الجزء الحادي عشر

24.5K 1.2K 39
                                    

البارت الحادي عشر

قلب الصخر

ريم ... خابرت بابا وحجيتله الصار ... و تخبل كلي اني و رفل رحنه نجيب اخوج وصل بمطار النجف ... كمت ابجي ازيد هنوب حتى اهلي ماكو .. نزلت ع الدرج على كيفي امشي و اني الرعب كاتلني ... بعد ما جتني رباب خالة صخر دكولي صخر تصوب ... اشو البيت سنطة وين العالم الجانت هنا ... قبل شوية و ين الناس ... جتني رباب جان دكلي ريم صخر نقلوا للمستشفى لان حالته خطرة و نزف هواية ... كتلها عفية اريد اروح للمستشفى شلووون؟
كالت لا ماكو احد ... بس اني و اختي ام محسن رح نروح و ناخذج ويانه ... كتلهة اي عفية و اني بس ابجي ... الرجال من وراية راح بيها ... شرح يصير بيه اذا صار بي شي ... يا الهي كومه بالسلامة ...
طلعنه و دنأجر تكسي ... و واحد من كرابتهم اخذنه وياه بسيارته ...
الطريق كله ابجي بس بجي مو عادي اشهنك و لعدة اسباب ..منها .. صخر اتصوب بسببي و منها اني منو الي هنا اذا صار بي شي .. و منها امه شلون رح تسكت ...
ظليت ابجي و ابجي خالاته ...
وصلنه للمستشفى بمركز العمارة ..  بعيد عن القرية ،،
و اشوف الدنية مكلوبة برة سيارات و عالم واكفين بس كلهم قلقانين نزلت و بلا وعي اركض جوة .. المستشفى مكلوبة كلاب و صراخ رياجيل .. كمت ارجف اريد افوت للممر البي الهوسة رجلي مدتحملني ...
جتي خالته رباب و لزمتني من جتفي كلتلي تعاي وياية ... اني لازمة ايديناتي اثنينهن و حضنتهن وادعي وابجي على حظي ... هنوب الولد حيروح بيها من وراية ...
طبينا الممر كايم على حيلة الناس الي جانوا بالفصل كرايبهم كلهم هنا و امه كاعدة الكرسي تبجي و تعدد ... ومكابلين صالة العمليات و واكفين ... و الدكاترة و الممرضات مخبوصين ... المنظر وحده يبجي و رعبني ... اني غريبة بوسطهم و الفصل جان من وراية ... يا رب شرح يسوون بيه علمود شيخهم ...
جان اسمع امه صيحت من شافتني ... هاااي انت الج عين و تجين ..؟ ولج ابني من وراج بين الحياة و الموت ... العالم كلهة اندارت عليه صافنة .... كالت ولج حية ... ولج عكربة مين جابج ما ادري ... وين لكاج ما اعرف ... منو اصلج شنو ... منعرف .... جاية تكمل على ابني .. تعاي ولج شلون حفتي و شلون لفتي .. هذا صخر ولد جبار الي الدنية كلها دكله تحية من يمر من يمهم و هو موش برتبة تجين انت بلا اصل و فصل تاخذي و تلعبين بعقله ...؟
اني ساكته و مدنكة و الخوف ماكلني و الفشلة بعد اكثر ... اكو ناس اتعاطفت وياية .. و رادوا يسكتوها .. و اكو ناس بس اتفرجت .. بس خواتها رباب و ام محسن كلولي تعاي كعدي بغير مكان ...
و صدك كعدت بغير مكان و روحي تلوب ... خابرت بابا كتله وين انت عفية تعال ..
كلي احنه دننتظر اخوج بالمطار طيارته على وصول .. انت وين باباتي .. كتله اني بالمستشفى و مكلوبة الامة و صخر بغرفة العمليات و منعرف حالته .. و امه كالبة الدنية ...
كلي و بصوت عالي بنتي ابددد لا تروحين يمها اتحاشيها و خليج بعيدة عنها  حبيبتي ... وان شاءالله يطلع بالسلامة رح اجيب اخوتج و اجي ..
طبكت التليفون واني ما ادري افرح اخوية صارلي خمس سنوات مشايفته وهسة اجه لو ابجي الرجال الي واجه العالم كله علمودي و بلا ثمن بين الحياة و الموت ...
طبعاً اني كاعدة بغير ممر بس صوت امه و عياطها لسا و الي يشتغلون بالمستشفى يخافون من صخر و زلمه مسكتوها و كالوا اكو مرضة .. ظلت تعد و تصف علية ...
مخليت دعاء مدعيته و رحت للمصلى الي بالمستشفى صليت ركعتين و جبت القرآن قريت و هديتها لمحمد وال محمد و سبح صلوات بس اريد الله ينجيلي صخر ..
ورة شوية رجعت لمكاني كعدت بس دا اباوع من بعيد صارت ازدحام يم صالة العمليات و ركضة .. و امه تصيح وليدي يمه... باوعت طلعوا صخر من العمليات نايم بس مديبين شي كومة رياجيل فوكاه و جمالة مسلحين ... يا رب شافي يا رب ... ظليت كاعدة بمكاني ابجي ... جان تجي رباب ركض و فرحانة ... كالت الحمدلله طلع الشيخ يا ريم ... و الطبيب يكول طلعنه الطلقة جانت بجتفة و قريبة من كلبه بس الحمدلله ماناشت كلبه ...
حضنتها و بجيت كتلها هو زين .. مابي شي...
كالت اي و هسة حطوه بالعناية المركزة يفيق و يطلعوه بغرفة ... كتلها يا الله ...
حمدت الله و شكرته و خابرت ماما و بابا و سولفتلهم و طمنتهم .. فرحت كووولش ...
ورة ساعتين اني كاعدة اجاني رفل و هذاااااا سامر وياه ... حبيبي اخوية ..........

سامر ...
مرحبه .. اجه دوري تتعرفون عليه ... اني سامر ابراهيم ابن خال ريم و الي تعرفه اني اخوها ... عمري ٣٠ سنه مخلص كلية صيدلة و قدمت ع الماجستير بالمانيا ... طلعت لالمانيا مو حباً بالخارج و لا ونسةً و لا للدراسة .. طلعت حتى ابتعد بمشاعري ... ادفنها هناك برة .. من جابوا ريم يمنه اول منولدت جانت صغيرة ... لحمة طرية ...جان عمري ١٢ سنه افهم كلشي ... امي و ابوية گعدوا فهموني انه هاي الطفلة بنت عمتي فاطمة و عمتي مريضة و رح تصير بتنا بس ما اكول لاي احد هي مو بتنا و بوكتها طلعنا لاربيل فترة حتى لا يحس احد ..
كبرت ريم وصار عمرها ١٣ سنة صارت صبية و جوايا احساس يمنع عقلي من اعتبارها اخت ... بحركاتها و تفاصيلها و اندماجها وياية بعلاقة جانت هي تعتقدها علاقة بريئة و حلال بس اني لا ابد ما حسبتها اخت و لا في يوماً ما عيني شافتها اختي ... كمت اباعد عن البيت هواية اطلع الصبح و ما ارجع الا بالليل .. المكان الي هي بي ما اكعد بي اتهرب منها .. تجي متلهفة تريد تسولفلي عن مدرستها و صديقاتها بس اني ابعدها ... مكدرت اقسى عليها لان بگلبي اكو شي باسمها مقدس مكدرت امحي ... فقررت الهروب التام ... و سافرت لالمانيا بحجة اكمال الدراسة .... وهي تاذت كلش لانها جانت قريبة الي هواية .... مشفتها خلال الخمس سنوات غير بس مرتين اجيت للعراق  و هنوب زاد تعلقي بيها ...صارت شابة و لايكلها الشباب ... ترفة و ندية ... و للاسف زادت لهفتي الها.. بدل ما انساها ... صرت متعلق بذكراها ... وانام و اصحى على صورها و تفاصيلها ... تعبت و الغربة فوكاها .. اليوم جيت من المانيا .. بعد ما عرفت الي صار الها و زواجها المفاجىء من شخص منعرفه و لا يعرفنه مجرد يكول هو ابن عمها ... و هي متدري ... اني النار سكنت ضلوعي من ساعة العرفت ليهسة ... شلون اخلي ريم بايد واحد امه سبب رئيسي بتشتت عائلتها الاصلية .. قررت اخذ ويم ونرجع للبيت و اكولها الحقيقة و اصبر عليها حتى تتأقلم وية الوضع الجديد و اطلع بيها لالمانيا ....
ومن شفتها كاعدة محنية و تبجي ع الكرسي انعصر  كلبي .. و روحي شاغت .... ريم انت بكلبي مزروعة متحتاجين غريب يدافعلج و يكوف بصفج ...
ركضت علية من شافتني و حيييل حضنتني و اني ردتلي الروح .. بس خفت الله و بعدتها عني ... و ظلت تبجي و اني امسح الها الدموع ... كتلها شلونج ريمة لازم ارجعج وياية ... هي صرخت كالت لا لا ...........

قلب الصخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن