباب على مهل لتتاكد من عدم وجود احد في الطابق العلوي توجهوا نحو السلم ونزلوا بهدوء لم يراهم احد لكن عند عودتهم احست باحد يتبعهم اسرعت بصعودها السلم لكن قرب الباب امسكها فدفعت لين الى الغرفه واغلقت الباب التفتت ليصفر وجهها من الذي رأته امامها)
رامي (امسكها جيداً واستغل صدمتها ليدفعها على الحائط ويحاصرها): لما تنظرين هكذا لقد اشتقت لي اليس كذلك
هبه (شعرت بالغثيان من رائحته وعلمت انه ثمل لكن رغم ذلك كان قوياً جداً حاولت ان تفلت منه لكنها لم تنجح فبدأت بعض الدمعات تنزلق على خديها وهي تحاول الافلات): اتركني ابتعد عني
رامي (اقترب منها): علمت ان ذاك الحقير قد تخلى عنكِ لقد ترككِ لكن لاتقلقي انا موجود في كل وقت
هبه (لمح في بالها صورة جود عندما ابعده عنها في المره السابقه مازالت اثار بعض الجروح على وجهه من لكمات جود له تمنت في هذه اللحضه ان يعود لها ليكون قربها كل ماتريد معرفته ماذا حدث ولماذا لم تجده عندما استيقظت ذاك اليوم لم تشعر الا برأس رامي يسقط على كتفها وهو يتمتم ببعض الكلمات)
رامي : انا شخص سيء لايحبني احد دائماً افعل الاشياء السيئه ..... لــ...ـلقد ماتت ااا اانا اشتاق لها حقاً انها تشبهكِ كثيراً في بعض الاحيان اراها فيكِ واود قتل ذاك الاحمق عندما يكون قربها اعني قربكِ او قربكما لا اعلم لكن انا اريد ان اكون قربها.... انا لا اريد ان اعيش دونها....(انخفض صوته تدريجياً وكذلك ضغط يديه الممسكه بها لتتهاوى في الهواء)
هبه (كانت تنظر في الفراغ وتستمع لكلماته لم تكن تعلم انه يحب شخصاً قد مات ماذا سيفعل الان حالته صعبه لابد انه يفعل ذلك ليخفف عن ما بداخله لابد انه يعاني لحظه ماذا حدث معي انه اراد اذيتي لكن جرحه اكبر على الاقل من احبه حي لكن لااعرف مكانه لكن هو قد ماتت من يحبها هذا يكفي لايجب ان ادخل في مالايعنيني ابتعدت عنه تركته جالساً على الارض وذهبت للغرفه اقفلت الباب ووقفت خلفه)
لين (احتضنت اختها واعتذرت منها اذا قد تاذت لكنها طمنتها ان لاشيء حدث)
~,~,~,~,~,~,~,~
بعد خمس سنوات
هبه (بقيت تحت رحمة مصطفى ووالديها الغير مهتمان قد تحملت كل الاذيه والاهانه تصبح بارده عندما تخرج من المنزل او عندما تقابل عائلتها لايهمها شيء ولاتشعر بشيء مجرد انسان آلي تنفذ ما يملئ عليها بدون اي تعابير استطاعت اخيراً ان تمنع دموعها عند اي كلمه سيئه او اهانه او احراج احتفظت بدموعها لنفسها اصبحت اقوى من ذي قبل او على الاقل الى الان هي تعتقد ذلك هاقد وصلت لاخر سنه لها في الجامعه ستصبح طبيبه واخيراً ستستطيع ان تبتعد عن هذا المنزل الذي تعذبت به طوال حياتها بعد ان تنهي اخر اختبار لها وكذلك لين قد انهت امتحانات السادس ابتدائي ونجحت بتفوق)
هبه (كانت جالسه على سريرها وامامها مجموعة كتب ودفاتر واقلام تراجع لاختباراتها لكنها قد سرحت قليلاً وهي تفكر)
لين : سيعود
هبه : ماذا
لين : لاتقلقي لن يتخلى عنكِ
هبه (علمت المقصود): عن من تتحدثين
لين : من غير جود
هبه : لقد نسيته اساساً اغلقي الموضوع
لين : هذا واضح ستكملين ٢٣ سنه ومازلتِ تحتضنين ذاك الدب اينما رحلتي وتكلمينه ولاتنامين دونه بالله عليكِ انتِ حتى لم تبعديه ثانيه من عقلكِ فكيف بنسيانه
هبه (انزلت رأسها باحباط)
لين (جلست امامها وامسكت يديها): هبه رغم تغيركِ هذا وتظاهركِ بالقوه وعدم الاحتياج لاحد يوجد داخلكِ انسانه ضعيفه طفله تبحث عن الامان انتِ لن تستطيعي مواجهة جود لن تتمكني من التظاهر امامه
هبه : بلى انا لا احتاجه لقد تركني وذهب
لين : بلى عينيكِ ستفضحكِ كما تفعل الان امامي انا اشعر بكِ
هبه : لين انتِ مازلتِ صغيره لن تفهــ....
لين (قاطعتها): لاتقولي اني كنت ومازلت طفله ولم ولن افهم شيئاً انا استطيع معرفة مابداخلكِ من عينيكِ فقط كذلك الحال مع باقي الناس
هبه (حاولت تغيير الموضوع): اذاِ انها موهبتكِ او حاستكِ السادسه يجب ان تكوني طبيبه نفسيه بالمستقبل
لين : هذا يدل على صحة كلامي انتِ تحاولين تغيير الموضوع حسناً ساكون ما تريدين فقط كوني سعيده من اجلي انتِ كل مالدي (احتضنتها) احبكِ
هبه (بادلتها الاحتضان): احبكِ يا اغلى مالدي حسناً دعيني اكمل اختباراتي
لين (ابتعدت): حسناً موفقه
هبه (انتبهت لكتبها وشدت عزيمتها على الانتهاء): شكراً
~,~,~,~,~,~,~,~
أنت تقرأ
اختي الكبرى (مكتمله)
Romanceأحببتك بطريقتي المكبوته بخوفي و ذعري صراعاتي وأندفاعاتي بأنجرافي و أنهياري بثوراتي و هروبي و هروبي .. بوسواسي و قلقي بشكوكي و يقيني أحببتك دون أن ألتفت لك .. دون أن أحدق فيك كثيراً ولا أُقبلك .. "أحببتك" دون أن أتفوه بها و لم أفعلها وك...