دهشة اعتلت وجوه الحاضرين وسرعان ما تحولت لحزن
يمنى: يعنى يا بابا حضرتك لحقت تقعد معانا
عمار: يا حبيبتى هو كله شهر واحد وباذن الله مش هتأخر
يمنى: بس انت قولت انك مش هتسافر تانى
دعاء: خلاص يا يمنى بابا أخد قراره خلاص
بسمة: بابا هو انت هتروح فين ؟
عمار: هروح ألمانيا شهر واحد وارجع على طول ان شاء الله
بسمة: بس مث تتأخر وهاتلى معاك ثيكولاتة كتيييير
عمار: حاضر يا قلب بابا مش هتأخر باذن الله
استأذنت يمنى وذهبت الى غرفتها وبقلبها قبضة لا تدرى سببها
استعاذت بالله ثم صلت ما تيسر لها من ركعات القيام راجية ربها بأن يطمئن قلبها ويشرح صدرها ويرد والدها لهم سالما
فقد كانت تعلم بان القيام هو غذاء الروح وفرحة القلب وان الدعاء به باذن بارئها مستجاب لان الله تعالى يتنزل اللى السماء الدنيا ويقول < هل من داعٍ فأستجيب له ! هل من مستغفر فأغفر له ! هل من تائب فأتوب عليه >
ثم قامت بقراءة القليل من القرآن حتى يأذن ربها بأن يقام لاداء فريضة الفجر فتؤدى فرضها وتخلد للنوم
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
اما عند حبيبة فكانت تشعر بشئ غريب كانت تشعر انها على خطأ وتتذكر كلام يمنى وكيف حدثتها عن الحجاب وعن العطر
ثم نفضت رأسها محاولة التفكير فى اى شيء اخر وذهبت للنوم
>>>>>>>>>>>>>
وفى حى سكنى جميل من أحياء القاهرة الشعبية
حيث ينهض الناس لاداء مشاغلهم والذهاب الى أعمالهم
تجلس سيدة فى العقد الرابع من عمرها على سجادة صلاتها وبيدها مصحفها تقرأ فى سورة مريم
ثم تنهض متجه لغرفة ابنتها سارة
عفاف: قومى بقي يا سارة الشمس قربت تطلع يلا يا حبيبتى علشان الصلاة
سارة بتثاؤب: حاضر يا ماما
صباح الخير يا ست الكل
عفاف: صباح النور يا قمورتى يلا قومى صلى على ما أجهز الفطار
سارة: لا يا حبيبتى خايكى انا هصلى واجهز الفطار
عفاف: ماشي يا سارة
نهضت سارة من فراشها وتوضأت وأدت فرضها ثم توجهت لغرفة أختها سحر لتوقظها لاداء الصلاة
وبعد ان أعدت الافطار نادت عليهم جميعا وعلى أخيها الأكبر على
سارة: ها قولولى بقي ايه رأيطم فى الفطار
على بمشاكسة: وحش ومحتاج ملح
سارة: طايب يا عليوة قول كدة بس علشان انت بتغير منى علشان أكلي حلو
سحر: لا يا على حرام عليك ده طعمه حلو جدا
على: يا شيخة اتقى الله
سحر: لا حلو
سارة: يا نصفانى يا حبيبتى يا أوختى
عفاف: ربنا يديمكوا على وش بعض يا حبايبي
سارة: بقولك يا فوفا
عفاف: قولى
سارة: انا كنت عاوزة أروح شوية ليمنى أصلها وحشتنى قوى وماشفتهاش من زمان
عفاف: طيب روحى كدة وابقي سلمي عليها وعلى مدام دعاء
على: هتروحى امتى
سارة: على العصر كدة
على: خلاص هبقي أوديكى انا
سارة: ربنا يخليك ليا يا حبيبي
>>>>>>>>>>
أنت تقرأ
صديقتى ساعدينى
Romanceهذه اول قصة ابدأ فى كتابتها فى حياتى أبداها باسم الله ولا أنسي من ساعدنى فيها ومن قام بتشجيعي عليها أمى الحبيبة وأختى أية أشكركن من كل قلبي تتحدث الرواية عن فتاة تحاول الالتزام ولكن ماذا سيحصل لها هذا ما سنراه في هذه الرواية تابعونى