لقد حَلَ منتصف الليل وإلى الآن لم أغفو أخذتُ امشي في الغُرفة ذهاباً وإياباً لَعل النوم يطرُقُ باب أجفاني تعباً؛
نظرتُ إلى دفتر "خواطرنا" فأمسكتهُ جالساً على كُرسي مكتبي أنرتُ الغُرفة ليسطع لونها الرمادي الهادئ الذي يُكسبني الراحة ؛ قلبتُ عيناي بين دفترها ذو اللون الأزرق المتناسق مع لون مكتبتي
فتحتهُ من المنتصف بالصدفة لألقى خاطرة بإسمروحٌ مهيضة
روحي المُنكسرة لها قلبٌ ينزفُ بجراحٍ عديدة بين أضلعي هنا يكمن الحزن بأكملهِ
مرة أخرى يهجم علي الشجن في الليل
لقد إعتدتُ عليه
خصوصاً عندما تكون ليلة العلاج
.
.
.
لازالت روحي تصارعُ للبقاء ، على رغم
إن الحياة نبذتني بكوخ الموت المهجور في مقبرتها هكذا هم تركوني أصارع إحتضاري في كُل أُمسية فوق فراش المرض حيث يتلقاني الكيمياوي بعناقٍ حار ؛ يجعل كُل مابي يبكي
روحي المنتحبة
شعري المتساقط
قلبي المجروح
دموعي الجارية
ارتجاف جسدي
كلها عوامل ضعفٍ وإنهزام !!
إن روحي مهيضة جداً ، تحتاج لحظنٍ
دافئ لاتستيقظُ بعدها.#النجمة البعيدة
أعانها الله على كمدها ، في داخلها عواصف الأسى لكن لايزالُ ظاهرُها متماسكاً إبتسامتها المرسومة بريقُ عينيها بالبرأة و ملابسها البسيطة المرتبة هي طفلة إلى الان لم تجد من يئويها تحت جناحهُ.أولفير : آهٍ لو كُنت بصحة جيدة لسعيتُ بتطوير علاقتنا إلى أكثر من صداقة ، لكن لولا نهايتنا المتشابهة و شرودي في تِلك اللحظة لما إلتقينا ؛ إني من المؤمنين بالأقدار ربي أعلم بماتحمل لي هذه النجمة البعيدة!.
قُلتها ونهضتُ من على الكُرسي واضعاً دفترُنا في مكتبتي ذات اللون الازرق ثم سِرتُ أتمطى تعباً سينتهي الليلُ ولازلتُ ساهداً ؛ وما إن رميتُ جسدي على السرير حتى أُسدِلت ستائرُ أعيُني نعساً و إرتخى جسدي مُرهقاً.
الليلُ ليس بسواءٍ عند الجميع
هُناك من بقي مُستيقظاً.
تأملتُ بالغُرفة البيضاء طويلاً سريرٌ يتوسدهُ جثةٌ هامدة ليس فيه حياة عكس النهار الحافل بالحركة ؛ أبعدتُ القُبعةَ كاشفةً عن رأسي شبه لاشعر فيهمسكتُ دفتر يومياتي لأكتب ماحصل اليوم فإنزلقت صورتين تُرجعني للماضي-
هذهِ عندما تخرجتُ من السادس ثانوي كان شعري يجلس معي -ثم نظرتُ لصورة الأخرى فإنقبض قلبي- وهنا عائلتي أبي و أمي المبتسمان وأنا واقفة بينهما بفستانٍ ذو لونٍ سمائي .مياسين : مانفعُ الصورِ إن كانوا غيرُ موجودين حولي ، هي فقط تُهيج حنيني وحُزني لهم ،ياماً لفاهم التُراب ألآتحنون ؟ وبالمنام لما لاتزورون؟ أنسيتم أحبابكم هنا يتعذبون؟ وذهبتُ من على الأرض لترتاحون؟؟.
أنت تقرأ
روحٌ مهيضة
Storie d'amoreنظرت إليه منكسرةً حزينةً لما يحلُ بولدها على سريره الابيض جرت دموعها متألمة قائلة : وددتك أنت من تُداريني إن مرضتُ وأن تحملُ لحدي وتُدخلني قبري ، لقد بنيتُ عليك أحلاماً كثيرة .. لم يكن بالحسبان أن يكون العكس!. ◦◦◦◦◦◦◦ _أي هراءٍ هذا ؟ فالتقُل لي أيها...