الجزء الثاني

5.2K 109 7
                                    

قالت بقوة:"آه, أتمنى أن تنشق الأرض و تبتلع ذلك الرجل الكريه في السيارة البيضاء!"

قال صوت عميق بلهجة مرحة :"كم أنت قليلة الإنسانية!" كانت لهجته يونانية بدون شك.

استدارت كايت على الفور و هي تشهق , رأت رجلاً ينظر عليها . رفعت مصباحها و أدارت نوره على وجه الرجل. لابد أنه في الثلاثين من عمره و مع أنه ليس وسيماً جداً لكن بدون شك لديه مظهر قوي. شعر أسود متموج فوق ملامح رأتها آلاف المرات على وجوه يونانية , عينان تشعان بلون بني وانف دقيق و شفتان قاسيتان لا تبتسمان . كان جسمه نحيلاً و يرتدي بنطالاً رمادياً و قميصاً ابيض مفتوح العنق, حيث يظهر سلسلة ذهبية في عنقه...مع ذلك و على الرغم من ثيابه العادية شي ما فيه جعلها تعتقد أنه ذو سلطة غنية و شخصية قوية . ربما بسبب الهالة التي تجعله يبدو انه مسيطر . و بتنهيدة شعرت كايت أن التوتر قد فارقها.

قالت بوضوح :"لما تركتني؟"

أجاب و مازال المرح يظهر في صوته:"لم أفعل ذلك. عملي مجرد إستراتجية. أعتقد أنه من الأفضل أن أوقف السيارة تحت الحديد الصخري و هذا قد يؤمن لها بعض الحماية في حال حدوث هزة أخرى. هذه الأشياء قد تحدث بصورة غير متوقعة , كما تعلمين . و قد تحدث في أي لحظة"

شعرت برجفة جديدة تجتاحها. قالت و هي تشد على أسنانها:"أعلم ذلك"

تمتم بصوت مليء بالاهتمام :"أنت تشعرين بالبرد و الخوف. تعالي , سنأخذ أغراضك و نذهب إلى سيارتي , و أن رفقنا الحظ سنتمكن من الوصول إلى القرية التالية . و أن لم يحدث ذلك فسيارتي أكثر راحة للنوم فيها من سيارتك"

هذه حقيقة مؤكدة . هذا ما فكرت به كايت ما أن وصلت إلى مكان السيارة البيضاء . فتح منقذها باب السيارة ليظهر داخلها الفاخر و الذي جعلها تفتح فمها مندهشة . كانت المقاعد من الجلد البنيّ اللون و هناك هاتف في السيارة مرمي على أحد المقاعد, و هناك حقيبة صغيرة و تلك حقيبة معدة للرحلات القصيرة. شعرت فجأة برداءة حال حقائبها و قدم حقيبة الكاميرا التي تتدلى من بين يديه , بعدها فتح صندوق السيارة و وضع أغراضها هناك بعيدة عن النظر.

قال برضى :"و الآن! المصباح يمكنك وضعه في صندوق لعبة الغولف . أما الغطاء الصوفي فأعتقد من الأفضل لك أن تضعيه عليك. قد تعانين من الصدمة و لو بعد فترة . و أنا سأهتم بالجرح الذي في رأسك قبل أن ننطلق"

سألت بحيرة: "الجرح؟"

"على صدغك , ألم تشعري به؟" قال

قالت بغباء :"لا, لم أكن أشعر به"

كانت أصابعه ثابتة و لطيفة ايضا و هو يعمل . اخرج علبة الإسعافات الأولية, شعرت كايت بلسعة للدواء بعد ذلك بنعومة معجون الدواء ثم ضغط قطعة قماش لاصقة . الإحساس بالأمان و الرعاية جعلها تشعر بدفئ كبير , لفت الغطاء الصوفي حولها و اتكأت على المقعد. مهما كان هذا الرجل كان يبعث الهدوء فيها و الرضى . حتى أنها لم تتفاجأ عندما أخرج وعاء للقهوة و قدم لها فنجان قهوة ساخن.

                 ___________________

ؤو ؤو ؤو ؤو 🐒🐒🐒

كيف حالكم اتمنى تكونوا بالف خير 😘😘

خلولي بالكومنت اذا 👇

عجبكم البارت ؟؟

رأيكم ؟

اقتراحاتكم ؟؟

ادعموني بفوت و كومنت pliiiiiz 💓

بحبكم خيرات الله و بشوفكم بالبارت القادم ان شاء الله ❤❤

زوجة لليلة واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن