زوجة لليلة واحدة

الجزء الثامن

قال :"اعتذر كاترينا , عما قلته . في الحقيقة لقد أسأت الحكم عليك عندما التقيك"

سألت بحذر :"ماذا تقصد؟"

اعترف قائلاً :"ببساطة , عندما وجدتك وحيدة في الجبل من دون أي حماية اعتقدت أنك لا تهتمين لهذه الأمور . لكن أرى الآن أنني مخطئ. و في الحقيقة هذه الأمور تهمني تماماً كما تهمك...."

حدق بها باعجاب و هو يتابع:"...إذا أنت تؤمنين بالحب لرجل واحد تتزوجينه ؟ كم أحسده ,كاترينا , هل يعلم كم أنت غالية؟"

سألت مستفهمة :"من؟"

قال: "صــديــقـــكـــ"

"صـــديــقـــي؟" قالت كايت مستفهمة , فلقد نسيت كل ما يتعلق بـ أندرو بعدها شعرت فجأة بالخجل , لقد كان فيليب صادقاً معها منذ اللحظة الأولى التي التقيا بها ألا يستحق منها ذات الصراحة؟

قالت ببرودة :"أندرو ليس صديقي . مع أنه شخص عزيز جداً لىّ . فنحن جيران في بلدتنا , ولكن لا يمكن ان نكون اكثر من ذلك, لذا عندما قررت القدوم إلى أوروبا أردت زيارته . لكن ليس هناك أي ارتباط عاطفي بيننا . قلت ذلك فقط لأتمكن من التخلص منك .آسفة أن خدعتك"

لكنه لم يظهر أي أشارة انه أنزعج من ذلك.

قال مدافعاً عنها:"كذبت من أجل سبب مهم , فكيف ألومك ؟ كما و أني لا أستطيع الشعور بالفرح لعلمي أنك لن تتزوجي من ذلك الرجل العادي. لكن ألا دور للرومانسية في حياتك؟"

قالت بسرعة :"لم أقل ذلك" تذكرت ليون فمرت مسحة من الحزن على وجهها و تابعت :"الحب مهم لي كما هو مهم لأي امرأة أخرى, لكنني لا أعتبره اتفاق عمل كما يبدو أنه كذلك بالنسبة لكم أو مجرد لعبة"

قال:"مهما كان الأمر, لكن ماذا أفعل مع فتاة مثلك؟ فتاة تريد الحب لكنه حب مستحيل , ومع ذلك أراها تأسرني"

كان صوته ناعماً و عيناه تظهران قوة كبيرة . للحظة شعرت كايت و كأنها ترتجف.

قالت بحزم :"واحدة تتحدث بالأعمال معها . عمل حقيقي . كصور لموقع أو إعلانات سفر , أو أي شئ من هذا القبيل"

قال :"هل هذه آخر كلمة لك في هذا الموضوع؟"

قالت::"نـــعـــــم"

و بإرادة قوية , أمسكت حقيبتها و حدقت به :"العلاقة الوحيدة التي اقبلها هي علاقة عمل , لذا أما أن نتحدث عن العمل أو سأغادر"

وافق فيليب قائلاً :"حسناً , لنتحدث عن العمل. سأقدم على فتح فندق جديد ايوس في شرق المدينة الشهر القادم . و أسمه فندق ارايدان و هو لا يشبه هذا المكان بعدة نواحى . ليس في البناء , لقد . لقد قمت ببناء عدة مباني تقليدية قديمة حول مركز للتسلية....لكن المكان كله عمل متكامل لتأمين العمل للسكان المحليين على مدار السنة. من فخاريات و أقمشة , زراعة الزيتون , حقول العنب . هذا المشروع يمثل لىّ حلم حياتي لقد ولدت هناك حيث لا يملك أهل القرية ألا المناظر الجميلة و الفقر المخيف و الذي أريد القيام به ليس عملاً موسيماً , بل تنظيم اقتصادي بالنسبة لهم , و ذلك يؤمنون العمل طوال السنة و يأملون بحياة أفضل و مستقبل آمن لأولادهم . أنه يكلفني الكثير لكنه يستحق كل درهم اضعه فيه .