البارت الرابع عشر

5.8K 98 1
                                    


البارت الرابع عشر 

غمضت عيونها وصارت تفكر كيف راح تتعامل مع الموقف ,, تحس ان الدم صار يفور لين ياصل راسها ,, زمت شفايفها بتوتر ,, وشبكت ايديها في بعض وتضمها لخصرها ,, 
نزلت عيونها في الارض وفتحتها وهي تشوف الجوال لسى طايح عند رجولها ,, 
بدون ما تسمع له صوت كان سلطان واقف في المدخل وهو يشوفها بذا الحاله الغريبه ,, 
كان للحين فوطته الصغيره على كتفه يجفف بها شعره اللي يسحرها بكل انثناءه فيه 
وصل لحد عندها وهو يشوف الجوال مرمي ,, وقف مقابلها وبحذر : وش السالفه
عبير وهي تلف عيونها على جنب بطريقه قهرته : اذا انا مغروره في نظرك ما يحتاج تمثل علي كذا ,, وتقول لي كلام ما تعنيه ,,
ضحك سلطان بقوووه : يووووووه نسيت اغيره وكمل ضحكته ,, 
عبير باستغراب : مافيه شي يضحك ,, حتى انت مغرور بالمررره اذا منت عارف ذا الشي ترى اعلمك الحين ,, 
سلطان يحاول يمتص غضبها : خلاص اجل تعادلنا كلنا مغرورين ,, وش صار يعني وكمل ضحكته ,, 
عبير مشاعرها صايره تغلي وتسبح عكس التيار : ماشوف الموضوع يستحق الضحك ابد ..
انت ما تعرفني زين لدرجة تخزن اسمي بذا الصفه ,,
سلطان حس انه استمالها زايده وهي قاعده تتدلع وتتغلى : وانتي ما عرفتيني زين وتشتمين لك واحد ما شفتيه الا لحظه ,, 
سكتت وكمل : والا تبين اذكرك وش قلتي ,, حاضر ماعندي مانع ,, 
عبير قاطعته : اذا شتمتك فأنا كان معي حق ,, اجل تدخل كذا وتفزع الفرس وتبي اقولك اهلا وسهلا ,,
رمى سلطان الفوطه على الكنبه ,, وخذ جواله المرمي وهو يحطه على الطاوله بهدوء ,, 
وكمل بهدوء اكثر : لا تقولين اهلا وسهلا كثر خيرك وافيه ,, 
دخل يجفف شعره بالمجفف وظلت في مكانها تصارع المشاعر اللي في قلبها ,, 
سمعت صوت الباب واضطرت انها تروح في زواية الغرفه عشان يدخل سلطان الاكل ..
خلاص صار ماعاد لها أي نفس ابد بعد الكلام اللي صار ,, 
فتح سلطان التلفزيون وجلس ينتظرها عشان تاكل ,, 
كانت قاعده على طرف السرير ,, وهي تلعب في ازرار جوالها وتحاول تلتهي منه بأي شي توقف النقاش فجأه بدون ما تعرف هي غلطانه والا هو الغلطان ,,
سلطان صار يعرف لها اكثر وعارف مشاعرها لكن مع ذلك ما حب يحسسها ان اللي صار من شوي عادي 
فسئلها : اكلك بيبرد .. تعالي كلي ,, 
ضاقت بقوووه ودها انهم يصلحون الموضوع عشان تقدر تتعامل معه عادي ..لكن تعامله كذا ارهقها ..
عبير بضيق : مالي نفس ,, 
حرك شعره بتوتر وقام لحد ما قعد بجنبها على طرف السرير ,, نزلت عيونها وهو يرجع شعرها لوراء كتفها وبهمس اقرب لها من انفاسها المتوتره : طالعيني ..
رفعت عينها فيه وهي تشوف في عيونه مشاعر متزاحمه وكمل بهمس : اذا كل يوم بنوقف عند مواقف كذا راح نتعب ,,
توتر فكها وبهدوء قالت: ضايقني انك تشوف فيني ذا الصفه لدرجة انك حطيت رقمي بها ,,
واذا بجد انت مفكرني كذا خطبتني ليه ,,
رمشت عينه بهدوء ,, وخذ نفس عميق : سكري الموضوع ,, قلت لك قبل خلاص بس مو راضيه تقتنعين ,, فكري في الحين وحياتنا مع بعض ,,انسي الماضي ,,

رواية روحي لك وحدك ل ريم الحجر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن