البارت الاخير
(( الجزء الثامن والعشرين ))
المهمه اللي كان جاي عشانها انتهت , اتصلت عليه ريما في اخر لحظه وعطته تفاصيل الحجز اللي رتبته له في دبي , حبت انها تهديه هديه صغيره تعبر عن حبها له ولربى ولأخوتها معهم , قدرت توضح له انها ما تقدر تعيش حياه سعيده وهم عايشين بتوتر بالغ من بداية علاقتهم الزوجيه ,
بعد ساعات راح يزفون فواز لريما , ومع بداية الصباح الباكر راح يأخذ ربى ويطلعون لدبي ,
كان مشغول جدا بمشاعره ومشاعر ربى اللي كان واضح عليهم الشووق لبعض ,
اكدت له ريما ان ربى ماعندها أي فكره ولازم عليه يفاجئها عشان تذوب الحواجز اللي بينهم
دخل غرفته وجهز شنطة السفر , وشاف العنود مجهزة شنطه لربى , ومو ناقص الا يطلع معها للمطار بعد نهاية الزواج مباشره ,
في قمة انشغاله وصله اتصال من فواز , وكلمه وهو يبتسم : اهلين بالمعرس , غريبه وش عندك المفروض الحين انك تزين شعرك
ضحك فواز ضحكه قويه : هذا اللي ناقص ازين شعري وش فاكر لا يكون تحسبني استهبلت ,
منصور : مدري بعد قلت لايكون الجيل الجديد اثروا فيك , تنظيف بشره على تحديد على مدري وشو والله الواحد يروح محلات الحلاقه يلاقيها مو حلاقه , مدري وش ,
فواز : اقلك انت كنت في ليلة زواجك متوتر كذا ,
منصور وضحكه رهيبه : اااااوه الاخ متوتر , ترى بنت خالتي حليله , لاتهش ولا تنش , يعني عط عمرك العافيه ,
فواز بهدوء : منصور من جدك عاد , مدري مو خايف بس متوتر اني بشوفها اخيراً
وبكون معها لحالنا , تعتقد بعرف احكي معها , قاعد ارتب افكاري وشلون ابتدي وشو اقول بس كل ما اشوف خيالها تطير كل الافكار والترتيبات ,
منصور بضحك : طحت ومحد سمى عليك يا خوي , مدري وش فيهم بنات خالتي فيهم سر جاذبيه عجيب , غصباً عنك تنجذب لهم ,
تنهد بعد ما طمن فواز , وباله عند ربى , صحيح انه زعل عليها عشان سالفة الحمل , بس لاحظ انه لما ابتعد عنها اشتاق لها اكثر ووله عليها بشكل غير طبيعي ,
افتقد لخناقتهم وسوالفهم مع بعض , افتقد لشوفتها نايمه على الكنبه , افتقد لرزتها وكشختها اللي يراقبها كل يوم وهي تحضر في الفطور , فاتنه بكل تفاصيلها , عاطفيه بكل مشاعرها , راقيه بحضورها , ابتسم لما طرت عليه المفاجأه وكأنه حاس بردة فعل ربى , الفتره الاخيره تجاهلها عمداً واكيد انها شايله في نفسها , لكنه وعد نفسه انه يهدم كل الحواجز الصناعيه اللي صنعوها بنفسهم , وطريقة تعاملهم مع بعض , والجفاء اللي سيطر عليهم ,
فكر انهم محتاجين لكل ذرة حنان وحب وخصوصاً ربى اللي في مراحل حملها الاولى ,
بعد ساعات ,, وفي فندق مشهور وسط الرياض , ومن خلف الأستار ,
كانت ريما واقفه وهي تمسك نفسها , وصدرها يعلو ويهبط من التوتر والرهبه ,
مثل ورقة الزنبق في بياضها , وتسريحتها المموجة ومثبتها بورود صغيره , استندت ومسكت يد ربى اللي ما تقل عنها فتنه , كأنهم تؤامتين وزواجهم الليله , فستان ربى اضفى لجسدها النحيل ترف مو طبيعي , واظهر يديها العاريتين , بشكل جميل جدا ,
ربى بصوت واثق : يالله ريوم تحركي للكوشه , بتبدي الزفه في دقايق انا بطلع للضيوف
ريما : خلك شوي بس احس اني انتفض , مقدر امشي ,
ربى : قوي قلبك شوي بس , يالله لازم اروح عشان كل شي يكون جاهز اذا دخلتي ,
تحركت ربى من المدخل والمساعدات يمسكون فستان ريما الراقي ويشيلون التول بايديهم عشان ما يتعفس لحد ما تنزف ريما ,
اتجهت عيون الحضور لربى وحضورها الملفت , عروسه بشكل ثاني , كأنها في يوم زفافها اللي انحرمت من خطواته بالتفصيل ,
ابتدى العزف اللي تعالت اصواته في القاعه , والاضاءه تلعب دور كبير في لفت انتباه الحضور للعروسه القادمه من الخلف ,
بحضور مهيب قدرت ريما تحسب خطواتها وهي داخله عشان تمشي مع مدة العرض ,
ورجفة يدينها في الورد الصغير واضحه جداً للعيون الكثيره اللي مفتوحه على اخرها ,
ربى ما زالت واقفه على الجنب وتمشي مع خطوات ريما , والعنود من الجهه الثانيه , في حال صار أي شي يكونون قريب جداً من ريما ,
بعد ما قعدت في الكرسي الطويل اللي توسط الكوشه , ابتدت رقصات النساء بشكل ملفت للغايه ,
ربى ماسكه جوالها في يدها , وحست بأهتزازه , ما توقعت منصور يكلمها الحين ابداً
ابتعدت عن الصوت وهي تحط يدها على اذنها الثانيه وبصوت خجول : هلا
منصور ببحه وواضحه : انا دخلت من الباب الداخلي لجناح العروسين ممكن تجين شوي ,
توترت ربى ومشت لأخر القاعه ودخلت للممر الطويل , ورجولها بدت ترتجف من المشوار ,
وفوق ذا منصور اللي من اليوم الظهر وحضوره مسيطر عليها ,
فتحت باب الجناح وشافته واقف عند المدخل ينتظرها ,
الهدوء هو الشي اللافت في اللحظه ذي بالضبط , التقت نظراتهم مع بعض , وعيون منصور المتعبه تراقب كل زوايه بدقه في جسدها الرقيق , وانحناء الفستان على خصرها اعطاه دافع قوي انه يقرب منها اكثر وهو يمسك خصرها برقه وحنان ,
ما قدر انه يستمر لأن ربى سحبت نفسها بهدوء ووجهها محمر من حركته الغير متوقعه ,
وبصعوبه بالغه قدرت تحكي : ليه جيت ..
منصور مستمتع بكل لحظه في حيائها الواضح ,
والتفت للعلبه الموجوده على الطاوله : جيت عشان البسك هدية زواجنا المتأخره ,
رمشت ربى بقووه وصارت تخبص في تحركاتها وحيائها يزيد اكثر , وبصوت كله توتر واحراج : منصور ماله داعي , ليه تتعب نفسك ,
تقدم منصور وفتح العلبه المخمليه واظهر عقد الماس من الورق الصغير وتتوسطه قلوب الماسيه منحوته ببراعه كبيره ,
قرب منها ولبسها العقد وانفاسها متوتره من قربه لها , حست بلمسته على عنقها وتمنت انه مالها دخل في ريما ولا في الزواج , امنيتها اللحظه ذي انها تكون معه بالحالهم ,
طالعت في المرايه المواجهه وهي تشوف بريق الالماس يشع في كل الزوايا ,
بخجل بالغ قدرت تقول : مدري وشلون اشكرك , ما قصرت ,
تأملها منصور بدقه ونظرات عيونه بتأخذ منها شويه وبصعوبه : بنتظرك عند باب القاعه الساعه 3ونصف , بنطلع للمطار ابيك تكونين جاهزه .
تفاجئت ربى من كلمات منصور وبهدوء : بس انا ما جهزت ولا شي ,
ضحك وبرووواق : لا تحملين هم ابداً ,, طلع منصور من الباب مثل ما جاء , واختفى في هدوء ,
شافت نفسها وابتسامه عريضه ترتسم على شفايفها , وحست ان الفرج اخيراً بيحل عليها بعد معاناه لسنوات طويله ,
رجعت للقاعه , ونفسها اجمل من قبل وفرحتها مو سايعتها , وانتقلت بين الضيوف وهي تسلم وترحب بحفاوه بالغه ,
استمر الرقص لمدة ساعه وبعدها اعلنت المساعده حضور المعرس مع اخوها عبدالرحمن ,
وفي وسط زفه راائعه كانت نظرات فواز على العروس وبس , حس انه يمشي اسرع من المعتاد ,
حب انه يقرب ويشوف ملامحها الشفافه بشكل اوضح , تقدم منها بعد ما صافحها وهي تمد خدها له بهدوء , طبع قبله رقيقه ووقف بجنبها والتصوير لاعب دور من اول لحظه دخل فيها ,
اصرت عليه المصوره انه يضم ريما اكثر ويقرب منها بحركات حميمه لكن رفضت ريما انها تنصاع لرغبات المصوره , وبهدوء طلبت منها كذا صوره وخلاص ,
سمعت همهمات من فواز ما قدرت تستوضح اكثر , فألتفتت عليه وسمعته يحكي بتوتر : ممكن نغادر المكان ذا , ابيك بالحالك ,
توترت ريما من مصارحته , ومسكت يده وهي تتحرك عشان يزفونهم لجناحهم بالفندق , لانها حست من فواز انه مو مرتاح في وسط القاعه , اشرت لربى , وعلى طول كانوا المساعدات بجنبها بالبخور وهم يشيلون التول اللي امتد امتار وراها في طرحه راقيه جداً ,,
اكتملت السهره و وتيرة الرقص تزيد وبعدها العشاء , ومع ساعات الفجر الاولى ابتدى الضيوف يغادرون القاعه ,
قعدت ربى على كرسي جانبي مع صديقات ريما والعنود وتكلمت صديقة ريما : ما شالله عليك يا ربى صايره زي ملكة البجع بفستانك ,
ضحكت ربى : غريب التشبيه ليه ,
كملت البنت بأسهاب : مدري صاير خصرك نحيل مررره وبياضك منعكس على الفستان الكريمي صاير خيااال , وشعرك لما غيرتي ليس صاير تحفه , ما شالله يعني كلك على بعضك جنان ,
العنود : اذكروا الله كلكم هاذي زوجة الغالي , طالعت العنود في ساعتها وضحكت : يووووو صارت ثلاث , ما اصدق انه مرت ساعتين من زفوا ريما , هي وعدتني ترجع مررره ثانيه وتسوي مفاجأه للحضور , شكلها نست من شوفة الوسيم
ربى : اوووه نسيت اقولك انها غيرت خطتها , مهيب نازله ,, وصت ضحكات البنات تتعالى
مع تعليقاتهم على ريما ,
قبل كذا بشوي لما دخلت ريما جناحهم بالفندق , كان عندها الجرأه انها تكلم فواز عن خطتها وانها تبي تسوي سربرايز للبنات , بس حضوره وشوقه الغير طبيعي خرب عليها كل شي ,
ما توقعت الحركه اللي سواها وبخفة يد قدر يشيل التاج من راسها ويفك شعرها المتموج بطريقه راااقيه ,
انحرجت ريما وهي تراقب حركاته وصوت هامس تكاد تسمعه : مشتاق لك يا احلى عروس في الكون ,
أنت تقرأ
رواية روحي لك وحدك ل ريم الحجر
Genç Kız Edebiyatı#خليجية #رومانسية #سلطان #منصور #ربى #عبير #أحبك #حبي_لك