حياة طبيعية

222 16 0
                                    

حاولت مرارا ً أن أنسى تحليل ما حدث لكن كان كل شيء من حولي يذكرني بما حدث بالإضافة إلى ذلك الشعور المريب بعدم الأمان اطلاقاً مثل ذلك الشعور الذي ينتاب المراقَبين أو الهاربين من أحكام قضائية ... كانت فكره العوده الى الولايات المتحدة الأميركية تساورني مراراً لكن كان علي اكمال الطريق الى نهايته ثم أن من ارسلني إلى هنا ليس بذلك الغباء الذي يجعله بصدد تركي أعود من حيث اتيت فلم يكن أمامي سوى الإنتظار مع علمي الكامل بأن تلك الفترة ستتخللها الكثير من المشاكل التي لا حصر لها
..
مر اسبوعان على عودتي من محل اختطافي واليوم بعد رجوعي من المكتبه العامه بلندن وجدت رساله تنتظرني بالاسفل ومحتواها
..

إلى الآنسة إلينا مايكل هندرسون
لقد تم تغيير محل اقامتك وانتهت إجراءات تسجيلك بمدرسه جديده
..
ملاحظه: لقد تم نقل كل امتعتك وترتيبها في سكنك الجديد ..
الموقع مرسل على هاتفك
..
إنه اخرق وقح حقاً ،فتحت هاتفي لكن لم تكن هناك أي رسائل وارده لأتلقاها كنت سأصعد إلى غرفتي حين تذكرت أنها لم تعد لي فقد تم نقل حاجياتي إلى المكان الجديد الذي لا اعرفه يبدو جلياً لي انهم يريدون اثاره غضبي وانا بالطبع كالبلهاء انفذ أوامرهم فلم يكن امامي سوى الإنتظار والعبث بهاتفي لعلي اجد اي رساله وبينما اعبث بهاتفي فعّلت بالخطأ نظام تحديد المواقع ونقطه إتصال الهواتف المحموله فأغلقت نقطه الإتصال سريعا لكي لا تظهر محتويات هاتفي لأي أحد لكن قبل ان اغلق نظام تحديد المواقع وجدت أن الموقع محفوظ عليه فخرجت إلى سيارتي لأذهب إلى منزلي الجديد
...
....
بعد القياده لمسافه طويله لأن المنزل الجديد بالتأكيد لا يقع بالقرب من المطار مثل الفندق لكن لحسن الحظ فقد كان في شمال لندن .. تلك المنطقة تمتاز بحداثه مبانيها ورقي نظام شوارعها ،هي بالتأكيد أفضل هيئة من نيويورك ومن ولايه كاليفورنيا التي كنت بها سابقاً ... وجدت المنزل كان منزلاً حديثاً جداً يتكون من طابقين كل طابق يحوي ثلاث غرف وصالة بالإضافة إلى حمام ومطبخ وبالخارج كان هناك حديقه داخليه ما أثار دهشتي أن غرف ذلك المنزل كانت جميعها مغلقه إلا غرفتين فقط حتى الطابق الثاني لم ار منه سوى الباب الخارجي فقط ... كنت غاضبه جدا ًمن تصرفاتهم اللامباليه دخلت إلى غرفتي لأبدل ملابسي ثم افكر هل انام ام استكشف البيت اولا ومثل كل مره انتصر فضولي على أي شيء آخر فخرجت لأتفقده من الخارج كان عاديا جداً لكن ما فاجأني حقا ً كانت كاميرات المراقبة تحيط بالمنزل .. لم اكن لألحظها لولا انعكاس الضوء عليها فقد كانت تشبه العمله المعدنيه الصغيرة ... ومن تلك النقطة بالذات بدأت الشكوك التي تساورني تتأكد ... لماذا يضعون كاميرات مراقبه في الخارج وايضاً لماذا اغلق الدور العلوي ... اليس كل ذلك مريباً حقاً يبدوا أنني ورطت نفسي في أمور كنت في غنى عنها ، دخلت إلى المنزل لأفحصه من الداخل لكن فعل ذلك كان اصعب بكثير فالعديد من الاثاث الذي يحجب الرؤية عما خلفه كان يشكل لي عائقاً فلن استطيع تحريك كل ذلك بمفردي فذهبت الى النوم وقد نال مني التعب
...
في صباح اليوم التالي تفاجأت بوجود صندوق كبير امام باب المنزل فحملته الى الداخل لأعلم ما به فقد كان ثقيلا ... تفاجأت كثيراً عندما فتحته .. كان يحتوي على ملابس مدرستي الجديده وكل مستلزمات الدراسه واشتراك الحافله المدرسيه بالاضافه الى تقويم جديد محدد فيه كل التواريخ المهمه وكانت المفاجأة الكبرى ان المدرسه ستبدأ بعد غد .. لكن لماذا اشتراك حافله فأنا املك سياره ويمكنني الخروج بها بعد أن افرغت جميع محتويات الصندوق وجدت ملف تعريف المدرسه ... تدعى مدرسه لايتون بارك

لم اكمل قراءه ما في الملف فعلي الكثير من الأشياء لأفعلها اولا علي التسوق لجلب الطعام لكن لحسن حظي كان كل شئ موجود

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لم اكمل قراءه ما في الملف فعلي الكثير من الأشياء لأفعلها اولا علي التسوق لجلب الطعام لكن لحسن حظي كان كل شئ موجود .. انها حياه مرفهه جداً لكن ليست كحياتي في الولايات المتحدة الأمريكية فهناك كانت لدي خادمه واصدقاء وحياه طبيعيه أما هنا لا خادمه ولا اصدقاء وحياه غامضه ما يميز هنا هو المفاجآت فحياتي هناك بالرغم من كل ما فيها إلا انها تفتقر الى الحماس... حياه ممله ورتيبه لكن مع ذلك آمنه
...
مر اليومان سريعاً وهذا أول يوم لي في المدرسة .. إنها مدرسه جميله حقاً لكن بالطبع ليست مثل مدرستي القديمه فالحريه هنا اكثر بحكم انها مدرسه عاديه وليست فقط للأغنياء .. بمجرد أن دخلت الى صفي الجديد رحب الجميع بي فهنا تعرفهم المعلمه بي قبل ان ادخل .. كانت أكبر صدمه لي عندما رأيت غريبه الاطوار تلك ... هيلين كانت تجلس في مقدمه الصف ... كان عدد الطلاب قليلاً فمعظمهم يأتون في اليوم الثاني او الثالث لذا شعرت بالاحباط ، ذهبت لأجلس على أي مقعد فارغ لا يوجد بقربه احد فجلست بالمقعد الاول جانب النافذه وهكذا يكون بيني وبين هيلين طاولتان .. لم اكن اعرف احداً سواها .. انتهت الحصه الاولى وخرجت المعلمه .. كنت انظر لهيلين بطرف عيني لأعرف ماذا تفعل .. فوجدت انها أيضاً تفعل ذلك .. تعرف جميع طلاب الصف على بعضهم ،عرف كل طالب بنفسه كان مجموع الطلاب الحاضرين في اليوم الاول هو ١٠ اي انه تبقى خمس طلاب ليكتمل الفصل وكان باقي اليوم على النحو ذاته شعرت انني اشتاق إلى لوني اكثر من اي وقت مضى والى حياتي السابقه لكن لم يكن هناك أي حل سوى الإنتظار

جريمة شياطين الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن