جريمه في السحاب 2

353 24 2
                                    

كانت الأمور تسير على ما يرام إلى أن طلبت مني ايزابيلا احضار المزيد من السكر
..
...
ثم سمعت صرخه قويه ..لقد كانت لاورسولا
..
هرعت مسرعه لكي اعلم ما الذي جرى كان الجميع مذهولين ويحدقون في جثه أورسولا الواقعه بينهم اقتربت لكي اتفحص نبضها فوجدتها جسدا بلا روح لقد ماتت .. عندما اخبرتهم انها ماتت صرخت ايزابيلا بندم ..لا لا لماذا ماتت لقد كان يوم تكريمها ..لماذا لماذا
بالطبع كان علي جمع المشتبه بهم..لكن لم ذلك بالأمر السهل فالجميع كان في حاله ذعر غير مصدق لما حدث فققرت أن اتولى أنا زمام الأمور.. كان المشتبه بهم الرئيسيين هم بيل وجوزيف وهذا لأن مقاعدهم كانت قريبه منها ..تذكرت أن على تحديد كيفيه موتها لماذا التسرع واعتبار انها ماتت مقتوله..بمجرد اقترابي منها شممت رائحة لوز كانت الرائحه تفوح من فمها ..لقد تسممت بسم السيانيد فأخبرتهم بما عرفت وأمرتهم بإلتزام الهدوء والابتعاد عن مكان الجثه لعدم المس بالدلائل ..فكرت في بيل وجوزيف لكن لا دلائل كافية على اشتباههم ..نظرت الى الجثه فإنتبهت الى انها تمسك بعلبه الشاي فأخذتها وفتحتها لكي اشمها ..كما توقعت ،لقد كان السم في الشاي ..لكن لحظه ،هذا يضم ايزابيلا أيضا فهي قد امسكت بالعلب وايضاً احتماليه اتهام جوزيف قد زادت لكن لا دليلاً فعلياً الى الآن ..لم يكن امامي سوى اخبارهم ومن ثم استدراجهم بما يقولون ففعلت ذلك ..بقي جوزيف هادئاً أما ايزابيلا فقد دافعت عن نفسها بحجه أن بإمكان من وضعت المشروبات هي من فعلت ذلك وخصوصا ً أن احداً لم يرها وهي تضع المشروبات لكن بمجرد أن اتهمتها ايزابيلا وهي لا تعرف من هي اصلاً ..صرخ جوزيف بإيزابيلا محاولا ً كتم غضبه بألا تلقي التهم جزافاً على أي أحد لكن يبدو أن غضب ايزابيلا كاد أن ينفجر فذهبت إلى كاببنه الخدمه لجلب النادله لكنها تأخرت فذهبت لكي اتفقد الوضع فوجدت انهما يتحدثان كأنهما اصدقاء دراسه على خلاف فيما بينهما فناديت ايزابيلا لأعلم ما الذي يجري فقالت انها ستجيبني بشرط أن نكون بمرأى من الجميع فذهبنا ثلاثتنا أنا وايزابيلا والنادله الى كابينه الركاب فاعتلت الصدمه وجه جوزيف قالت ايزابيلا، إن تلك الفتاه هي عشيقه جوزيف السابقه ..قبل زواجه بأورسولا
..
لقد تعقد الأمر جدا ً أولا لقد بقي ساعتين ونصف فقط على هبوط الطائرة ثانياً ..المتهمون يزيدون تدريجيا ً ثالثاً على أن اعرف قصه النادله وجوزيف فقد يكون بالفعل لديها علاقه بما حدث سألت عن ما حدث ..كان من الواضح عدم رغبه جوزيف الشديده بل ورفضه لأن اعلم اي شيء لكن ايزابيلا لم تكن مهتمه بأي شيء سوى ابعاد التهمه عن نفسها فقط ..
القصه بإختصار أن النادله واسمها ساشا كانت صديقه أورسولا المقربه لكن أورسولا كانت صعبه المراس فلم تكن تستجيب لكلام جوزيف فقرر أن يتقرب من صديقتها لعلها تتغير وايضاً لكي يكون قريباً منها طوال الوقت .. ساشا أحبت جوزيف لكن جوزيف لم يهتم لها يوماً لكنه نجح بإيهامها بحبه بعد دخول الجامعه ظل جوزيف واورسولا مع بعضهما بنفس القسم وذهبت ساشا لكن لم تذهب ملاحقاتها لجوزيف .. توطدت العلاقه بين أورسولا وجوزيف وتزوجا بعد تخرجهما
...
وهكذا اصبحت ساشا ضمن المشتبه بهم الرئيسيين فذهبت البحث في المطبخ لكني لم اجد اي اثر للسم ..اعدت أنا وأحد الحراس الشخصيين فرقه للتفتيش ..أنا افتش ايزابيلا وساشا وهو يفتش بيل وجوزيف بالرغم من أن ادله اتهام بيل شبه معدومة لكن يجب اخذ الحذر
..
لم نجد أي شيء والوقت يبدأ بالنفاد لم يتبقى من الوقت سوى ساعه واحده.. بدأ عقلي بالتشتت والتفكير سريعاً بحل قبل أن اصل الى هناك ويطلبو شهادتي في قسم الشرطه وهكذا سوف أتأخر عن السياره التي تنتظرني بالخارج ..
عمت لحظه صمت قاتله على الجميع لأسمع صوتاً يقطع الصمت قائلاً
"عندما يكون هناك مسطح مائي بالجوار وهناك ثقل مفقود فافتراض أن شيء ما اغرق في الماء ليس بالإحتمال البعيد ابدا "
..
مفقود .. افتراض ..ليس بالإحتمال البعيد ابدا
انها مقوله لشارلوك هولمز في روايه وادي الرعب .. لكن ما حاجتي بها الآن حتى انها لم تذكر في ظروف مشابهة ..
لابد أن لها علاقه ..يجب أن احدد المفقود كانت ايزابيلا على وشك الدخول الى الحمام حينما تذكرت أن المفقود هو الخاتم فأخبرتها باستعجال أن تنتظر ..لم تسألني لماذا ..حتى لو سألتني لم اكن لأجيبها في ذلك الوقت ..لقد كنت على وشك الإقتراب من الحقيقه
..
ما هو المسطح المائي المقصود في تلك الظروف..اول شيء خطر ببالي هو الحمام..المكان الوحيد الذي يحتوي على الماء بكثره ..ذهبت الى الحمام لكي ابحث عن الخاتم اوقفتني ايزابيلا مذعوره بأبعدتها بقوه واقفلت الباب خلفي لم يكن هناك أي مكان يصلح للبحث سوى سله المهملات ..امسكتها وانا أشعر بعاصفة من التفكير في عقلي ..اذا وجدت الخاتم فلا بد وان يكون هذا هو الدليل الفعلي لكن ماذا سيحدث إن لم أجده ..لم أستطع تخيل ما قد سيحدث ..لكن ماذا ايضاً أن وجدته ..ربما يكون قد وقع منها أو أي شيء .. يستحيل تسميمها بواسطه الخاتم.. كاد عقلي أن ينفجر لولا انني سكبت الحاويه فوراً لأقطع سيل التفكير ذاك ..وبالفعل وجدت الخاتم ،امسكته بمنديل كي لا تزول البصمات من على سطحه تفحصته بدقه ..لقد كان يحوي فراغاً بسيطاً في باطنه فنزعت ما كان اشبه بالغطاء فوجدت ابره رقيقه تفوح منها رائحة السانيد بقوه فخرجت وانا اكاد اطير فرحا بنجاحي ..لم اكن ابالي بجريمه القتل كثيراً لشده فرحي .. خرجت واخبرتهم بإستنتاجي لكني لم ازح نظري عن قائل التلميح ..لقد كان يمسك بجريده طوال الوقت ..لن أنسى ابتسامته الواثقه التي ارتسمت على وجهه بمجرد أن سردت استنتاجي لم يتبق سوى شيء واحد فقط ...
الدافع
لا أزال اذكر كلامها الى يومي هذا ..لم اصدق يوما ً أنها توأمي كانت متفوقه علي في معظم الأشياء حتى والداي كانا يفضلانها إلى أن جاء موضوع البحث ..كانت فرصتي الوحيده لأثبت لنفسي انني فعلاً امتلك موهبه حقيقية ..ل لقد علمت بأنها محتاله ،مخادعه ، لا تكن لي سوى الغيره ..لقد سمعتها ورايتها عندما كانت تكلم المسؤول عن المسابقه وتقنعه بطردي من المسابقه لمجرد أن وصل إليها خبر انني قد اقتربت من الوصول إليها وقد اتفوق عليها ايضاً ..وبعد أن صارحتها ..قالت لي بكل قسوه :أنا الأفضل ..لا تحلمي حتى بالوصول إلى ما أنا عليه ويجب عليك أن تتذكري انني قد رأفت بك لم اطردك بل اوقفتك عند حدك ..لكنني اعدك لو فكرت بتجاوزي مره اخرى لن تري مني خيراً
لقد كانت تستحق الموت حقا لقد احببت فكره قتلها بالسموم داخل الخاتم ..فكره ع عظيمه ثم اجهشت بالبكاء
..
الا يوجد قانون لحمايتك انت وامثالك من الخداع والإحتيال ماذا جنيتي من حماقتك تلك سوى المصائب ..هل تعلمين معنى القتل
"عندما يقرر الطبيب الإتجاه الى طريق الإجرام فإنه يتجه مباشره الى مراتب أعلى المجرمين فهو يمتلك الأعصاب والمعرفة "
..
قلت ذلك وانا اصرخ بإنفعال سكتت مباشره بعد القائي لعباره شارلوك هولمز وذلك بسبب الأثر الذي تركه كلامي على جميع الموجودين وهو الذهول ومن ثم التأثر ..عدا ذلك الرجل ابسامته الواثقه لم تفارق وجهه إلى أن وصلت اخبرنا القسم بما جرى وبالطبع كل الأضواء في سلطت علي ولكني لم ارد التأخر فذهبت لكي أدلي بشهادتي سريعاً ثم اذهب لكنني وجدت الرجل يتحدث من شرطي ويعطيه ظرفا ً اسود مختوماً بشمع احمر لا اعلم لماذا وحين وصلت قالو لي أن شهادتي عن القضيه قد ارسلت في ظرف وحين اختلست النظر حولي وجدت ضابطاً يمسك بذلك الظرف نفسه قالو انهم لم يعودوا بحاجه الى شيء مني الآن ..
لكنني لم أدلي بشيء ..لا بعد أن مفتاح ما يحدث حولي له علاقه بالظرف والرجل
..
وجدت السياره تنتظرني تماماً كما في الوصف حمل السائق حقائبي ووضعها في حقيبه السياره ..
وهكذا انتهى اول يوم لي في بريطانيا ..يوم يلفه الغموض

جريمة شياطين الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن