الفصل التاسع ( اختطاف )
كانت الاجواء مشتعله فى كل مكان ، كانت الانتخابات اقتربت جداً ومازال عزت مندور يخشى مواجهة ممدوح السمان فى الانتخابات وذلك لانه لا يجد له طريقة يضغط بها عليه وكذلك لا يعرف كيف يسئ الى سمعته حيث ان اللواء ممدوح السمان لا شئ يدينه سواء اخلاقياً او اجتماعياً او فى عمله سابقاً او حالياً حيث ان اللواء السمان بعد انتهاء خدمته فى الداخلية افتتح شركة لـ الامن والحراسه
- حمزة كان يموت خوفاً من داخله بسبب ما حدث له فى المطار وهو قادم الى القاهره ، وعلى الرغم من أن الامر مر بسلام حيث اخبر حمزة امن المطار ان الحقيبة بها بعض التحف والمجوهرات وبكل ثقة سمح له امن المطار بالمرور من بوابات الدخول الا انه تعهد انه لن يعمل معهم ثانية تحت اى ظرف وتحت اى ضغط
- حاول مُهاب الاتصال بـ ايتن كثيراً حتى يسألها عن هذه الطفلة التى اودعتها الى دار الايتام ولكن لم يستطيع ان يصل اليها حيث ان ايتن حجبت رقمه فـ لم يصل اليها اتصالاته وعندما ذهب الى الشركة لكى يقابلها ولكنها كانت ترفض مقابلته وخشى ان يذهب مُهاب الى منزل الاسرة التى قامت بـ تبنى الطفلة لانه لا يعرف ماذا يقول فـ هو ليس متأكداً من اى شئ
__**__**__
كان حمزه فى منزله والغضب يسيطر عليه ومنذ ان اخر حوار جمعه بـ زوجته لم يتحدث اليها ، فى البدايه لانه كان غاضب منها والان لانه قلق وخائف فـ حمزة يشعر انه بين نارين ، نار ان يستمر فى هذا التهريب ويصبح الخوف يسيطر عليه في كل عملية يقوم بها وربما يلقوا القبض عليه ونار ان يتوقف عن التهريب ويصبح فى انتظار الفضيحة والسجن
- منذ تلك العملية التى دقت فيها صفارات الانذار وحمزة لا يبرح شرفة غرفته الخاصة به هو وزوجته ، انه فى انتظار اتصال من ذاك الشخص المجهول وكذلك بسبب قلقه وخوفه قرر ان يبقي وحيداً
دخلت عليه زوجته الشرفة وطلب منه ان تتحدث معه قليلاً ولكنه قال لها انه لا يريد الان ولكن اصرت ايتن قائلة ( اذا سمحت يا حمزة اريد ان اتحدث اليك الان ) ، استغرب حمزة الحاح زوجته وقال لها ( لا استطيع ان اتحدث عن اى شئ الان ) ولكن استمرت ايتن على اصرارها واخبرته انه امراً هاماً لا تستطيع ان تأجله اكثر من ذلك
امام اصرار ايتن والحاحها المبالغ فيهما سمح لها حمزة بـ أن تتحدث ولكن الا تطيل الحوار وبالفعل بدأت ايتن حديثها وقالت ( انت الان تعلم انه كان هناك علاقة عاطفيه تربط بيني وبين مُهاب الامير وتعلم ايضاً شدة اندهاشي عندما علمت انكما على معرفة سابقة بـ بعضكما ولكنى عندما راجعت ذكرياتى ومواقفى مع مُهاب تذكرت بأننى سألته عن اذا كان اخبر احداً بـ علاقتنا ورد قائلاً انه اخبر صديقه الوحيد والذى يُدعى حمزة دياب ومعنى ذلك ............... ) ، قاطعها حمزة قائلاً ( ومعنى ذلك اننى اخذتك من صديقى الوحيد مُهاب الامير حتى اصبح صهراً لـ عزت مندور ) سألته ايتن قائلة ( اهذا ما حدث ؟ ) رد حمزة وقال ( دعينا نفترض ان هذا ما حدث ، هل شعرتى طوال فترة زواجنا اننى استفدت شيئاً منك او من احداً من افراد عائلتك ) ، صمتت ايتن قليلاً ويبدو انها كانت تسترجع المواقف ثم قالت ( لا اتذكر شيئاً هاماً جميعها اشياء لا تُذكر ) ، اقترب حمزة منها وقال ( بخلاف اننى الان لا اطيق ان اراكِ امامى منذ موقف مُهاب ولكن هل لـ لحظة ما شعرتى اننى لا احبك )
أنت تقرأ
حقيبة سفر
Mistério / Suspenseاصبح العالم ملئ بـ احداث تجعل اى شخصاً - حتى ان لم يكن موهوب - ان يستمد منها احداثاً لـ قصة او روايه او كتاب فى هذه الرواية سوف تري اسوأ ما يمكن ان تراه من فساد اخلاقى واجتماعى وسياسى سوف تري كيف يكون الحب وما هو الكره ، سوف ترى عاقبة الظالم وجزاء ا...