أصبح الأمر شخصيا 9

7 0 0
                                    

حدقت سوزي قليلا بذلك الشخص الذي ينام على الآريكه في غرفتها ، اقتربت قليلا لتجده صاحب الشعر البني المنسدل على جبهته الحنطيه الشاحبه من غيره جايسن

" ايها المنحرف ، ماذا تفعل في غرفتي "
صرخت وهي ترمي وسادة على وجهه ل يستيقض لكن ذلك لم يحرك فيه ساكنا

رمت المزيد من الوسائد و استمرت بالصراخ لاكن أقوى رد فعل له هو أعطاء ظهره لها .. آثار غضبها ل تآكل الآريكه التي ينام عليها بقوة متسببه في وقوعه ارضا و بطريقة مستفزة كل ما فعلة هو إصدار صوت انين و التكور على نفسة

" مهما يكن، سيستيقض الآن أو لاحقا " حدثت نفسها عندما فقدت الأمل وذهبت لأخذ حمام ، إحتارت أي صابون تستخدم بين الأنواع المتعددة المصفوفة ب جانب حوض الإستحمام لكن ب نهاية الأمر استقرت على الفانيليا

ليس لأنها تحبها لكن فقط تذكرت أن مايك كان يستلطف هذه الرائحة ، هي لا تهتم ب هذه الأشياء لذا عندما تضطر للاختيار فهي تأخذ ب ذوق أحد الأشخاص القريبين منها ... حتى ملابسها فهي لا تشتريها لنفسها ف إذا ذهبت للتسوق لن تشتري أي شيء لأن لاشيء يثير اهتمامها ابدا

هي نشعر ب أنها غريبة عندما تلتقي ب فتيات من نفس عمرها مهووسات ب الموضة و المشاهير و أشياء لن تلتفت لها يوما ، لقد وصل الأمر ل انها عند تأثيث شقتها لم تشتر سوى سرير و خزانة وعندما رأها ليو استاء و قام بشراء الكثير من قطع الاثاث الأخرى

" اذا لم تكوني طبيعية ف انا س اجعلك كذلك " تتذكر كلماته الذي قالها ذلك اليوم ب وضوح و يؤلمها انه رحل قبل أن يجعلها طبيعية .. ربما قد يأس منها وهي لا تلومه ابدا على ذلك .. هي كانت تعرف أن الفراق س يحل يوما لكن الحب الأول لا ينسى ب هذه السهولة

لكن هذه الأيام ما يزعج ها حقا هو مايك ، بعد أن أخذت قرار ب الابتعاد عنه هاهي عادت له مع أول اتصال قام به هي تضعه في دائرة الخطر بسبب تعلقها السخيف به .. و إدوارد لن ينتظر كثيرا قبل أن يقوم ب ايذائه ف لطالما كان مباشراً في تهديداته

بعد أن ناقش عقلها لمدة ساعة كاملة خطته الحالية غادرت حوض الإستحمام ، خطة دماغها تقتضي التحرك قبله .. هي في منزل أحد اكبر أتباعه قبل كل شيء و يمكنها استغلال ذلك ل مصلحتها

لبست رداء الإستحمام الوردي الذي يصل لمنتصف فخذها ثم اتجهت للخارج ، كان جايسن لازال نائما على نفس الوضعية التي تركته بها قبل ساعة .. عادت إلى الحمام ب خطوات عكسية هادئة عندما خطرت لها فكرة جهنميه و عادت حاملة وعاء كبير من الماء البارد

" استيقض " هتفت وهي تفرغ الدلو فوق رأسه ، المسكين استيقض فزعا حتى أنه ضرب رأسه ب الطاوله الزجاجيه القريبه منه " مالذي حدث ، من مات ، هل أنا على قيد الحياة " تكلم بسرعة وهو يتأكد من سلامة المكان ب عينية تاركا المجال ل ضحكة سوزي العالية التي صدحت في المكان

عناق باردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن