شاهدنا فيما سبق......
نيهان " وما قيمة المبلغ؟؟ "
ريان " مليون دولار...... وهذا المبلغ أنا نفسي لا أمتلكه مع أن والدي غني جداً...... والآن..... دعينا مني ومن حياتي المملة..... أخبريني عنك "
ابتسمت نيهان ابتسامة ساحرة وقالت " ماذا أخبرك بالضبط؟؟ "
ريان " لم تخبريني كم عمرك "
نيهان " 25 عاماً "
ريان " ومنذ متى تعرفين بوراك ؟؟ "
نيهان " عرفتني إليه صديقة إلي وكان يرتاد النادي الرياضي الذي أرتاده فتعرفت إليه وتطورت علاقتنا بسرعة وهو الآن خطيبي منذ شهر تقريباً "
ريان " إذن.... أنت تحبينه "
قالت نيهان بعفوية " نعم كثيراً "
شعر ريان بأن قبضة متجمدة تعتصر قلبه ببطء شديد فقال بنبرة هادئة يعتليها بعض الحزن " أتمنى لكما السعادة"
ابتسمت نيهان وقالت " شكراً لك "البارت السادس
" هل سأظل أفكر فيك ؟؟ "
قال ريان " نيهان.... ما رأيك أن نجلس "
نيهان " نعم فلقد تعبت "
ثم قادها ريان إلى أحد الطاولات وأجلسها ثم جلس هو من بعدها عندها قال" نيهان.... صفيلي شكلك"
ابتسمت نيهان بخجل ثم قالت " ماذا أقول..... شعري أشقر وطويل.... و... وعيناي زرقاوتان "
ريان" وكأنني أعرف هذه الألوان "
ابتسمت نيهان وقالت " لا أعرف كيف أصف نفسي....... أخبرني أنت ما لون عينيك؟؟ "
ريان ببرود " يقولون أنها بلون المطر عند امتزاجه بالبرق.... لكنني لم أراها ولم أرى كل هذه الأشياء "
نيهان " إذا كان هذا وصفها من الناس..... إذن فهي في غاية الجمال "
ريان " شكراً لك........ أخبريني... هل تعرفين كيفية قراءة الكتب الخاصة فينا؟؟ "
نيهان " نعم لكن قليلاً مازلت بطيئة جداً "
ريان " لا بأس..... هل أتابع تدريبك "
نيهان " بالطبع..... سوف أسعد بهذا "
ريان " إذن انتظريني ريثما أحضر لك كتاباً " ثم وقف ومشى متوجهاً إلى غرفته وعندما وصل أخذ رواية كانت موضوعتاً على الطاولة ثم عاد إلى نيهان وجلس بجوارها بدأ بتدريبها لمدة ثلاث ساعات تقريباً وبعدها.......
قال ريان " نيهان...... يبدو أنك تعبت...... ارتاحي وأنا سأكمل القراءة "
نيهان " هذا صحيح..... سآخذ قسطاً من الراحة " ثم اقتربت من الطاولة ووضعت رأسها عليها ثم أغمضت عينيها بهدوء ورقة ونامت، أما ريان فقد تابع القراءة بصمت.
وبعد فترة ليست بطويلة............
قال ريان "نيهان "
نيهان " ............. "
ثم قال في نفسه ( يبدو أنها نامت ) بعدها اقترب منها كثيراً ووضع رأسه على الطاولة مقابلاً لوجهها تماماً ووضع كفه برقة على وجهها الناعم فأخذ يتحسس ملامحها وقسمات وجهها الجميل فقال في نفسه ( كم هي جميلة) ثم أغمض عينيه ببطء وكفه لا يزال موضوعاً على وجهها بعدها.... أتاه صوت مألوف وقال بنبرة عالية بعض الشيء وكأنه يريد أن يفيقه من شروده " ما الذي تفعله ريان؟ "
انتفض ريان بسرعة والتفت إلى صاحب الصوت وقال " ياسمين.... لقد فاجأتني "
ياسمين بمرح " فقط أردت أن أعيدك للواقع وأخرجك من أحلامك الوردية "
ريان ببرود " هه دعيني أعرف هذا اللون أولاً لأعيش في عالمه " ثم وقف وقال بنبرة حزم " ابقي بجوار نيهان حتى تستيقظ...... لا توقظيها ولا تتركيها "
قالت نيهان" أمرك سيدي " ثم ضحكت بمرح لكن هذا لم ولن يغير من ملامح أو أسلوب ريان فألتفت عنها ثم مشى متوجهاً إلى غرفته أما نيهان فقد جلست بجوار نيهان وبعد مضي بعض الوقت.............
فتحت نيهان عينيها ببطء لكنها كالعادة لم ترى أي شيء بعدها سمعت صوت ياسمين تقول " وأخيراً أفقتي "
نيهان " ماذا..... أين أنا..... و...... وأين ريان "
ياسمين " على رسلك........ لقد ذهب ريان وقال لي بأن أجلس بجوارك "
نيهان " حسناً إذن.... خذيني إلى غرفتي "
ياسمين " كما تريدين " ثم أمسكت نيهان وأخذتها إلى غرفتها ثم ذهبت، وهناك... استلقت نيهان على سريرها وأخذت تفكر بكلمات صديقاتها حين قلن:
أنت تقرأ
حب اعمى
Romansالحب الأعمى....... عبارة ..... لطالما سمعناها.... لكن...... هل فهمنا مقصدها....... إنها تعني الثقة اللا متناهية بالطرف الآخر بينما هو لا يستحقها.......لكن...... هل فكرنا يوماً بمعنىً آخراً لها؟؟...... معنى إيجابياً.......هل رأيناها يوماً...... من جا...