#عاملة_تايد
#الحلقة_السادسة
#رجوع_صغيرة_قلبه❤
••••••••••••••••••••
يلا علشان تضحكوا معايا مين ناوى؟ ويخيههههههخيوووو😂😂
•••••••••••••••••••••••••••••••
ظلّ هاتف امير مغلق طوال الليل لتمكنه بحاجة من الراحة بعدما ان قضى وقت طويل وساعات طويلة فى العمل بالشركة وبين موظفين وعمال ومن مخزن الى مخزن آخر، لا يريد ان يتحدث مع احد ولا احد يتحدث معه وخصوصاً شيرى بعد ان طلب والده منه بالمصالحة معها لكنه لم يفعل، لذلك فضّل بغلق هاتفه للصباح التالى حتى يستيقظ على سماع طرقات على البال فسمح بالدخول
_صباح الخير يا ميرو؟
_صباح الخير يا دادة
_شوف بقى انا حضرتلك العصير المانجا الفريش اللى بتحبه وقولت لازم اجيبهولك لغاية اوضتك علشان تشربه على الريق كده مفيد وافطر اهو
فيقول نافياً
_لا انا عايز قهوة لحسن دماغى وجعانى ونايم امبارح على صداع
_قهوة ايه بس اشرب الاول العصير وبعد كده تروح اشرب قهوتك فى الشركة...صحيح عندى ليك خبر هايضيعلك كل الصداع هاقولك مش هتلاقى دماغك دى اساسا لما تعرفه
_خبر ايه الحلو ده؟
_شاكر بيه بيقولك افتح موبايلك وشوف المفاجأة
فيتكلم بإدراك وسخرية
_يادى النيلة هاتلاقى شيرى زى عوايدها البايخة كلمتنى
بإشمئزاز
_شيرى ايه المايعة دى...لأ مش شيرى بس افتحه اسيبك بقى واشرب العصير هه
_حاضر يا دادة حكم القوىوبعد ثوانى من خروج دادة ناهد لم يسطتع امير التحمل اكثر من ذلك فقرر بأن يفتح هاتفه حتى يلتقى المفاجأة فما هى؟ ومِن مَن ؟ حتى يظهر على الشاشة الضوء الالكترونى لفتح الجهاز الممل حتى يرى اسفل الشاشة "رسالة صوتية من Neigar"
فيتمتم بكلمات ليست مفهومة ولكن بها سعادة وفرحة ظاهرة على وجه
حتى نفذ صبره وفتح تلك الرسالة ليتلقى مابداخلها من صوت فتاة رقيقة يشبه صوت الاطفال لكنها شابة ناضجة
تخيلوا معى صوتها العذب الطفولى وهى تقول
_هاى Good Morning امير، انت انت واحشنى اوى انا مش عارفة اكلمك لقيت موبايلك مقفول امبارح وكلمتك على النت برضو مش بترد فإضطريت ابعتلك Maseg Voice ومتأكدة انك هاتشوفها اول ما تصحى لانى كلمت بابى وقولتله... انا خلاص قررت اجى مصر اكمل البحث بتاعى هنا واعيش معاكم انت وبابى لحسن انتو واحسنى بشكل احسن من الوحدة انا هانزل انهاردة عايزاك اول شخص اشوفه عايزالك انت اللى تيجى تاخدنى من المطاروتنتهى الرسالة عند هذة الكلمة فينقطع حبل افكار امير وكأنه غرق بذكرياته مع نيجار لأنها ليست حبيبته الصغيرة المدللة التى ترعرعت على ذراعيه من ضغرها، بل هى اخته الصغيرة التى تمسكت به وقت صغرها وهو ايضاً كان متمسك بها لكن جاءت الظروف بعد ان سافرت الى امريكا فى سن الرابعة عشر مع والدتها وليس بإرادتها لإنفصالها عن والدهما شاكر وامير كان لا يتجاوز سن الثمانية عشر فقرر الاقامة مع والده فى مصر وها مرّ تسع من السِنين وهو واخته نيجار فى تواصل دائم على شبكات التواصل الاجتماعى والهواتف المحمولة وها هو لاول مرة يراها يرى صغيرته ليلتقى بها بين ذراعيه اللتان ترعرعت وكبُرت عليهما
ونزل امير فى الاسفل حتى يرى والده يشرب فنجان القوة كعادته
_صباح الخير يا بابا؟
_صباح النور..فطرت؟
_اه دادة ناهد جابتلى الفطار فوق
_طيب كويس...عرفت ان نيجار راجعة وهاتعيش معانا خلاص
_ اه... لكن شكل حضرتك مش مبسوط؟!
