وان غادرت اريد ان تبقى رائحتك موجوده

105 7 1
                                    

ومرت الأيام وكنت دائما اسأل نفسي لماذا رفض جان فكره انجابي الأطفال ؟ الم تكن احدى امنياته الزواج بي وانجاب الأطفال ؟ لماذا يفعل هذا بي ؟ ما الذي يجول بداخله من أفكار ؟

- صباح الخير

- صباح الخير .... هل نمت جيدا ؟

- اجل , لكن ما الذي ايقظك باكرا ؟

- لم استطيع النوم جيدا .

- ولماذا ؟

- أتذكر منذ أسبوع عندما كنا في المشفى .

- اجل ؟

- اذا لماذا قمت بالرفض ؟

- ما الذي تتكلمين عنه ؟

- الأطفال ....

- ااااه امازلتي تذكرين ذلك .

- بالطبع , انني حقا اريد معرفه السبب الم تكن احدى امنياتك انجاب الأطفال ؟

- اجل كانت احداهن .

- والان ؟ ما الذي تغير ؟

- لا شي !

- اذا لماذا لا تريد الأطفال ؟؟

- تالا حبيبتي .. ان فكرتي بالامر بجديه ستفهمين ما اقصده .

- انك فقط خائف لا غير , انني اعلم انك لا زلت تريد الأطفال لكنك خائف من مرضك وخائف من مغادرتك .

- وها انتي تعلمين . اذا لماذا تصرين على الامر ؟

- لانه قد حصل بالفعل ....

- ماذا ؟

- اجل انني حامل بطفلك ...

- توقفي عن المزاح !

- انني غايه في الجديه.

- منذ متى تخفين هذا الامر ؟

- منذ يوم ذهابنا الى زياره الأطفال بالمشفى .

- لماذا اخفيتي الامر للأن ؟

- لانه حين قمت بسؤالك توقعت منك رده فعل مختلفه تماما لكنك فاجأتني !

- ..........

- ماذا ؟

- لا اعلم

- الن تغضب مني, الن تلومني على اخفائي الامر ؟

- الخطأ ليس خطأك وحدك . انا من جعلك خائفه من اخباري .

- جان .... هل ما زلت لا تريد الأطفال حقا ؟

- انك تعلمين لماذا لا اريد الأطفال . ليس لانني لا اريد الانجاب منك او أي من هذه الأفكار , انني فقط ..... لا اعلم

- انا اعلم ... انك فقط لا تريد الاعتراف لنفسك بأنك تريد أطفال , الم تخبر لين على سطح المشفى انك تعيش حياتك لحظه بلحظه ؟ اذا لا تخف ولا تفكر كثيرا عش كل ثانيه وكأنها الثانيه الاخيره من حياتك .

- هل هي فتاه ام صبي ؟

ابتسمت بحب لجان وشعرت حينها بالطمأنينة بداخلي.

واجبته : لا اعلم بعد , ما الذي تريده انت فتاه ام صبي؟

- الاثنان معا .

- ماذا !!

- اجل أريد توأم .

- يا لك من غريب يكفينا طفل واحد لا يمكننا تربيه اثنان معا !

- اتعلمين ماذا ؟ لتكن فتاه ..

- ولماذا ؟

- لأراكي فيها دائما .

- وان كانت تشبهك انت ؟

- اذا انتي من سيكون سعيدا .

- ولماذا ؟

- لانك ستريني بها دائما

- اجل .... هذا صحيح

لا اريدها ان تكون مثلي اريدها ان تحمل صفاتك وافكارك وكل شيء فيك اريدك ان تبقى بيننا حتى وان غادرت اريد ان تبقى رائحتك موجوده . عندها اغرورقت عيناني بالدموع واجهشت بالبكاء , عانقني جان بقوه وقال لي : اترين لماذا كنت خائفا ..... كفاكي بكاءا ارجوكي... انظري للجانب المشرق رغم رحيلي ستبقى رائحتي هنا .

- جان ....

- اجل ؟

- وان ولد صبي !

- ماذا ! حسنا لم افكر بهذا الامر .... لكنه بالتأكيد سوف يشبهني . انه طفلي من لحمي ودمي ان كان فتاه او صبي سوف يكون مزيجا رائعا منا وسوف يمتلك رائحتي بعد موتي وستذكريني دائما عندما تنظرين له , اوليس هذا رائعا .....


وبكت السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن