عاملة تايد

الجزء24

#عاملة-تايد
#الحلقة_الرابعة_و_العشرون24
-انت ليه رجعت محمد ده تانى احنا مش مشيناه من الشركة وادناله فلوس وخلاص جاى يعمل ايه تانى
اجابها شاكر واثقا
-انا رجعته علشان محتاجينه فى الشركة
-ليه احنا نحتاجه فى ايه السكرتارية وانا هاجيبها بس..
قاطعها شاكر بنفس نبرته
-ياحبيبتى انا قولت اضرب عصفورين بحجر ان مكان السكرتارية فاضى وفى نفس الوقت ده يفهم كويس فى المجال ده يعنى هاينفعنا
اقتربت هند من شاكر لتمسك برابطة عنقه فى طريقة انثوية قائلة بعدما اقتنعت بكلام شاكر لكنها لم تدرك بأن الموضوع بداخله خدعة من امير
-خلاص يا حبيبى اللى انت شايفه انا هنا تحت اوامرك
                             ****
-لما قولتلها وكانت لسة رايحة مكتب شاكر بيه موبايلها رن فلقيتها قعد تبصلى كده انا عملت نفسى الصراحة مش واخد بالى لحد مادخلت مكتبها انا من المكالمة لاحظت انها بتتكلم مع محامى
-طيب وانتى ايه اللى عرفك ان اللى بتتكلم معاه ده محامى
-ما انا دادخل لحضرتك فى الكلام اهو..انا وقفت على الباب اسمعها لقيتها بتقوله انا هستناك بس استنى ملف الميزانية الجديدة هاييجيلى بعد يومين هاكلمك قبليها علشان تعملى اللى قولتلك عليه وتقريبا كده كلمها فى فلوس واللى عرف انها بتكلم محامى لما قالتله انا مش لسة مديالك اتعابك اخر مرة على العموم لما تيجيلى فى المرة دى هنتفق على كله حاجة
-طب وماتعرفش هايعملوا ايه فى الملف يعنى
-يا امير بيه مش محتاجة..محامى وملف اوراق مهم زى الميزانية اللى جاية دى يبقى اكيد تزوير وفى حاجة كمان حصلت
التفت امير له فى تركيز متسائلا فى غموض
-حاجة ايه تانى دى؟
                             ****
فتحت ريتال الباب لترى امير امامها ممسكا بيده ورود ملونة ملتفة بورقة تعطى لها منظر لطيف وجذاب لتبتسم فى مرح
-ايه ده امييير؟
-ازيك يا رورتى؟
-تمام الحمد لله
-ومذاكرتك انتى فى تانية صح
-اه تانية ثانوى عقبال عندك
ليضحك امير مازحا
-لا انا معدى المرحلة دى بكتير عقابل عندك انتى ثم اخذ يتلفت حوله كأنه يبحث على شخصا ما قائلا
-فين عمتو هى نايمة ولا ايه؟
اجابته ريتال وهى تهز رأسها نافية
-لا ماما صاحية بس هى قاعدة فوق فى اوضتها استنى دقيقة اطلع اندهالك
ثم التفتت لامير بإبتستامة متسعة
-لا خليها 5دقايق علشان ماكونش بكدب عليك
هاطلع بقى اناديهالك حالا هاقولها انك تحت
-طب يلا بتاخدى وقت من ال5دقايق بسرعة
ضحكت ريتال وهى تقوم بالصعود على السلم قاصدة بغرفة والدتها؛تعجب امير من تلك الفتاة ريتال،ما الذى فعل بهذه البراءة والرقة لتجلس بين هؤلاء الحاقدين اصحاب القلوب السودادوية المخيمة بغبار الشر والحقد ولكن هل يأتى يوما ليخلصها من قيودهم وشرورهم قبل ان تطبع بها ،بترت افكاره بدخول شيرى عليه لتراه ينهض وعلى وجه ابتسامه متصنعة
-ايه جاى فاكر انك هاتعرف تصالحنى انا مس هانسى اللى حصلى عندكوا من الحيوانة اللى كانت معاكوا دى
لم بستطع امير التحمل اكثر من ذلك متمتما بكلمات استغفار شبه مسموعه حتى انطفأت الابتسامة التى ارتسمت على وجهه لا ارادديا مخاطبها بلهجة حادة
-ماتتكلميش على حد كده وبعدين دى مش حيوانة دى بنت زيها زيك يمكن تكون تخينة عنك بس فى الاخر احسن من بنات كتير اعرفهم
رفعت حاجبيها متأففة
-انت جاى تصالحنى ولا تقولى كلام فاضى
ابتسم امير فى برود ليجلس قائلا
-انتى مين قايلك انى جايلك انا جاى لعمتو والورد ده لعمتو علشان عارف انها بتحب الورد انا ماليش فى المصالحة والمحايلة والكلام ده
نهضت شيرى دول ان ترد على امير لتغادر الغرفة بخطى صارمة
ومالبث وقتا الا ودخلت فريال مبتسمة لم تصدق بوجود امير
-ايه ده طب والله انا كنت بحسب ريتال بتضحك عليا قولت ازاى امير جيه مش معقول انا خايفة احسدك
ليضحك امير فى فتور نافيا
-ابدا ياعمتو انا كان نفسى اجيلك من زمان بس علشان الشغل والشركة وكده واهو لقيت انهاردة فاضى قولت اجيلك اقعد شوية معاكى واشكيلك من اخوكى واللى عمله
-ليه ايه اللى حصل!؟عمل ايه شاكر؟
                              ****
-ماما هو الحب جميل ااوى كده
-طبعا وهو فيه اجمل من الحب..طب ده الحب ده اكتر حاجة بتشيل الهم من على الواحد وبتعيشه كده طاير فى الحياة بس انتو اللى مش عارفين تستعملوه صح جيلكوا مش شايف فيه الا كل غلط وفوقيه الغلط
لتضع خدها على يدها فى تعجب
-وانتى بتسألى ليه بقى يا موكوسة!؟
رجعت سوريا بظهرها للوراء
-لا بقولك يانوال دماغك ماتروحش بعيد بلا نيلة
-اومال بتسألينى عن الحب ليه  اكيد فيه حاجة احكيلى
-ياماما لأ اصل انهاردة خرجت مع اتنين صحابى فضلوا يتكلموا مع بعض ويبصوا من تحت لتحت علشان ماخدش بالى بس بنتك ذهية لمحتها وهى طايرة
-وطبعا سبتيهم وقومتى يا موكوسة زمانك
-ااه قولت يعنى اسيبهم مع بعض شوية حرام اقعد اغلس غليهم
ربتت السيدة نوال على يدها مبتسمة
-بكرة يجيلك اللى تقعدوا وتفضلوا تتكلموا كده..طيب والله يابت ياسوريا انا قلبى حاسس كده ان ربنا هايبعتلك واحد زى القمر واد شينتل كده وهايحبك حتى وانتى كعبورة
نهضت سوريا حتى تلاشت ابتسامتها
-شينتل وكعبورة..طب انا اروح انام عايزة حاجة يانوال
-لا ياروح امك عايزاكى تصلى القيام وادعى ربنا يهديكى وتريحينى
لتغادر سوريا ومازالت السيدة نوال جالسة على الاريكة
-انا عارفة البت دى هاتفضل  كده لحد امتى طب يارب يا سوريا ربنا يرزقك بعريس زى البدر ويحبك ويحافظ عليكى حتى لو انتى كعبورة
خرجت سوريا برأسها خارج باب غرفتها قائلة لوالدتها
-بردو كعبورة يانوال؟؟
                          ****
اخذ يفكر طول الطريق يفكر بكلام محمد الذى قال له فى المطعم ليفسره بما حدث منذ ساعات حين كان جالسا مع فريال
-اول ماخلصت مكالمتها مع المحامى كانت لسة هاتخرج يادوبك حد اتصل بيها على طول فضلت واقفة فى المكتب بس المرة دى اتكلمت بصوت اوطى شوية انا بتكلم واحدة ست اسمها فريال تقريبا كانوا متفقين على حاجة وهى مهدداهة كانت بتقولها احنا كنا متفقين زمان بس دلوقتى لأ ولو اتصلتى بيا تانى انا ممكن افضحك واقوم الدنيا بشاكر عليكى بس وخرجت ...هو ممكن تكون فريال دى اخت
قطع امير حديثه فى غضب
-اخت مين يامحمد ممكن يكون تشابه فى الاسماء
حتى وصل الى الفلة ويدخل غرفته ليستند على سور شرفته يراجع ايضا تصرفات فريال حين قص عليها بأن فريال قد اخذت نصف الشركة والممتلكات لكنه لم يلاحظ عليها اى تفاجئ او اى تأثر من ناحية الموضوع واخيرا بعد تفكير طويل استدرك بالحقيقة لكنه يحتاج لبعض تفاصيل ادق حتى يصل لنتائج افضل وحقيقة اوضح ولكن هل يكتشفها فى الوقت الملائم لها ام متى؟
                            ****