_طبعاً مبسوط بس ايه اللى جيه فى دماغ نيجار فجأة يخليها تيجى تعيش فى مصر هى مش كانا اختارت امها وامريكا
_طبيعى جداً انها حست بالوحدة هناك وهى قررت انها تعيش هنا خلاص وتكمل دراستها
_ليه كان فين قرارها ده لما سافرت مع الهام وانت قررت تفضل معايا ماقبلتش تعيش معانا من الاول ليه؟
_حضرتك عارف ان نيجار كانت لسة صغيرة وبعيد دى بنت وكل البنات اللى فى سنها بيكونوا محتاجين للأم اكتر لكن انا كان عندى 18 سنة ساعتها يعنى كنت شاب ماكانش فارق معايا اعيش مع امى او لأ بص
فينهض من مكانه قائلاً فى عجل
_انا مش هاتكلم فى الموضوع ده تانى بس حضرتك لازم تكون عارف انا ونيجار مالناش دخل فى الموضوع ولازم حضرتك تكون عارف الغلطان هو اللى بيشيلها وانت وامى اللى غلطانين يعنى مش انا ونيجار اللى نشيلها...عن اذن حضرتك علشان عم شوقى برة وهاخده علشان هاروح اجيب نيجار من المطار بنفسى
_لا...ابعتلى شوقى علشان عندى مشوار مهم انهاردة هاروح المينا بتاع بورسعيد وهابعتهولك تانى
•••••
فى مكتبة الرحاب العتيقة الساعة العاشرة صباحاً تجلس سوريا على مكتبها الخشبى بين الكتب والقراء الذين يستمتعون بقراءتهم لكتبهم ومجالتها المفضلة ذلك اليوم لم يكن يوماً عادياً ،لكنه يوم مميز بالملل حيث لم يبدأ بسندوتشات الطعمية والمخللات الحادقة التى تفتح شهيتها على الطعام ؛ بعد فقدان امل لن تعرف بأن هذا الامل له جزء قوى يبحث بداخلها هى فقط تعرف ان ذلك الامل هو الذى يخسرها عقدة حياتها فهى الآن مختلطة بعالمها ، عالم الحسرة وفقدان آمالها وآمانيها حيثُ انها انقطعت لمدة دقيقة عن عالمها حين رأت مشهد غريب خلف اعضاء المكتبة المعتادة على وجوههم فرأت شاب وفتاه لا يتجاوزا ال ثمانية عشر من عمرهم، ملامحهم غريبة لم تكن رأتهم من قبل فى المكتبة فوجدتهم جالسين على المنضدة الخيرة فألقت نظرة آخيرة عليهما مرة آخرى لتتأكد ما الذى يفعلا عندا اقتربت منهما ببطئ وجدت الشاب يهمس فى اذن الفتاة حتى بادلته بضحكة لا يسمعها احد سواهما اقتربت منه اكثر حتى سمعته يقول لها
_يخربيت حلاوتك انا نفسى اعرف انتى طالعة حلوة لمين مع انى شوفت امك مش حلوة زيها ...عايز...عايز اكلك مش عارف مش عارفة فى وسط التماثيل اللى قاعدين فى وسطيهم دول
أنت تقرأ
عاملة تايد
Humorالإرادة صفة عامة بمعنى(القوة)،(التحمل) اياً كان نوع التحمل اذ كان تحمل الضغوط او تحمل المشاكل التى نتعرض إليها من خلال حياتنا المتواصلة بشكل يومى او بمعنى اكثر دقة للإرادة بأنها تُوصف بالعزم على القوة،حاول بأن توّلد الارادة من داخل اعماقك ابحث وستجد...