.....سري الصغير

89 8 1
                                    

في ذلك اليوم كنت قد قطعت وعدا لنفسي بأنني سأحقق امنيات جان فقط من اجل رؤيته سعيدا .

استمر لعبه مع الأطفال ساعتين متواصلتين لم يشعر بالملل وكان سعيدا , شعرت بالراحه لانني استطعت رؤيه جان مشرقا وممتنا لما استطعت تقديمه له .

- هل ترين كم هم جميلين ولطفاء ؟

- اجل ... اشعر كما لو انهم يشعون املا وبريقا الا ترى هذا .

- ربما لانهم قد عانو منذ الصغر ....

- ربما ... جان هل انت سعيد ؟

- اجل بالطبع , هل يوجد شي جميل اكثر من رؤيتهم وقدرتي على رؤيه ابتسامتهم .

- الا تريد طفلا يملأ حياتنا ؟

- ماذا ؟ احقا تريدين ان تصبحي ام ؟

- اجل .. الا تريد ان تصبح اب  ؟

- لا ..

- ولماذا ؟

- هل تظنين انني سوف ابقى على قيد الحياه لرؤيته وقضاء الوقت معه سوف يشعر طوال حياته بأنه يتيم الاب .

- لكنن !

- لا اريد سماع أي شيء لقد قلت ما لدي لا اريد وانتهى النقاش .

- ماذا ؟! ما الذي تظن نفسك تفعله ....

- تالا .. الم اقل لكي كفى لنتكلم عند عودتنا للمنزل .

لم يسبق لي رؤيه جان غاضب لتلك الدرجه ربما لم يكن غضبا بل كان قهرا بداخله . لم اتخيل يوما بأنه سيعارض فكره كهذه لطالما احب الأطفال وانني اعلم انه يريد طفلا لكنه خائف , خائف من فكره تركه وحيدا بعد وفاته او من فكره عدم رؤيته اظن ان هنالك العديد من الأفكار بداخله لذلك لم أحاول إقناعه ....

- تالا..

- اجل ؟

- هل رأيتي لين ؟

- من ؟

- الفتاه التي كنت أتكلم معها

- هل الفتاه التي تمتلك شعرا اشقر

- اجل , اتعلمين اين هي ؟

- لا .. ما الذي يحصل ؟

- لقد اختفت فجأه والجميع يبحث عنها اظن انها خائفه .

- من ماذا ؟

- لديها اليوم عمليه جراحيه .

- ماذا ؟ وهل وضعها سيء لتلك الدرجه ؟

- اجل .. نسبه نجاح العمليه لا تتعدا الثلاثين بالمئه .

- يا الهي ! ما الذي سنفعله الان اين ستكون ؟

- لقد بحثنا عنها في جميع ارجاء المشفى لكننا لم نجدها لا اعلم الى اين ذهبت .

- لحظه ... قل لي كيف تبدو

وبكت السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن