【صريعاً】

69 16 104
                                    

عند الصباح سالَ شلالُ الدموعِ جارياً انه اليوم المشئوم لا أستطيع النهوض!!
صرختُ منادياً امي متألماً .

مورفن: مابك يابني ؟ هل هناك خطبٌ ما!؟
-دخلتُ لغرفتهِ مذعورةً راكضة رايتهُ لازال بفراشهِ فإقتربتُ منه وجلستُ عند رأسه-

أولفير: آه ، أماهُ لا أشعر بقدمَي ! أيعقل إني وصلتُ لمرحلة الشلل!!.
-بكيتُ في الصباح الباكر كـ الطفل الرضيع صارخاً مثله إن هناك شيئاً افتقدهُ وينقصني-

مورفن : هدأ من روعك ، أنا عندك .
-ساعدتهُ في الجلوس وحظنتهُ أبكي قلبي لايحتمل رؤيتهُ هكذا كـطيرٍ مقطوعٍ جناحهُ لايستطيع التحليق-

أولفير: أيعقل هذا ! إني فتى بعز شبابي وقوتي أصبح شبيه عجوزٍ! لاأسمع ، لاأرى و لا أقداماً أسيرُ عليها .

-شددتُ العناق أبكي وأتكلم معها أحسستُ بقلب أُمي ينقبض وشهقات بكائها تتعالى ، لقد أحزنتها! وحزنها أعمق مني! هل أواسيها ام أواسي نفسي -

وقع بصري على كُرسياً لذوي الاحتياجات الخاصة جَلَبهُ والدي إحتياطاً لاي ظرفٍ طارئ ، إزداد نحيبي وانا في حجرها-

أولفير: أي حياةٍ هذهِ ! أنا حزينٌ يا أمي كيف لي لا أنفجع وأنا للتو فتحتُ عيناي لأرى نصف جسدي مشلولاً!
هل تتخيلين كم هو مؤلم ؟ أن تكوني في ذروة الشباب لكن بمقومات حياة عجوز!!

-أغمضتُ عيني وأنا أحسُ إن دموعي بللتْ ثوبها ! لم أسمع منها رداً سوا عناقها لي وبكائها معي! أجهشنا معاً بقوة ليسمع صوتنا والدي -

مادسون : ماذا بكما؟ لما البكاء؟!
. -أدخلت رأسي لأراهما يبكيان فوقفتُ بإستقامة قائلا- هيا إنه الفطور تعاليا!
-هممت بالذهاب لكن نادتني زوجتي فإلتفت-

مورفن: يجب أن نرحل للمشفى! أولفير لايستطيع السير ! -كفكفت دموعي وأنا أنهض موجهةً كلامي اليه-

مادسون : حسناً فالتتهيئا بينما أفتح السيارة . -قلتها وذهبتُ متصلاً على مدير مكتبي لتأجيل أعمال اليوم ثم فتحتُ السيارة وعدتُ لداخل المنزل لأساعدها في تبديل ملابس اولفير وإجلاسهُ في المقعد-

عند شخصٍ يقبع في غرفةٍ بيضاء للتو فتح عيناه متألماً.

مياسين : آه رأسي . -تأوهتُ ومسكتُ رأسي متلمسةً شعري حزنتُ أنا لست كالفتيات بلكجُندياً في العسكرية يحلق رأسه قبل إلتحاقه !؛ تناولتُ المرآة لأرى شبح الصباح بها حينها طرأ على فكري أولفير فأخذتُ هاتفي من على الطاولة ذو الطراز القديم متصلةً عليه -

مياسين: صباح الخير أولفير.
-إبتسمتُ حين قلتها -

مورفن: صباح النور صغيرتي ، أولفير معي سيكلمك في وقتٍ لاحق ،الان سنذهب به الى لمشفى.!- أخذت جهازهُ لأرد على إبنتي بعدما رايتُ أبني حالتهُ النفسية لاتسمح بالمحادثة في الهاتف -

روحٌ مهيضةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن