في ذلك اليوم اكتشفت حبي لجان قلقي وخوفي من فقدانه سيطر على مشاعري لم اكن اتخيل يوما انني سوف اقع بحبه ذلك الشخص الذي يجعلني دائما غاضبه يشعرني بأنني بالفعل اهتم له وجدت نفسي واقعه في حبه لكن خوفي يسيطر عليي هل سأفقده في احد الايام ؟ هل سنتجاوز هذا المحنه سويا ؟ الى متى سوف اراه حزين هكذا ؟
في ذلك اليوم وبعد نقاش طويل ذهبنا الى المشفى كانت نتائج تحاليل جان سيئه جدا لم اعلم مالذي عليي قوله كنت اشعر بالقلق نظرت اليه عندها قال لي : لقد كنت اشعر بذلك الم اخبرك انني سوف اموت .
لم استطيع السيطره على مشاعري قلت لجان انه لا بأس سنتجاوز هذه المحنه سويا غادرنا المشفى وذهبت الى عيادتي كنت اشعر بالحزن والخوف بكيت بشده اردت فعل شي ما اردت المساعده حقا لكنني كنت خائفه اردت الخروج من هذا الموقف بأسرع ما يمكن كنت مربوطه الايدي لقد كان ذلك اليوم من اتعس ايام حياتي .
بعد مرور عده أيام كنت دائما على تواصل مع جان ذهبت معه ليجري التحاليل في المشفى وإذ بي أرى شخص ينظر الي من بعيد كانت نظراته غريبه مريبه لم تكن مريحه او حتى عن طريق الصدفه لقد كان يحملق بي !! بعدها اتجه الي في ذلك الوقت كان جان يأخذ جرعه الكيماوي في غرفته . اقترب مني وقال لي : ستتأذي كثيرا ان بقيتي معه .
- عفوا من انت ؟ وما الذي تقوله ؟
- انك واقعه في الحب وبشده ابتعدي عنه والا ستتأذين بشده .
- اجل انني واقعه بالحب وما الخطأ بذالك أيضا انني لا اعلم من انت هلا اخبرتني ؟
عندها وبشكل غريب دخل مسرعا الى غرفه جان!
- عفوا انتظر .... انت الى اين تظن نفسك تدخل ؟
- جان ....
جان: يا الهي اهذا انت ! لا اصدق عيناي !
تالا: ماذا ؟ ايمكنكم ان تقولو لي ما الذي يحصل هنا ؟
جان : ااه تالا انه عمي .
تالا : ماذا ؟
العم : مرحبا تالا تشرفت بمعرفتك .
تالا : اهلا .... اعتقد ان الغرابه بشخصياتكم هي من جينات العائله .
جان :ههههه اعتقد انك محقه . اذا ما الذي اتى بك الى هنا ؟
العم : لقد اخبرني ابيك انك قد اتيت لبيروت لتتعالج لذلك اردت رؤيتك .
تالا : هل انت تعيش هنا ؟
جان : اجل عمي بقي في بيروت ولم يسافر ابدا .
العم : اعتقد انني لم اسألك ابدا من تكونين ؟
تالا : ااااه اجل انني .... انني ...
جان : انها حبيبتي وكل ما املك .
العم : يا لك من محتال بهذه السرعه حصلت على حبيبه .
وقتها ضحكنا جميعا لكنني لم افهم شي من تصرفات عم جان احقا هو لا يعلم من انا وما هذا الذي قاله لي خارجا ؟
عند مغادرتنا المشفى غادر جان وعمه سويا وانا ذهبت الى منزلي , لكن لا يكمل نهاري من دون عده مفاجأه لقد وجدت امي داخل منزلي تنتظرني .
- امي ! اهلا وسهلا بك متى اتيت ؟
- قبل ساعه تقريبا . هل كنتي بالعياده ؟
- لا لقد كنت بالمشفى .
- ماذا ؟ مشفى ! هل انتي مريضه ؟
- لا لا صديق لي مريض وكنت معه .
- اااه الحمدلله لقد اخفتني .
- ما الذي اتى بكي الى هنا ؟
- لقد اشتقت لك وشعرت بالوحده والملل لوحدي وانتي لم تأتي لزيارتي منذ أسابيع .
- وانا اشتقت اليك كثيرا , لقد كنت مشغوله جدا انني اسفه .
- لا بأس المهم انني رأيت ابنتي الجميله اليس كذلك ؟
- بالطبع .
اعدت امي طعام العشاء بينما كنت استحم وعند خروجي تناولنا الطعام سويا وتكلمنا واخبرتها عن جان وعن مرضه , لقد تفهمت الامر واستمعت لي كانت تعطيني العديد من النصائح واخبرتني انه لا يجب عليي ان ارفع امالي بشأن شفائه لانه من الممكن ان اتأذى بشده ..........
لمده شهر كامل كنت دائما برفقه جان لكن حصل يوما ان التقيت بعمه على انفراد امام غرفه العلاج وقمت بسؤاله عن معنى الكلام الذي قاله لي عندها اخبرني انه شيء متوقع لانني كنت اقف في قسم امراض السرطان مشغوله البال بشده وعيناي تدلان على خوفي الشديد وحزني هنالك لمعه بعيناي تدلان على وقوعي بالحب لكنه لم يكن يعلم انني حبيبه جان فقط قال لي ذلك من باب النصيحه .
وبعد مرور شهر دعينا وبشكل طارئ وضروري الى المشفى لان الطبيب يريد اخبارنا بشيء مهم عن حاله جان الصحيه .......
أنت تقرأ
وبكت السماء
Romanceاحببته رغم معرفتي ان نهايتنا قريبه وان الحياه ستأخذه بعيدا عني لا محاله .