part 4

70 6 13
                                    

# الجزء الرابع 

-ولك شو بدنا نعمل معلش عطوفتك تكلي ؟
- اعمل زي الي رح أعملو و انت ساكت !!
- طب شو بدك تعمل.. بحياة وطن تكلي ؟؟
- تفو عليك تجيبش اسمها علسانك يحيوان , بدنا ننتقم منهم خربوا لعبتنا !!
- بدك تعمل عملية ولا ؟؟؟؟
- لا يحذق ما رح اموت كبل ما كلها اني بحبها !!
- ينعن يهودك شو انك رومنسي ... تصدك معك علموت يكبيير !!
- ينصر دينك يزلمة .. بدنا نهرب الغنمات و البكرات و نوخذ كم جاجة و بطة نعطيها للناس الفكرا !! ها شو كلت ؟؟
- انت بدك تخليني استشهد هسه ولك لسه ما حبيت و ما شفت شي من العالم؟ هس بدك تموتني اتكي الله يزلمة ... بلاش بديش أحب مودعتش امي و خواتي !!
- ولك انت تحب ؟؟ مين بدها ترضا بوجه التيس هاظ ؟؟ و حتى لو رضيت الكتائب اللي عندك بالبيت هذول الله يعينها من هس بكلك ... بعدين هسه كنت معك علموت .. يلا أنا بفتح عالبكرات و انت عالغنمات ..
- كوم انكلع عادي زي ما لكيت وحدة ترضى فيك بلاكي الي اطمن ...طيب يلا
- ماشي عند اشارتي ... 1 2 3 .... روحن اهربن يا حبيباتي روحن و انتن يا جاجاتي تعالن لحظن عمكن ...
- ولك هذول الغنمات مش راظيات يتحركن
- يدابة خوفهن مش من لما تفتح الباب حيهربن ...
- عوووو عو عو عو يلا اهربن اهربن
- والله طلعت كلب مرتب شفت كيف هيهن هربن ...
- يالله منغشك اليوم , ما علينا وين الجاجات ؟
- هيهن معي و البطات احملهن انت !!

بدءآ بالسير و صوت صراخ المستوطنين كالموسيقى في آذانهما يستمتعان بما قاما به و يعطيان الدجاجات و البطات للفقراء !
وصلا إلى منزل عمر ...
-تفظل فوت ولا !!
- لا مبدي بتحسس !!
- ول عليك ما أزنخك فوت أشربك شاي ما في دفع مصاري , بتتسمم و بتنكلع تروح..
- طيب خذلي طريك ..
- يا الله شو انك محترم ..

فتح عمر الباب و قال : يلا يلا فوتن محمود اجا معي ..
-وطي صوتك امك نايمة !!
- ولك هاي وطن ؟؟ (محمود)
- اخرس يحيوان لا تسمعك ... طيب فوتي معي صاحبي
- طيب تفضلو فوتو ...

دخل محمود إلى البيت , كان ينظر باستمرار لعيني عمر , كانتا تلمعان كالنجم الأكبر في السماء , عسليتان صافيتان كسماء خالية من الغيوم , و حتى معالم وجهه تهذبت و كأنها طفلة صغيرة جميلة ..
أعدت وطن كؤوس الشاي , وضعت فيه القليل من النعناع لأن عمر يحبه , قرعت الباب و دخلت الغرفة , بقي عمر ينظر إليها و الفرحة ملأت وجهه , ضحكت عيناه و يداه و يكاد محمود يقسم بأنه رأى عيناه ترقصان لشدة الفرح , فقد كانت وطن قد وضعت خصيلات شعرها الجميلة في قطعة قماش سوداء اللون يطلق عليها الحجاب , وضعت الشاي أمامهما و خرجت و كانت نظرات عمر تتبعها لكن الباب منعها من متابعة السير خلفها , كان محمود ينظر فقط إلى ردة فعل صديقه فقد كان يعتقد بأنه يهلوس حين اخبره عن حبه لها , لكن نظراته كشفت ما هو أعظم .
-بدك سكر زيادة صح ؟
- لا لا هيك منيح !!
- طب سد سد أكيد بدك هس بكوم أجبلك !
- هههه طب كول بدك تروح تشوفها خذ وكتك يخوي !!

أذان الكنائس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن