الجزء 20

1.1K 31 8
                                    

هلا كيفكم ان شاء الله تكونوا بالف خير ❤

برأيي ان هذا البارت قمة في الروعة ✌ لا تنسوا ان تحضروا معكم شيء لتاكلونه 😂

لنبدأ البارت 👇👇

                ______________________

لكن الوقت لم يمر بسرعة أبداً . كان يمر بألم و عذاب شديد. كذلك الطقس الردئ الذي يستمر كان يزيد من عذابها . كل صباح كانت تستيقظ على وقع المطر و أن نظرت إلى السماء رأتها ملبدة بالغيوم الرمادية . الرياح الباردة كانت تعصف من وراء الجبال فلم يكن هناك من الأمل للخروج لتلتقط أي صور تشغلها . فمن يريد أن يقرأ إعلانات لإمضاء عطلة في أمكنة عاصفة و ماطرة ؟ كما و أنه لا يمكنه العمل في مركز الاستقبال في الفندق . عاد نيكوس , ضعيفاً و شاحباً لكنه قوي الإرادة و التصميم , كان يطبع ما يطلب منه بيد واحدة, كما و أن معرفة كايت باللغة اليونانية محدودة . و دوروثيا كانت تعمل على إبقائها بعيدة عن الصحفيين و بعد مرور ثلاثة أيام كانت كايت تشعر بالملل كثيراً. لكن اليوم الرابع كان مشرقاً و شمس تستطع بشكل جعلها تتوقع أشياء مختلفة. وصل احد عمال الفندق و سلمها البريد . فرحت كايت على الفور من رؤية أربع مغلفات وُضعت على الطاولة في القاعة الأمامية, بطاقة بريدية ملونة من تسالونيكي أرسلها فيليب مع كلمة بالكاد استطاعت قراءتها .

قال:"لا أخبار , يعني اخبار جيدة. مع حبي .

فيليب"

رسالة أخرى من والديها و قد أُرسلت من مركز الحفر في تيسيا. كذلك هناك رسالة من تاسوس ارترنياكوس عارضاً عليها رغبته في شراء صورها للطحاونة في مياكونوس لوضعها على بطاقات بريدية فصرخت من الفرح . و أخيراً رزمو من تسالونيكي تحتوي على آخر صور لها التقطتها في الفاتيرا.

حملت تلك المغلفات إلى غرفة الجلوس , جلست براحة لتستمتع بما تقرأه و تراه . اعادتها الصور التي التقطتها في اليخت إلى فيضان من الذكرات التي لا تُنسى و لعدة دقائق نسيت ذلك القلق الذى كان مسيطراً عليها و يعذبها . تذكرت تلك اللحظات و هما يسبحان و يغطسان في الماء , و كذلك تناول العشاء في تلك الأماكن الجميلة و السير على الشواطئ الرملية. شعرت فجأة أنها مقتنعة أن فيليب سيتمكن من حل كل مشاكله و الوصول إلى ما يصبو إليه . و عندما أمسكت بالصورة التي يسبحان فيها معاً و هما يتعانقان ضحكت بصوت عالٍ و وضعتها جانباً . من المؤكد ان هذه الصورة خاصة جداً و يجب ان يحتفظا بها بعيداً عن الأعين.

لكن رسالة والديها سببت لها بعض الحزن. لحسن الحظ أنهما بعيدان جداً و ليس هناك أي فرصة ليقرأ القصص المخيفة عن ابنتهما , لكن من الواضح أنهما قلقان بشأنها . امسكت كايت الرسالة و قرأت خط أمها الصغير

قالت:"....أنت تعلمين أننا قلقان بشأنك . كايت . لقد مر على غيابك أكثر من ستة أشهر حتى الآن , و هذا العمل التصويري لم يحقق لك أي شئ يذكر , تماماً كما كنا نتوقع , ألا تعتقدين أنه حان الوقت لتتخلي عن ذلك و تعودين إلى بلادك و أهلك؟ سكرتيرة والدك السيدة و يلكوس ستتقاعد في شهر أكتوبر و يمكنك ان تاخذي مكانها في اي لحظة تشائين, أكتبي لنا و أخبرينا....."

زوجة لليلة واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن