"اه.."نهضت دافينا وحدقت به باحباط واضح.
رفع كتفيه وبدا كأنه يستمتع بما يراه, قال:
"انها جزيرة صغيرة جدا سيدة هاستنغز, بالكاد يبلغ طولها سبعة اميال وعرضها ميلين, ومعظم اراضيها غابات, اما الاشخاص الذين يسكنون فيها بشكل دائم بالكاد يبلغ عددهم ثلاثمئة شخص ويوجد ستمئة دراجة, وهي الوسيلة الوحيدة المفضلة للتنقل, وكما ذكرت لك من قبل, لا يستطيع المكان ان يستقبل اكثر من اربعمئة سائح. انا بنفسي املك اربعة دراجات."
قالت بضيق: "اذا كنت تفكر ان استعير دراجة, فلا بد انني سارفض..."
"لا تجيدين ركوب الدراجة؟"
"بالطبع اجيد ركوب الدراجة لكنني ببساطة لا استطيع ان افعل ذلك الان في الظلام, مع كل هذه الحقائب."
"لم افكر بذلك مطلقا."
حدقت به وهي تتنفس بانزعاج: "اذاً لماذا تحدثت عنها؟"
ابتسم واجاب: "اعتقد ان ذلك سيزيد جمالا على المكان. من الواضح انك لا تعرفين الكثير عن لوهوود."
اعترفت بانزعاج: "انا لا اعرف عنها شيئا, وفي الواقع تم ارسالي مكان المراة الجديرة والتي تتحلى بصفات الامومة التي كانوا سيرسلونها الى هنا, فقد كسرت رسغها. لذلك لم احظ بالوقت الكافي لاقرا عن لوردهوود, لكنهم اكدوا لي انها جزيرة رائعة الجمال."
وترددت قبل ان تتابع: "ومناسبة للمصورين."
ابتسم الرجل ببرود, لكنه لم يقل شيئا.
نظرت دافينا حولها, ضغطت على اسنانها ثم جلست من جديد, قالت:
"حسنا, اخبرني المزيد عن هذا العمل, هذا لا يعني انني قررت الموافققة على العمل لكن..." مدت يدها وهي تهز راسها مستغربة.
جلس على حافة المقعد واجاب: "قريباتي سيصلن في وقت قريب, وهن عادة تزرن الجزيرة لتمضية عطلة فيها على الاقل مرتين في السنة كما وانهما تتجنبان بعضهمن كالطاعون, لكنهما ستأتيان معا هذه السنة, واعتقد لانهما راغبتان في تحسين العلاقة العائلية بينهما, وان كان لديك فكرة عن ان وجود امرتين متنافرتين امر مرعب لا بد انك ستشعرين بالشفقة علي سيدة هاستنغز."
قالت بسخرية: "انا لا افهم, لكن اعذرني.... فقد فهمت سابقا ان كل واحدة منهم تتصرف كانهما دمى بين يديك."
"هذا صحيح, مع انهما في نهاية الامر تفعلان ما اقوله لهما, لكن هناك امور لا استطيع السيطرة عليهما بها ومن بينها مهمة اصدار الاوامر في المنزل."
وجدت دافينا نفسها تبتسم على الرغم منها."
قال من دون ان يظهر في صوته اي اثر للندم: "بالتحديد, لكن ما اقترحه هو ان اظهر لهن ومن دون اي شك من يتولى ادارة المنزل هنا."
أنت تقرأ
المستبد
Romanceالمقدمة "لم اقابل امراة لا استطيع العيش من دونها." لكن هذا لا يعني ان ستيف وارويك لا يهتم بالنساء على العكس تماما, لقد اوضح لدافينا ومنذ اللقاء الاول انه معجب جدا بها. اما دافيناا فقد كاننت منشغلة بامور اخرى, واخر ما تحتاج اليه هو التعرف على رجل قاس...