البارت الثامن

206 2 3
                                    

قرأتم فيما سبق.........

جلس ريان على الكرسي المجاور للنافذة وأخذ يفكر ويقول في نفسه ( الذنب ذنبي....... لم جعلت لساني الغبي ينطق بتلك الكلمات؟؟...... لم؟؟.........لم سمحت لذلك المغفل بأن يكسر قلبها؟؟........ كيف أعتذر لها الآن؟؟.......وهل ستسامحني؟؟........ أخشى عليها من الانهيار الآن........ أخشى أن لا تحتمل ما يحدث لها........ إليزابيث...... تلك الزهرة البيضاء...... كيف..... كيف لها أن تتحمل كل الذي جرى في فترة قصيرة...... ما فعلته أنا....... وما فعله جوش....... لا يغتفر....... لا يغتفر ) ثم قطع حبل أفكاره صوت طرقات خافتة لباب غرفته فقال بنبرة خافتة تحمل كل معاني الحزن " تفضل "
دخلت فتاة من الباب وقالت " ريان ...... أخبرني ما جرى لنيهان..... وهل هي بخير "
قال ريان بنبرة متضايقة " لا أدري ياسمين....... كل شيء حدث بسرعة ولا أعلم إن كان بخير الآن..... أم ستكون كذلك "
ياسمين " ما الذي حدث بالضبط؟؟ "
رد عليها ريان بنبرة أكثر ضيقاً " أرجوك ياسمين..... ليس لي الآن قابلية للحديث بهذا الموضوع...... عندما تستيقظ نيهان اسأليها...... وأرجوك.... " ثم غير نبرته وجعلها أكثر هدوءا ورجاءًً وقال " قولي لها بأن لا تبك "
ابتسمت ياسمين ابتسامة باهتة وقالت وهي تغلق الباب " حسناً " ثم انصرفت متوجهة إلى غرفة نيهان
....

" اعتراف....... "

ي

ا ترى..... ما الذي أعنيه بالعنوان بالضبط؟؟....... ما الذي أعنيه باعتراف؟؟....... أهو اعتراف بالحب؟؟...... أم هو اعتراف بالذنب؟؟........ أو ربما.... شيئاً أخراً؟؟....... كل ما يجب عليكم فعله لتعرفوا الإجابة على هذه التساؤلات...... هو قراءة هذا البارت الذي يحمل هذا العنوان المبهم..... لذا..... أتمنى لكم قراءة طيبة.
......

فتحت  نيهان عينيها ببطء وتذكرت ما حدث فسالت بعض الدموع على وجنتيها وبللت وسادتها الناعمة........ ثم رفعت نصفها العلوي بذراعيها وجلست ووضعت كفيها على وجهها وبدأت ببكاء صامت مع إصدار صوت أنين خافت يعذب قلب سامعه.
طرق باب غرفة نيهان بطرقات خافتة قبل أن يفتح ببطء ثم أطلت ياسمين وقالت " نيهان ........ هل استيقظت؟؟ "
لم ترد نيهان  على ياسمين بل اكتفت بمتابعة بكائها المرير فتوجهت ياسمين إليها وجلست بجوارها على السرير ثم وضعت يدها على ظهرها وأخذت تمسح عليه بعدها قالت بحنان " نيهان ...... هوني عليك...... لا تحزني.... ثم... إن هنالك رسالة لك من ريان "

رفعت نيهان  رأسها ببطء وقالت بنبرة خافتة وبتساؤل " ريان ؟؟ "
كانت ياسمين ستلهو مع نيهان وتستفزها قليلاً لتضفي جواً من المرح لكنها......... لم تحتمل رؤية تلك العينين البريئتين الباكيتين فقالت " نعم ريان ..... ويقول لك....... لا تبكي "

شعرت نيهان بتسارع نبضات قلبها وقالت في نفسها ( كيف........ كيف يعلم ما أفعله الآن..... كيف ) ثم مسحت دموعها البريئة وقالت " شكراً لك ياسمين "
ابتسمت ياسمين  وقالت " إذا كانت كلمات ريان  تجعلك تمسحين دموعك فسأطلب منه أن لا يتوقف عن الكلام "
احمرت وجنتا نيهان  وقالت " ياسمين.... أرجوك كفى "
أمسكت ياسمين بكف نيهان  وقالت ببعض الجدية " والآن نيهان ...... أخبريني ما الذي جرى لك؟؟ "
تذكرت نيهان  تلك المقولة التي ترددت في أذنيها عدة مرات " من هذه الفتاة التي معك...... أهي رفيقتك الجديدة " فلم تتحمل هذا فارتمت في حضن ياسمين وأطلقت العنان لعبراتها المسكينة التي باتت ترتجي الرحمة من عينيها التي تعذبها بلا أية رحمة وقالت لأنيتا بصوت مخنوق " ياسمين .... لقد..... لقد خانني.... بوراك خانني "

حب اعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن