البارت السابع

262 6 0
                                    

قرأنا في ماسبق ...

ألقى خبير الأزياء نظرة مطولة إلى ريان وإلى ملابسه فقال له " أنيق كما عرفتك ريان ..... رغم أن ملابسك عادية لكن شكلك الخارجي وشعرك ولون عينيك يضفي عليها روعة وجمالاً "
وضع ريان  كفيه في جيبيه بلا مبالاة ثم قال بنبرة برود " أما زلت تفكر بهذه الطريقة..... هل الأزياء هي حياتك"
خبير الأزياء " بالطبع ريان .... وسوف ترى اليوم سأشتري لك أجمل الملابس "
ريان  بلا مبالاة " أرجو أن لا تظهرني مهرجاً......... كفى ثرثرة ولنذهب " ثم مشى متجهاً إلى السيارة 
خبير الأزياء " فظ كعادتك معي..... حسناً أستطيع القول أن هذا يزيدك وسامة " ثم ضحك قليلاً ومشى خلف ريان واتجها إلى السيارة ثم دخلا وتوجها إلى المركز التجاري.

............

" لا يغتفر...... لا يغتفر "

و

في المركز التجاري.....................
دخلت نيهان  وصديقاتها إلى أحد المحلات واخترن لها صديقاتها أجمل الملابس التي هناك وحرصن على انتقاء الفساتين البسيطة والمريحة والجميلة بنفس الوقت ثم دخلت نيهان  لتقيس ملابسها وبينما هي تقيس............
قالت أليكس "انظرن يا فتيات إنه بوراك  "
بدأت ضربات قلب نيهان تزداد وابتسامتها تظهر فقالت في نفسها ( لقد اشتقت إليه...... أتمنى أن استطيع رؤيته )ثم تابعت ارتداء ملابسها إلى أن سمعت صوت ديانا تقول " لكن من هذه الفتاة التي معه؟؟ "
كات " إنها نفس الفتاة التي في المرة السابقة "
صعقت نيهان لما سمعته فقالت في نفسها محاولةً أن تهدئ من روعها ( لا بد أنها زميلة في العمل..... لا داعي للقلق ) ثم فتحت الباب لتري صديقاتها الملابس فقالت كات "أعتقد أن هذا جيد "
ديانا " أوافقك الرأي "
أليكس " وأنا أيضاً..... هيا نيهان قيسي اللباس الآخر"
دخلت نيهان إلى الغرفة ولم تقل أي شيء واستمر الحال هكذا إلى أن أخذت نيهان  لها الكثير من الملابس فدفعت الحساب وخرجت من المحل..... ثم توجهت الفتيات إلى محل آخر مجاور له وقد كان فيه قسمان واحد للنساء وآخر للرجال، أخذت الفتيات بانتقاء الملابس لنيهان بينما هي شاردة الذهن تفكر بالكلام الذي قالته رفيقاتها عن بوراك وفجأة قطع حبل أفكارها صوت كات الذي يقول " يا فتيات..... انظرن إلى ذلك الشاب الوسيم الذي هناك "
ديانا " من تقصدين صاحب الشعر المزرق "
كات " نعم " 
أليكس " إنه شديد الوسامة حقاً ويبدو من لباسه والرجال المحيطين بع أنه ثري جداً "
تغلب الفضول على نيهان فقالت بلهفة " كيف هو شكله؟؟ "
ديانا " عيناه بلون المطر وشعره بلون سواد الليل المزرق ولون بشرته متوسط وجميل "
أخذت نيهان تداعب خصلات شعرها وهي تقول " لماذا تبدو هذه المواصفات مألوفة لي " ثم أكملت في نفسها ( أيمكن أن يكون.......... لا....... لا أتوقع هذا ) ثم مشت نيهان إلى ممر ضيق فيه علاقة كبيرة للملابس وهي تطل من الجهة الأخرى على قسم الرجال بحيث لا يرى أي من الطرفين بعضهما فسمعت صوت شاب من الجهة الأخرى يقول " كيف حالك ريان ؟؟ "
صدمت نيهان وقالت بنفسها باستغراب( ريان!!! )
ثم سمعت صوتاً أخر يقول " بخير..... 
وأنت بوراك ؟؟ "
كانت هذه صدمة نيهان الثانية حين سمعت اسم ريان فقالت في نفسها ( ماذا.....ريان .... بوراك .... نعم أنه صوتهما لكن..... لم قال ريان  بأنهما يكرهان بعضهما........ ما الذي يجري هنا؟؟ ) ثم أنصتت باهتمام وحين سمعت صوت ريان  يقول " من هذه الفتاة التي معك؟؟........ أهي رفيقتك الجديدة؟؟ "
بعدها أتى صوت بوراك  يقول " تستطيع قول ذلك " ثم ضم تلك الفتاة
كانت جملة ريان  الزجاج المكسور الحاد يقطع جسد نيهان ليخلف وراءه دماءً وألم....... وما كان أسوأ هو كلام بوراك الذي كان كخناجر من نار تخترق قلبها 
الرقيق الطيب......... فشهقت هذه البريئة شهقة قوية ممزوجة ببكاء مبحوح تمكن كل من ريان وبوراك من سماعها فقال ذلك الأول " ما هذا الصوت؟؟..... هل سمعته؟؟ "
ألتفت بوراك وقال " نعم سمعته "
أحس ريان  بإحساس غريب..... وكأن شيئاً ما قبض على قلبه ثم أفلته.
وفي الجانب الآخر وضعت نيهان كفيها على شفتيها لتمنع شهقة أخرى من الإفلات وأخذت دموعها تنهمل بغزارة فأخذت تركض على غير هدىً وأخذت تصطدم بما حولها إلى أن خرجت من المحل...... التفت بوراك  إلى باب المحل فلمح تلك لشقراء التي تركض فصرخ بأعلى صوته قائلاً "نيهان "
لم تهتم إليزابيث بما حولها فقد كان قلبها مكسوراً وأفكارها مشوشة......... وعندما سمع دانيال أسم إليزابيث يخرج من بين شفتي جوش قال بحدة " نيهان ..... أين؟؟...... أين هي؟؟ "
رد عليه بوراك بانفعال ممزوج بقلق " إنها هناك تركض " ثم ركض خلفها ومن بعده ريان
وبعد صعوبة بالغة جداً استطاع بوراك الإمساك بمعصم نيهان بشدة وقال لها " ما بك؟؟!! "

حب اعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن