الجزء23

50 4 0
                                    

#عاملة_تايد
#الحلقة_الثالثة_و_العشرون23
*******************
بعد اجتياز يوما رياضيا طويل لكنه كان يوما ممتعا بالنسبة لهم ليصل كلا منهما لمنزله؛سوريا وصلت الى منزبها وامير برفقة نيجار وصلا الفلة.وصباح يوما جديدا يبدأ فى شركة المهدى حيث شرع ممتاز بالدخول لأمير حتى يبلغه ان محمد الذى كان يدير قسم المالية ينتظره بالخارج طلب منه امير ان يدخله فى الحال ليدخل محمد مبتسما ابتسامة هنيئة بإلقاء صباح الخير عليه ليرد عليه امير بنفس الابتسامة مشاورا له بالجلوس
-عملت ايه؟احكيلى
-زى ماحضرتك قولتلى بالظبط سبحان الله يا امير بيه زى مايكون حضرتك عارف شاكر بيه هايقول ايه ده قالى زى ماقولتلى بالظبط
ابتسم امير ساخرا
-طبعا مش ابويا وانا عارفه كويس وعارف اللى هايقوله..المهم تروح تقعد فى المكتب واول ما هند تيجى انت عارف هاتقولها ايه
-عارف هاقولها شاكر بيه هو اللى رجعنى الشركة من تانى
-ماهو اكيد يامحمد هاتقوليها ان شاكر بيه اللى رجعلك اومال هاتقولها ان انا اللى رجعتك مثلا..لا انت تصحصح كده علشان الدنيا ماتبظش مننا
-بإذن الله يا امير بيه لينهض ثم استأذن لينصرف،
قام امير برفع سماعة الهاتف
-ممتاز ادخلى عايزك
ومالبثت الا دقاقئق ليدخل ممتاز فى قلق
-خير يا امير؟
-لو..لو محمد اتصل بيك او حاجة ماتستناش حولى المكالمة على طول
-طب بس هو مش محمد ده ساب الشركة
-اه ورجع تانى
-ااه ماشى طب انا هاسيبك بقى
                             ****
دخل محمود ليرى سوريا جالسة فى مكتبها لم تركز بشئ الا فى الدفتر الموضع امامها فحزت فى نفسه الكرامه ليستدير بوجهه مكان ماجاء حتى لاحظته سوريا على الفور ثم اخذت مسرعة تناديه حتى انتبه محمود لها ليراها تلوح له بأن ياتى
-ايه يابنى انت كنت عايزنى؟..آآه طب شدك كرسى واقعد
جذب كرسى ليجلس عليه متطلعا بوجهها آمل بأن تقول له شيئا ما يزيل العبئ الذى تركم على قلبه
-انا والله هاكلمهالك بس انت عارف احنا مشغولين قد ايه انت فاكر انا لما بروحلها مش بنعمل حاجة يييه ده احنا بنعمل حاجات قد كده والوقت على القد بس انت عارف يا محمود انها مش من الكلام كده هاتوافق لأ ده انتو لازم تقعدوا مع بعض كتير وتتكلموا مع بعض اكتر لينظر فى الارض خجلا ثم تابعت
-بص انا هاقولك نيجار من الاخر تربية امريكانية هى اه عارفة كل عادات وتقاليد المصرين بس حاجتين ماتعرفهومش الحب من النظرة الاولى اللى انا بحبها والجواز الصالونات يعنى انت وقعت فى مقتل ولازم تخرج منه حى.. عرفت ؟
استدرك كلام سوريا ليجيبها فى ضيق
-ايوة انا عارف بس بردو انا هاشوفها فين وازاى تانى ده هما مرتين بس وانا حبيتها انا ماعرفش بنات كتير بتيجى المكتبة الا دى اانا..
ليتقاطعه ام اكرم اتية وليس على فهمها سوى
-انسة سوريا يا انسة سوريا الحقى البت اللى زى لهطة الاشطة دى واقفة مستنياكى برة
-مين دى؟؟
لتنظر لمحمود بنظرة جانبية ماكرة
-الى راجعة من امريكا علشان تشدوبلنا محمود المصرى
نهض محمود فى لهفة يردد نظره بين ام اكرم وبالخارج
-ايه نيجار برة؟؟
تمتمت ام اكرم
-ياختشى على الحب وعمايله شوفوا دهول الواد ازاى
اخذت سوريا محمود من ذراعه ضاحكة
-اهى شوفت جاتلك ربنا سمعها منك تعالى نخرج لها بقى
                             *****
تفاجئت هند حين دخلت مكتبها لتجد محمد يجلس امام المكتب متطلعا بأوراق فى يده لتصيح عالية
-ايه ده انت بتعمل ايه هنا احنا مش كنا مشيناك
رفع محمد رأسه من الاوراق قائلا بنبرة هادئة متمسكنة
-حضرتك شاكر بيه هو اللى رجعنى ه ه هو اللى قالى امسك السكرتارية
وضعت هند يدها على جانبيها فى غرور
-يعنى شاكر اللى رجعك ماشى يا شاكر
ثم اخذت تستدير بوجهها حتى تغادر
                           ****
تناهوا من تبادل القبلات والابتسامات القلبية لتبتسم نيجار ايضا لمحمود حتى يبادها هو الاخر مرحبا ثم وضعت نيجار بيدها على السيارة التى كانت مستقلة بها طوال الطريق وبمفردها قائلة لسوريا فى فرح
-ايه رأيك يا سوريا فى عربيتى الجديدة  انا اللى مختراها بنفسى
نظرت سوريا للسيارة فى اعجابا شديدا مهنئة نيجار بها لتتابع حديثها
-انا جيبتها واسعة من جوة علشان لما تركبيها معايا تقعدى فيها براحتك وعلشان كده هاخدك نتفسح بيها
ثم نظرت لمحمود
-وانت يامحمود هاتيجى معانا
تسمر محمود من الدهشة فى مكانه ولم ينطق بكلمه لتشعر نيجار بالحرج قائلة فى ارتباك
-هو..هو انت مش اسمك محمود وانا غلطانة ولا ايه؟
تدخلت سوريا مسرعة بالموضوع
-لأ غلطانة ايه بس هو محمود مدهول كده اصله ليه كذا اسم دلع بس فتلاقيه بينسى محمود ده
ابتسمت نيجار فتلاشى عنها القلق
-ااه اوكى
-هاروح اجيب الشنطة والم حاجتى واجيلك بسرعة
استغل محمود فرصة بأن سوريا غادرتهما لتتركهم بمفردهم هو ونيجار لينظر للسيارة فى اعجابا لكنه فى الحقيقة معجب بصاحبة السيارة بل واقع فى حبها لتلاحظه متسائلة
-ايه رأيك فيها حلوة مش كده
-هه؟اه بس انتى متأكدة انها واسعة من جوة
ضحكت نيجار قائلة
-هى بس شكلها صغير من برة بس من جوة كبيرة زى فيه مثل فى مصر بيقول..
لتتدخل ام اكرم
-من برة هالله هالله ومن جوة يعلم الله
نظرت لها نيجار مستغربة
-ااه هو ده بالظبط
-بس انتشى جايباها اسود ليه كونتى تجيبيها فوشا او فسفورى كده يلعلط عيشى سنك يا جبيبتشى
تعجيت نيجار لتنظر لمحمود متسائلة
-ايه ملعلط ده!؟
-ااااه سيبك منها دى ام اكرم بتحب تهزر معانا
-ايه ده انتى ام اكرم سوريا بتكلمنى عنك كتير
-اه يا حبيبتشى وانتى بقى فجيتار اسم الله عليكر وعلى اللى حواليكى رقيقة وبيضة وكمان ايه ده شعرك ملون اللهم صلى على النبى ده طشبيعى
لتضرب محمود بكتفه مازحة
-لا مبروك عليك يا واد  ياحودة زى القمر هاتحددوا الفرح امتى بقى؟
شعر محمود بالتوتر متطلع للمكتبة ليعلو صوته
-سورياااا...انتى فيين؟؟
                           ****
لمح ممتاز امير يخرج من مكتبه لينهض واقفا فى مكانه متابعا
-امير؟؟
التفت امير فى ضجر
-ايه يا ممتاز؟
-رايح فين بدرى كده؟
-هاروح فمشوار مهم وهاروح على الفلة من برة برة
ليلاحظ امير على وجهه الارتباك والكثير من التساؤلات ليسألة قالقا
-فيه ايه يا ممتاز؟!..عايز تقولى حاجة؟
-الصراحة اه..انا مش عارف ايه اللى بيحصل ماتقولى هو انا مش صاحبك يا اخى..محمد ده رجع ازاى وكل شوية يجيلك ل..
لم يكمل ممتاز حديثه ليقاطعه صوت رنين الهاتف ليرفع السماعة قائلا لامير فى ضيق
-ده محمد عايزك
انطلق امير مسرعا ليفتح باب مكتبه قائلا
-حولى المكالمة بسرعة
ليمسك امير بيده سماعة الهاتف
-ايه..لاحظت حاجة؟
-ابدا ولا اى حاجة هى زمانها دلوقتى فى مكتب شاكر بيه..بسس انا كنت بتصل علشان اقول لحضرتك حاجة انا لاحظتها ومهمة جداا
-حاجة ايه قول؟
-لا هى ماتنفعش فى التليفون لازم نتقابل
-طب انت لسة فى الشركة ولا مشيت
-لا انا فى الشركة وهامشى دلوقت
-تمام انا هاروح مطعم دلوقتى وهاعملك شير ابلكيشن تجيلى على هناك حالا يلا سلام
                            ****
*ايه هى الحاجة اللى محمد عايز يقولها لامير

عاملة تايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن