البارت التاسع

412 7 1
                                    

قرأتم فيما سبق........

ظلت تلك الجميلة نيهان على حالة حزن ذريعة لا يمكن للكلمات وصفها وظلت دموعها الحارقة تسيل بلا توقف على وجنتيها الناعمتين إلى أن مرت أربعة أيام تقريباً....... لا تكلم احد...... لا تلتقي بأحد..... كل ما حاول شخص أن يتحدث إليها تجنبته أو أبعدته عنها بكلماتها الجارحة......... وكانت كل ثانية تمر عليها..... تقطع معها جزءاً من قلبها الذي بات هشاً ضعيفاً يمكن حتى لنسمة هواء بأن تحطمه كلياً......... حتى ريان ...... حاول إعادته لكن...... لا فائدة............. ربما.... ربما لم يحن الوقت لها لتنهض من جديد لكنه...... لكنه سوف يحين قريباً....... قريباً جداً.......

" هل سترجعين يا نيهان؟؟ "

يا ترى ما الذي أقصده بعنوان البارت..... هل هو رجوع نيهان  إلى طبيعتها وإلى حالتها السابقة....... أو.... رجوع نيهان  إلى بوراك .... تابعوا أحداث هذا البارت لتعرفوا الإجابة
في اليوم الخامس لنيهان  بعد حادثة المركز التجاري............
استيقظت من نومها وجلست على أحد الكراسي بعد أن اغتسلت رافضةً الخروج كالعادة وقضت وقتاً طويلاً وحدها إلى أن أتت لها ياسمين  وقالت بصوت حنون " نيهان..... حان وقت الغداء...... لا تقولي إنك لا تريدين الأكل كما فعلت في وجبة الفطور اليوم وجميع الوجبات في ما سبق "
ردت عليها نيهان  ببرود " لا أريد "
ياسمين" لكنك لم تأكلي شيئاً منذ أربعة أيام..... وجهك أصبح شاحباً "
ردت عليها نيهان  قائلةً بحدة " لا يهمني....... اتركيني وشأني..... قلت لك لا أريد "
ياسمين " أرجوك تعالي......... على الأقل اشربي العصير فقط "
لم ترد نيهان  بل أشاحت بوجهها وظلت صامتة عندها جاء شخص من خلف ياسمين  وقال " مازالت ترفض "
ردت عليه ياسمين باستسلام بعد تنهيدة طويلة " نعم لازالت........ أرجوك ريان ..... ساعدني "
قال ريان  وهو يدخل للغرفة " كما تريدين " ثم مشى قليلاً إلى أن وصل إلى مكان نيهان  فوقف أمامها وقال ببعض الحدة " أعطني سبباً واحداً فقط يمنعك من عدم الأكل "
بحثت نيهان ملياً عن الإجابة في عقلها لكنها مع الأسف.... لم تجدها....فما لها إلا أن صمتت لتسمعه يكمل كلامه فقال هو " لا يوجد أليس كذلك...... كما توقعت..... أسمعيني جيداً....... اليوم اتصل بي بوراك  "
انتفض جسد نيهان من سماع اسم بوراك  فقالت في نفسها ( إذن...... لقد اتصل في النهاية...... هل اتصل ليسأل عن حالي يا ترى؟؟........ هل لا يزال يفكر في؟؟..... هل يريد الاعتذار؟؟...... أم ماذا ) 
أكمل ريان حديثه قائلاً " لقد اتصل بي ليسألني عن حالك..... فقلت له أنك بأفضل حال من دونه.... تأكلين وتنامين جيداً...... لكن لم يصدقني بوراك وقال أنه توقع أنك لا تأكلين ولا تنامين جيداً.... وبالفعل صح قوله.... لكني قلت له أن توقعه خاطئ فأنت بحال ممتازة وأنت سعيدة للتخلص منه....... وقلت له إن أراد رؤيتك ذلك بنفسه فليأتك و يقابلك.... وهو وافق على هذا الأمر وقال أنه سيأتي بعد يومان " ثم أردف قائلاً " والآن..... هل تريدينه أن يأتي ويراك هكذا...... هل تريدينه أن يعلم بأنك لازلت متيمة بحبه ولن تتخلي عنه........ هل تريدينه أن يستغلك مرة أخرى؟؟..... هل تردينه أن يخدعك من جديد؟؟...... أجيبيني "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 23, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حب اعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن