البارت الرابع والعشرون

5.3K 87 0
                                    


الجزء الرابع والعشرين 


في عصر ذلك اليوم كان للجميع مشاعر جديده , منصور يحاول قدر المستطاع انه يحسس ربى انها بأمان , سلطان شعوره اليوم غير , فرح بشوفة عبير وخوف من عنادها انه يخرب عليهم لحظه جديده . 
نايفه الهدوء ما قبل العاصفه , عبير مشاعرها اليوم كأنها مولوده من جديد برجوع سلطان ,, 
وربى القلب الحنون , راح تخفي مشاعرها عن منصور لحين , 
لكن راكان اليوم لن ينسى له وحادثه ستحفر الرعب في قلبه حتى اشعار اخر ,

دخلت ربى باب الاستراحه ونزلت عبايتها على الكنبه , سمعت صوت خالتها تناديها في المطبخ ,
ام محمد : ربى حبيبتي شوفي العنود دخلت الغرفه وما جت ابيها تزين القهوه 
ربى : خالتي , شدعوا انا بصلحها ,, 
ام محمد : ما ابي اتعبك , حنا جينا هنا نبيك تغيرين جو من كل شي , انا بزين القهوة بس شوفي منصور يمكن يبي شي , 
طلعت ربى تشوف المكان , وشافت المدخل اللي يودي للغرف , كانت اول غرفه على يمينها مفتوح بابها طلت بهدوء شافت منصور قاعد على طرف السرير , 
وقفت عند الباب وتكملت : انت بتقعد هنا 
منصور : قصدك حنا بنقعد هنا , هاذي راح تكون غرفتنا , انا شفت الغرف كلها وهاذي انسب وحده ,
ربى : بس هاذي ما فيها كنب , والارض مافيها سجاد , بشوف الغرف ثاني وطلعت لكن منصور تكلم : تعالي كل الغرف ما فيها كنب , وبعدين انتي ليه خايفه مني انا قلت لك ما راح اضايقك , لا تحسسيني عادي اني مجرم ,
رمشت ربى بهدوء / ما قصدت كذا بس انا ابي يكون لي خصوصيه شوي لا اكثر , 
منصور : انا ما راح ادخل الغرفه الا وقت النوم , ريحي بالك , 
سكتت بهدوء وخافت انها ضايقته من ردة فعلها , 
صوت ام محمد تنادي عليه عشان القهوة ,, فقام منصور من السرير , وتحرك يبي يمسك العصا , طاحت من يده على الارض , وبعفويه نزلت ربى خذتها , وجابتها , مدتها له ومسك يدها متعمد وضغط عليها بقوه وبهمس : فديتك . 

تمددت عبير , في سريرها العصر , الضعف اللي في جسمها مزعجها ,تحسست بطنها , 
تمنت انها ما سقطت , كان ممكن يكون فيه شي يقرب بينها وبين سلطان , عجزت تفهم مشاعرها , تحبه بجنون , بس غموضه يرددها انها تدخل عالمه وتجبره انه يعترف لها بمشاعره ,سمعت صوت طق خفيف على الباب , 
عبير :نعم
انفتح الباب وشافت سلطان واقف يطالعها بشوق : ممكن ادخل , 
ارفعت جسمها من المخده تبي تقعد : تفضل , 
قاطعها سلطان : لا تتعبين نفسك , وظلت مكانها , ومشى سلطان لحد ما وقف على طرف السرير , 
وكمل كلامه : متأكده انك تأكلين علاجك زين , 
عبير : اكيد . 
سلطان : باين عليك الضعف وجهك شاحب مره ,
عبير بخجل : اكيد , من بعد العمليه ما كلت زين , بس ان شالله تتحسن الامور 
سلطان : كلمني مدير الشركه بأمريكا , وقررت اسافر مره ثانيه 
فتحت عبير عيونها بأندهاش : وليه ما يرسل مندوبهم , حاولت انها تقول أي شي بس انها تثنيه عن فكرة السفر , 
سلطان : عرضت عليه يجي ويشوف الشركه بس , رفض وحاب اننا نوقع معاهم في
في بلدهم 
عبير تنهدت وكمل : وبالمره ترتاحين الفتره ذي , 
شبكت عبير يدينها في بعض تبي تستجمع قوتها ما صدقت انه يرجع عشان تبتدي معه صفحه جديده , لكنه راح يتركها ويسافر , وراح تدور في حلقة غموضه وتعابيره الغامضه , 
مثل ما دخل بلطف , تركها بهدوء تام , تغالب مشاعرها الحزينه , شعورها بدى يطغى على كل كيانها وواضح للي يبي يشوفه, انها عاشقته حتى الثماله , تمنت لو ظروفها احسن من كذا انها تسافر معه , 

رواية روحي لك وحدك ل ريم الحجر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن