الفصل الحادى عشر ( سؤال بلا اجابة )

1.1K 29 4
                                    

الفصل الحادى عشر ( سؤال بلا اجابة )

- عادت ايتن مع زوجها الى ڤيلتهما وطوال طريق كان كل منهما فى عالم اخر فـ حمزة لم يفهم ما تقصده رزان بـ تلك الجملة التى قالتها وهى تنظر الى عينيه بقوة وتحدى وعندما لم يجب عليها حمزة تركته دخلت اليهم ، اثناء العودة حدث حمزة نفسه قائلاً ( لماذا لم اجبب على سؤالها ، ولكنه سؤال بلا اجابة لاننى بالفعل لم اتسبب لها فى اى اذى ولكن لماذا هى بالاساس قالت ذلك هل تظن اننى اذيتها !! اننى متأكد الان ان رزان هى مَن تفعل بى كل هذا او على الاقل تعرف شيئاً ما ، اظن الايام القليلة المُقبلة سوف تكشف كثيراً من الحقائق )

قطعت ايتن شرود وتفكير زوجها قائلةٍ ( لماذا خرجت خلف رزان الى الحديقة ؟ ) قال حمزة ( فضلت ان اترككم بمفرديكما انتِ ومندور بـك وآسر ) ، استغربت ايتن السبب الذى ذكره زوجها لذلك سألته مجدداً قائلة ( ولماذا تتركنا بمفردنا ، اظن لم يكن هناك اسرار ؟ )

- فهم حمزة ان ايتن تحاول ان تعرف ما دار بينه وبين رزان ولذلك قرر ان يقوم بـدور المُهاجم وليس المُدافع ورد قائلاً ( لا اظن ان هناك كثيراً من الاسرار لابد ان افهمها ) ، ردت ايتن قائلة ( لا يوجد اسرار لقد قالت رزان كل شئ امامك ولكن الحوار الذى دار بينك وبين رزان بالحديقة هو السر الاكبر )

طالبها حمزة ان تصمت حتى يصلوا للمنزل ويتبادلوا الاحاديث بحرية تامه هناك وبالفعل صمتت ايتن عن الكلام ولكن لم يصمت عقلها عن التفكير ، كانت تفكر فى السبب الذى جعل شقيقتها تفعل بها هكذا فهى لم تؤذيها مطلقاً ، حاولت رزان مراراً وتكراراً ان تجد سبب ولكن دون جدوى وقالت ايتن لنفسها ( كيف لـ رزان الرقيقة البريئة الهادئة الطيبة ذات الوجه الملائكة والقلب الطيب ان تفعل بنا هكذا !! من اين جاءت بكل هذه الجرأة !! كيف لـ قلبها النقى ان يمتلك كل هذا الحقد والكره !! ) ، اسئلة كثيرة ظلت تراود عقلها منذ انتهاء الحديث مع رزان الى ان وصلت الى منزلها

- بمجرد وصولهما ڤيلتهما اسرع حمزة و ايتن بـ القاء النظر على ابنائهما حتى يطمأنوا عليهما وبالفعل وجدوا زين فى ثباتاً عميق اما جنا كانت تلعب بـ جهاز الكترونى خاص بها ( الايباد ) وعندما دخل والديها عليها قالت لهم جنا ( لن اقبل ذلك العذر لاننى كنت اود ان ارى جدى وجدتى )

استغرب حمزة و ايتن كلام ابنتهما الغير مفهوم وسألتها ايتن ماذا تقصد بهذا الكلام وبدون ان تتكلم جنا ذهبت واخرجت شيئاً مُغلفاً اشبه بالعلبة وعندما رأى حمزة تلك العلبة اصابه الفزع لانها اشبه بالعُلب التى يقوم بتهريبها ولذلك ذهب الى ابنته واخذها من يديها وسألتها ايتن عن ماذا يوجد فى هذه العلبة وقالت جنا ( اتى شخصاً واعطاه لي وقال انكما ارسلتموها لىّ كـ اعتذار لانكما ذهبتما دون ان تخذونى معكم ) ، سألها حمزة قائلاً ( وهل قُمتى بفتحها او تفريغ محتواياتها ) واكدت جنا انها حاولت ولكنها لم تستطيع ، سألت ايتن حمزة فى استغراب قائلة ( ماذا يوجد فى هذه العلبة ومَن هذا الشخص الذى ارسلها نيابةٍ عنا )

حقيبة سفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن