كبير العيلة
الحلقة السادسة
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
جلست فوق الكرسي الصغير أمام مرآة الزينة تصفف شعرها الأسود المجعد والذي تدلى حتى وصل الى أرجل المقعد القصيرة, كانت تفرقه الى نصفين وأمسكت بإحداهما تقوم بتجديله عندما اعترضتها يدا سمراء قوية تبعها همس أجش من صاحبها وهو يميل اليها هامسا في أذنها:
- همِّليه, ما تجدلهوشي, انتي عارفة جد ايه بحب امسكه بين يدِّيني واحس بيه وبنعومته...
ضحكت سلسبيل ضحكة دلال ونظرت الى انعكاس صورة زوجها راضي في المرآة وقالت بغنج أنثوي يناقض حمرة الخجل التي لونت وجنتيها, فمع مرور أكثر من ست سنوات على زواجهما ولكنها الى الآن لا تزال تشعر بالحياء من غزله الدائم بها, أجابت بابتسامة زادتها فتنة:
- ما انت عارف انه بيزهجني, طويل إكده وبيغلبني في التسريح..
مال على عنقها الطويل ليقبله وهو يقول بأنفاس متهدجة:
- هو مغلبك إنتي وبس؟, ديِه إمعذبني إمعاه!, كفاية اللي بحس بيه لما بشوفه جودامي إكده هيطب الارض من طوله, ولا لما ألمسه وهو بينات يديني زي دلوك, آه يا سلسبيل.. كل حاجة فيكي بتجنينني عليكي.
أسدلت سلسبيل عينيها في حياء بينما قبض على كتفيها ليساعدها على الوقوف وأدارها اليه ورفع يديه محيطا بوجهها ليرفعه اليه وهو يتابع بصوت أجش بينما تسدل هي أهدابها الغزيرة المعقوفة الى الأعلى لتغطي بركتي العسل اللتان تجريان في مقلتيْها:
- طالعيني يا جلب راضي...
رفعت عينيها اليه ليبادلها النظر بنظرات مغرمة مشتاقة لها وقال وهو يقربها اليه ببطء:
- أحلى عيون شوفتها في حياتي, عاوز أشوف عيونك دِه وهي بتضحك إكده على طول, مش عاوز التكشيرة تعرف طريجها لعينيكي الحلوين دول واصل ولا لـ.....
وبتر عبارته وهو يضع أصابعه فوق شفتيها الحمراوين المكتنزتين يتحسسهما بشغف ويتابع بأنفاس ساخنة حارقة:
- ولا شفايفك اللي بتطير عجلي دي, ما عاوزشي أشوفها غير وهي بتضحك إو بس!.
قالت بدلال وهي تحاول الابتعاد عن قبضته التي اشتدت بينما تسللت ذراعاه القويتان تحيطان بخصرها الدقيق:
- يوه وبعدهالك بجه يا راضي, مرَت عمي هتستعوجني, همّلني خليني أروح أشوف اللي ورايْ...
باغتها بأن وضع ذراعا أسفل ركبتيها والآخر خلف عنقها وحملها فجأة لتشهق من المفاجأة وقال وهو يتجه بها الى فراشهما الذي يتوسط غرفتهما في قصر والده , بينما ولديْهما بغرفتهما التي تجاور جناحه هو وسلسبيل يلهوان بألعابهما كما سبق ورآهما قبل ان يوافي سلسبيل الى جناحهما, قال وهو يميل ليضعها في منتصف الفراش:
أنت تقرأ
كبير العيلة
Lãng mạnالملخص: عادات وتقاليد أي مجتمع كثيرا بل غالبا ما تتحكم بالأفراد اللذين ينتمون إليه, مهما تباينت ظروف معيشتهم أو مستوى ثقافتهم وتعليمهم, فالعادات الراسخة تتوارثها الأجيال جيلا بعد آخر, فما بالنا إن كان هذا المجتمع ..... مجتمع يتمسك وبشدة بعاداته ال...