أنزلت نيهان رأسها وقالت نيهان بحزن "ريان "
أخذت ياسمين نفساً عميقاً ثم زفرت بحدة قائلة " مابه سالب عقول الفتيات ذاك "
نيهان " إنه لا يعاملني معاملةً طبيعية "
ياسمين " ماذا تقصدين؟؟ "
بعدها أخذت نيهان تحكي لها ما يجري فبعد أن انتهت قالت نيهان " حسناً سوف أذهب إلا ريان وأكلمه..... ليس أي شخص يستطيع إحزان صديقتي نيهان " ثم وقفت لكن...... يداً سحبتها لتجلس من جديد فقالت نيهان وهي ممسكة بيد ياسمين " لا أرجوك..... لا أريد "
نيهان " أنت غريبة...... حسناً كما تريدين "ثم جلستا تتدربان إلى أن حان وقت الغداء فقالت ياسمين " هيا نيهان إلى الغداء "
نيهان " حسناً "
ثم وقفت نيهان وأمسكت ياسمين بكفها ثم ذهبتا إلى قاعة الطعام وعندما وصلتا...............
همست ياسمين بأذن نيهان قائلةً " نيهان ......... ريان هناك.......... هل تريدين أن أجلسك بجواره؟؟ "
نيهان " لا أرجوك....... إلا ريان"
ياسمين " لم لا تخاطبينه وتعرفين ما القصة "
نيهان " لا...... أبداً "
قالت ياسمين بنبرة مكر " ما بك...... هل تخجلين "
ارتبكت نيهان وأخذت تقول بتلعثم " لا...... ماذا.... أخجل.... لماذا؟؟ "
ضحكت ياسمين ضحكتها الشريرة وقالت " كما تريدين " ثم أخذتها وأجلستها على أحدا الطاولات بجوار شاب وسيم بعض الشيء وقالت " جاك........ هذه نيهان " " نيهان ..... هذا جاك " ثم أجلست نيهان بجواره ثم ذهبت
جاك " تشرفت بمعرفتك يا آنسة "
نيهان " وأنا كذلك...... ومن فضلك.... نادني نيهان " ثم ابتسمت وأخذت تتناول طعامهادعونا نتعرف بشخصية هذا الشاب الجديد الذي اقتحم روايتنا
الاسم: جاك جوناثن
العمر: 27 عاماً
الصفات: مرح ويحب الضحك طيب القلب ويحب مساعدة الآخرين.
بعض المعلومات: جاك شاب وسيم جداً ولديه الكثير من المعجبات في المسكن لكن ليس بقدر ريان. جاك ريان يكرهان بعضهما كثيراً إلى درجة أنهما كلما التقيا يتشاجران شجارات مضحكة بعض الشيء. يلف ماضي جاك بعض الغموض والآلام والتي سوف نكشفها فيما بعد.حينها قال جاك " نيهان ...... أخبريني... كم عمرك؟؟ "
نيهان " 25 سنة..... وأنت؟؟ "
جاك " 27....... أخبريني هل فقدت نظرك حديثاً أم منذ زمن؟؟ "
نيهان " حديثاً "
جاك " ومن ماذا؟؟ "
نيهان " حادث سيارة "
جاك " فهمت الآن "
نيهان " وأنت...... متى فقدت نظرك؟؟ "
جاك " مذ كان عمري 3 سنوات "
نيهان " هذا مؤسف....... لكن بما أنك فقدته منذ زمن إذاً أنت تعرف كيف تتعايش مع وضعك "
جاك " بالطبع...... وإن أردت أية مساعدة فأنا حاضر "
ابتسمت نيهان وقالت " شكراً لك....... على أي حال.... هل يمكنك أن تنادي لي ياسمين "
جاك " كما تريدين "وفي مكان ما في هذه القاعة وفي هذه الأثناء..............
توجهت ياسمين إلى ريان وقالت " ريان ..... هل تسمح لي بالجلوس؟؟ "
قال ريان من غير أن يلتفت إليها بنبرة هدوء وبرود " تفضلي "
جلست ياسمين بجواره وقالت " أخبرني...... لم تتحاشى نيهان بهذه الطريقة "
أجابها ريان ببرود " أمر شخصي "
ياسمين " أخبرني ألهذا علاقة بخطيبها؟؟ "
ريان " قلت لك إنه أمر شخصي فأرجوك لا تتدخلي "
ياسمين " وأنا لن أنصرف حتى أعرف السبب على الأقل "
صمت ريان لوهلة ثم تنهد وقال " حسناً كما تريدين....... إن بوراك هو ابن سويدري عدو والدي فهو ينافسه على الشركة ويحاول أخذها منه أو تحطيمها...... لست واثقاً.......... حاول أبي منذ زمن إبعادهم عني لكنهم الآن يتقربون مني شيئاً فشيئاً عن طريق تلك المدعوة نيهان وقد طلب منها ذلك البوراك أن تبتعد عني خوفاً من أن أكشف لها الحقيقة......... وربما هي متعاونة معهم أصلاً...... أنا لا أدري لكن كل ما علي الآن أن أتحاشى كل شيء يخصهم حتى لا أسبب المشاكل لي أو لوالدي "
نيهان " أنت مغفل....... كيف تظن السوء بذلك الملاك الجالس هناك...... إنها أطيب م أن تفعل شيئاً مثل هذا "
غير ريان من نبرة صوته وقال " وما أدراني....... فهم أذكياء جداً ففي المرة السابقة أرسلوا لي رجلاً مرموقاً يدعوني لان أعمل معه في وظيفة خيالية ولولا تدخل والدي لكنت الآن واقعاً في شباكهم "
ياسمين" لكن قلي لما هم يريدونك؟؟ "
أخذ ريان نفساً عميقاً وقال " حتى يهددوا والدي ويجعلونه يترك الشركة لهم........ هه أغبياء لا يعلمون أن والدي لا يهتم بأمري بتاتاً....... فمن يريد ابناً أعمى ليس له أية فائدة "
ضربت ياسمين بكفيها على الطاولة وقالت بانفعال " لا تقل هذا عن نفسك....... فأنت تتمتع بذكاء حاد وحتى الآن لم تعطى إليك أي مسألة إلا وحللتها..... وكنت دائماً متفوقاً في دروسك وثقافتك عالية وأنت تقريباً تعرف أكثر من عشر لغات..... قلي أكل هذا لا يكفي "
ريان " لا يكفي...... لا يكفي أبداً...... هذا كله لا يقارن بنعمة البصر "
ياسمين " ما الفائدة من نعمة البصر إن كان وجودها مثل عدمها كما ترى في بعض الأشخاص...... على الأقل الذكاء والتفوق يغنيان عن الكثير من الأشياء "
ضرب ريان كفه بالطاولة ثم وقف وقال بانفعال أكبر " هذا من ناحيتك أنت.... فأنت شبعت من رؤية العالم.... أما..... أما أنا فأرغب برؤيته حتى ولو لمرة واحدة ألا تعرفين شعور شخص لم ير العالم حتى مرة واحدة في حياته..... أنا أريد التمتع بجماله كما يصفونه..... و... وأرغب برؤية.... " ثم صمت ووضع كفه على جبينه وقال في نفسه ( لم علي أن أقول هذا...... لم علي أن أعترف....... لقد كدت أفضح نفسي بقولي.... ) ثم قاطع حبل أفكاره صوت نيهان وهي تقول " نيهان ......... أليس كذلك؟؟ "
جلس ريان وقال " نعم نيهان ...... لا أدري يا نيهان.... منذ أول مرة سمعت فيها صوتها شعرت بأن شيئاً ما يجذبني بشدة نحوها...... وعندما أمسكت بكفها الناعم..... أتتني رغبة في ضم جسدها الصغير بين ضلوعي "
نيهان " إذن لماذا الآن تتحاشاها؟؟ "
ريان " أخشى أن أتعرض للخطر..... لا أدري متى ضربة بوراك التالية "
نيهان " لا تضن السوء بها....... فهذه الفتاة مسكينة....... أخبرني أيمكن لفتاة بأن تتخلى عن نظرها لأجل إرضاء خطيبها...... أو حتى من أجل المال "
ثم أردفت قائلة " أقترح ان تذهب الآن لتكلمها فهي بأمس الحاجة إلى شخص يعطيها الحنان...... صدقني إنها كالطفلة الصغيرة...... تحتاج لحضن يملؤه الدفء والحنان الطيبة...... وأرجو..... أن يكون هذا الحضن هو حضنك "
أخذ ريان نفساً عميقاً وقال " حسناً....... أين هي الآن؟؟ "
ابتسمت ياسميينوقالت " إنها جالسة هناك بجوار جاك "
قال ريان وهو يضغط على حروفه " مع...... من؟؟ "
ياسمين " مابك غضبت...... لم أقل شيئاً "
ريان " وكيف لا أغضب ونيهان تجلس مع سالب عقول الفتيات ذاك "
انفجرت ياسمين من الضحك وهي تقول " ماذا ماذا ههههههههه سالب عقول ماذا هههههههه أنت تقول هذا وكأنك مختلف عنه ههههههههههه "
قال ريان بغضب مضحك بعض الشيء " بالطبع أنا مختلف..... وكفي عن الضحك "
قالت ياسمين وهي لا تزال على نوبة ضحكها" أظن أن الغيرة بدأت تنمو في قلبك "
ريان" قلت لك كفي عن الضحك.... هذا ليس قصدي "
فنظرت ياسمين الى ريان وقالت بنبرة مكر" إذن ما هو قصدك؟؟ " ثم ابتسمت بخبث لكن فجأة.......
ظهر صوت صفير عالي جداً ليجعل كل من في القاعة يصمت ثم ظهر صوت شاب يقول " ياسمين..... تعالي إلى هنا "
ياسمين بتملل " ماذا يريد جاك الآن " ثم توجهت إليه وضربت يدها بقوة على الطاولة وقالت " ماذا الآن؟ "
جاك " الآنسة نيهان أنهت طعامها وتريد الرحيل "
نظرت ياسمين إلى طبق نيهان وقالت باستغراب " لكنك لم تأكلي شيئاً "
وقفت نيهان وأزلت رأسها وقالت بحزن" لا رغبة لي بالأكل..... أرجوك أعيديني إلى غرفتي "
ياسمين " حسناً كما تريدين "
فجأة...... جاء شخص من خلف نيهان وأمسك بيده اليمنى كفها الناعم وبيده اليسرى خصرها واقترب من أذنها وقال " هل أوصلك؟؟ "
شهقت نيهان بقوة فقد عرفت صاحب هذا الصوت.... كيف لا وهو لم يغب عن بالها لحظة واحدة فقالت بصوت متقطع " ر....... ريان "
ابتسم ريان وقال " نعم...... هل تريدين أن أوصلت؟؟ "
شعرت نيهان بالاستغراب من كلامه وقالت " هه...... نعم "
ريان " إذن...... هيا " ثم تحركا متجهين إلى خارج القاعة
وفي طريقهما.......
قال ريان " نيهان "
نيهان " تفضل "
صمت ريان قليلاً ثم قال " آسف..... أنا آسف على كل ما بدر مني سابقاً فأنا...... في الحقيقة لا أدري مال الذي جرى لي بالضبط "
نيهان " ........................................ "
ريان " نيهان ...... هل يمكن أن تسامحيني..... هل يمكن أن نبدأ صفحة جديدة؟؟ "
ابتسمت نيهات وقالت " بالطبع..... فأنا لم أغضب منك أصلاً "
ريان " إذن.... هل تسامحينني؟؟ "
ابتسمت نيهات وقالت " نعم "
اقترب ريان من وجه نيهان كثيراً ثم طبع قبلة دافئة ورقيقة على وخدها الأيمن وهذا ما جعل وجنتيها تحمران بشدة فابتعدت عنه بسرعة وضربات قلبها سريعة وقوية حتى أنه كاد يسمعها فقالت في نفسها ( نيهان.... ما بك........ أنت مخطوبة..... لا تفكري بشاب آخر غير بوراك ..... لم تشعرين بالخجل هكذا..... ريان مجرد صديق )
شعر ريان بخجلها الشديد فأراد أن يغير دفة الحديث فقال " ما رأيك بالذهاب إلى الحديقة؟؟ "
نيهان بتوتر " آه... نعم .... فكرة سديدة "
ريان " هيا إذن " ثم أمسك بكف نيهان وغير وجهتهما وتوجه معها إلى الحديقة
وعندما وصلا...............
قال نيهان " هل تريدين أن تمشي أم تجلسي؟؟ "
نيهان " لم أتحرك كثيراُ منذ مدة.... لذا فل نمشي "
ريان " كما تريدين "
ثم أخذت بالسير في ممرات الحديقة الضخمة يستنشقان هواءها النقي ويستمتعان بنسمات الهواء المنعش تداعب خصلات شعريهما برقة عندها قالت نيهان " أخبرني ريان ...... أنت تعرف خطيبي بوراك أليس كذلك؟؟ "
صمت ريان قليلاً ثم أخذ نفساً عميقاً وقال " نعم...... منذ زمن بعيد جداً..... وكنا نكره بعضنا منذ الصغر "
نيهان باستغراب " ولكن لماذا؟؟ "
ريان " بوراك كان دائماً يقول لي أنني أعمى ولا فائدة مني أما هو فمبصر وسيفيد والده في المستقبل..... وأنا كنت أغيضه بأنني أذكى منه بكثير وهكذا كانت حالنا..... وأنا... أظن أن كل واحد منا يشعر بالغيرة لأنه يفتقد شيئاً بينما الآخر يمتلكه "
نيهان " هذا قاسي....... على كل حال كيف تعرفتما على بعضكما؟؟ "
ريان " عن طريق والدينا فأبي رئيس شركة كبيرة ووالده كذلك "
نيهان " ومنذ متى وضعك والدك في المسكن؟؟ "
ريان " منذ ولادتي....... ثم أخرجني منه عندما أكملت الخمس سنوات وجعلني أعيش عنده وذلك تحت إشراف أكبر المربيين والمعلمين وكنت أذكى من أي طالب عادي لهذا كنت آخذ دروساً مضاعفةً وبعد إكمال العشر سنوات بدأ والد بوراك يخطط لأخذ شركة والدي وذلك عن طريق تهديده بقتلي ومحاولة اختطافي لهذا أعادني والدي مرة أخرى إلى المسكن ودفع لهم مبلغاً طائلاً حتى أبقى في المسكن ولا أخرج منه إلى الأبد..... كم هو قاسي "
ريان " نيهان..... أنا متأكدة من أن والدك فعل هذا لأنه يحبك ويسعى لحمايتك "
ريان " من تخدعين..... والدي لا يهتم لأمري..... لقد فعل هذا فقط لكي لا يقول عنه الناس أنه مهمل وقد ضحى بحياة ابنه لأجل المال "
نيهان " إذن لماذا دفع أموالاً طائلةً للمعلمين الكبار؟؟...... أليس هذا لأنه يهتم فيك ولا يريد أن تضيع موهبتك وذكاؤك "
ريان " هذا فقط لكي أفيده في بعض الصفقات الصعبة التي تحتاج إلى دراسة مكثفة فهو يأتي بين الحين والآخر أو يرسل إلى صفقات لكي أدرسها "
نيهان" وهل من طريقة لتخرج من هذا المكان؟؟ "
ريان " الطريقة الوحيدة للخروج هي بأن أدفع نفس المبلغ الذي أعطاه والدي لهم "
نيهان " وما قيمة المبلغ؟؟ "
ريان " مليون دولار...... وهذا المبلغ أنا نفسي لا أمتلكه مع أن والدي غني جداً...... والآن..... دعينا مني ومن حياتي المملة..... أخبريني عنك "
ابتسمت نيهان ابتسامة ساحرة وقالت " ماذا أخبرك بالضبط؟؟ "
ريان " لم تخبريني كم عمرك "
نيهان " 25 عاماً "
ريان " ومنذ متى تعرفين بوراك ؟؟ "
نيهان " عرفتني إليه صديقة إلي وكان يرتاد النادي الرياضي الذي أرتاده فتعرفت إليه وتطورت علاقتنا بسرعة وهو الآن خطيبي منذ شهر تقريباً "
ريان " إذن.... أنت تحبينه "
قالت نيهان بعفوية " نعم كثيراً "
شعر ريان بأن قبضة متجمدة تعتصر قلبه ببطء شديد فقال بنبرة هادئة يعتليها بعض الحزن " أتمنى لكما السعادة"
ابتسمت نيهان وقالت " شكراً لك "* ياترى مانهاية مشاعر ريان تجاه نيهان ؟؟
* وما نهاية مشاعر نيهان نحو ريان ؟؟
*هل هي إعجاب؟؟
* ماذا عن ريان ؟؟
*هل سيظهر لينقذ الموقف؟؟
*وماذا سيحدث إن ظهر
*ماذا عن شخصيتنا الجديدة جاك؟؟
*هل سيكون له تأثير على حياة نيهان ؟؟كل هذا ستتابعونه ما الاحداث القادمة من " الحب الأعمى " فتابعوني
اعلان البارت القادم
"نيهان ... صفيلي شكلك ..."
(يا ترى من هذه الفتاة؟؟ ...... يا ترى هل صديقه ام حبيبه؟؟ ..... يا ترى هل قرر بوراك استبدالي بفتاة اخرى؟؟ ..... لا نيهان .... ابعدي عنك هذه الافكار ..... ان بوراك خطيبك وهو يجبك )
"انزلني ... انزلني .."انزلني ... انزلني ... قلت لك انزلني لا اريد"
"ريااااااااااااااان "
"دعيني اعرف هذا اللون لأعيش في عالمه"
أنت تقرأ
حب اعمى
Romanceالحب الأعمى....... عبارة ..... لطالما سمعناها.... لكن...... هل فهمنا مقصدها....... إنها تعني الثقة اللا متناهية بالطرف الآخر بينما هو لا يستحقها.......لكن...... هل فكرنا يوماً بمعنىً آخراً لها؟؟...... معنى إيجابياً.......هل رأيناها يوماً...... من جا...