البارت الثاني

1.2K 10 2
                                    

شاهدنا فيما سبق

تقول " مرحباً يا آنسة..... أستعدي الآن سنزيل العصابة "
أدعت نيهان الهدوء وتماسك الأعصاب وقالت " نعم "
ثم قامت الممرضة بإزالة تلك العصابة، وما أن أزيلت عن عيني نيهان حتى فتحت تلك الأخيرة عينيها ببطء على أمل كاذب أن ترى شيئاً لكن.............. لم ترى سوى الظلام........ الظلام فقط.........كيف لفتاة كان الظلام من أكبر مخاوفها أن تعيش خالدة فيه إلى الأبد لا........ لا كيف سيمكنها ذلك....لكن الحياة وما تفعل بأحيائها..... الزمن وما يفعل بالناس...........

***********

" محاولة التعايش "

دمعت عينا نيهان بغزارة وغطت وجهها بكفيها محاولةً إيقاف نزف تلك الدموع الحارقة فقامت الممرضات بإمساك ذراعيها وإزالة المغذيات كلها وقالت إحداهن " والآن يا آنسة نيهان هل يمكنك النهوض؟؟ "
أومأت نيهان  رأسها وحاولت النهوض من على السرير لكنها شعرت بدوار رهيب فأحست بها الممرضات ثم أمسكت إحداهن بيدها اليمنى والأخرى باليسرى وساعدوها على النهوض من السرير والسير ببطء شديد متجهين إلى باب الغرفة فتوقفت نيهان  فجأة وأنزلت رأسها وقالت بنبرة هادئة وجدية "دوكتور........ "
الطبيب " تفضلي "
نيهان " هل...... هل من أمل لأستعيد نظري "
الطبيب " هناك أمل لكنه بنسبة 10% وتكاليف العملية باهظة جداً..... إنها بقسمة مليونين ونصف دولار "
نيهان " حسناً شكراً لك " ثم تابعت سيرها 

لنتوقف قليلاً ولنتعرف على بطلة قصتنا

الاسم : نيهان
العمر : 25 عاماً 
الصفات : لطيفة.... طيبة.... عصبية قليلاً.... رقيقة جداً وحساسة.
بعض المعلومات : توفي والدا نيهان عندما كانت صغيرة وهي تعيش وحدها، لديها الكثير من الصديقات وخطيبها الذي يدعى بوراك والذي سنتعرف إليه جيداً مع الأحداث.

وضعت الممرضات نيهان على كرسي متحرك وأخذوها إلى خارج المستشفى وهناك كان يوجد سيارة تنتظرها ركبت فيها وأخذوها إلى المسكن وفي الطريق........

كانت نيهان جالسة والصمت مطبق على كل من في السيارة وكانت تقول في نفسها ( ما الذي سيجري لي...... كيف سأعيش حياتي....... كيف ستكون....... أغلق عيني وأنا في أسعد لحظاتي...... أغني.... أضحك.... مع بوراك ) ثم غطت الدموع عينيها وأخذت تبكي بكاءً صامتأ وأكملت في نفسها ( وأصحو على آلام ودموع......... هل هذا مجرد كابوس وسينتهي.........آه كل مرة أركب فيها السيارة...... أتطلع إلى السماء الصافية....... أتطلع إلى حمامات السلام تخترق غيوماً قطنية جميلة........ وعادة أتطلع إلى المحيط الصافي أشاهد زرقته...... أشاهد الرياح تداعبه..... وتنثر قطراته....... لم أعرف قيمة كل هذا إلا الآن....... لم أعرف قيمته إلا عندما فقدته....... لم يحدث هذا لي..... لم؟؟ )

حب اعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن