ألجزء ألثامن وألعشرون

20.7K 2.2K 866
                                    

‏"على طاري حب البعيد:
‏ أنا فز قلبي لـ شخص ماشميت عطره ولا ضميت يدينه"

*أستعدوا لوداع أبطال ألرواية -_-


_____________
Flashback

"أبي أنتَ لا تستطيع ألقيادة حتى"
صرخت بغضب وأنا آحاول منعه من ألذهاب لمقعد ألسائق

"هيه كُن هادئ ولا تضخم الأمور"
تكلم تيمين من ورائي وهو يفتح باب مقعد ألراكب،أبي تجاهلني وقد أدار مفتاح ألسيارة

"أركب هيا"
نادى أبي وأنا لعنت تحت أنفاسي وتوجهت للمقعد ألخلفي واضعاً حزام الأمان.لقد شرب ثلاثة كؤوس من ألشراب وهو يريد ألقيادة بنا ألى ألمنزل الآن،رائع.

"أنها مسافة عشر دقائق قيادة أسترخي يا وغد"
مزح أبي وهو ينظر ألي خلال المرآة ألأمامية،قهقه تيمين وأنا دحرجت عيناي.يبدو غير واعي بالكامل من نبرته بالفعل

"أبي لقد كلمت أريك و___"

"تيمين كف عن أشغاله بالكلام نسبة تركيزه ضئيلة بالأساس"
قاطعته وهو تجاهلني وأعاد جملته ولكن هذه ألمرة أكملها،أبي نظر أليه وتجاهل ألطريق.لم يكن لدي مجال للأعتراض،ضوضاء عالية وأندفعت للأمام كما فعل أبي وتيمين،صدمت ألسيارة شيئاً بعد أن تأخر والدي بأيقافها،ألحزام أنقذني

يداي أنتفضت وفتحت عيناي بعد أن ساد ألهدوء،ألسيارة في وضع مائل وسط ألطريق وأبي وتيمين قد فقدوا ألوعي بالفعل.أبعدت ألحزام عني وأردت ألتأكد من نبضهما ولكن ألم رقبتي أبطأني،أردت فتح ألباب لتفقد ما قمنا بصدمه وألخوف ينبض داخلي،شد تركيزي ألمشتت ظهور فتاة أمامي،لم أرى وجهها لقد كانت تنظر ألى شيئاً أمام مقدمة ألسيارة ثم سقطت على الأرض مغشى عليها.
..

لم أصدق ما قاله ألطبيب أو بالأحرى لم أرد تصديقه،قدماي بالكاد حملتني وهو يخبرني بأن ألطفل ألذي صدمناه توفى،أتكئت بصدمة على ألحائط وأنا أرى رجال ألشرطة يقتربون نحوي.

أبي سُجن بتهمة ألقتل وألقيادة تحت تأثير ألثمالة ولكن لم يقضي وقتاً طويلا في ألسجن نظراً لعلاقاته وأمواله،تيمين حصل على ست غرز بصدره وأنا غادرت ألمنزل.لم أفهم كيف أن قتل طفل لم يؤثر قط بروتين حياتهم،أغضبني ذلك جداً.قطعت علاقتي كلياً بهما وأنتقلت للعيش في سكن ألطلاب ألقريب،لم آخذ شيئاً من أموال والدي معي وأعتمدت على نفسي.

لطالما كان أبي أناني وعديم ألمشاعر منذ أن كانت أمي على قيد ألحياة ولكن لم أتوقع قط أن يصل لدرجة أن سلب حياة لا يشكل فارق بالنسبة له.

تيمين هو ألنسخة ألثانية لوالدي،يمكن أن يفعل أي شيء ويضر أي أحد فقط لمصلحته.لقد حصلت ألكثير من ألمواقف لتثبت صحة هذا ولكن يوم ألحادث كان كالضربة ألقاضية بالنسبة لأي مشاعر قد تبقت لدي نحوهما

ألغير مُتوقع | The unexpectedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن