"انا دائما اقول للناس ان السيد وارويك شخص رائع, رائع جدا. اعلم انه صعب في بعض الأحيان , لكنه شخص يعتمد عليه."
تنفست دافينا بانزعاج وهي تحدق بعاملة التنظيف والتي تشبه كرة شاطئ متحركة من وجهها المستدير الى جسمها السمين, تمتمت:
"حسنا وما لي ان اعرف بعد."
"ثقي بما اقوله ليف." قالت مايف ذلك وفي الحقيقة لم تتوقف عن الكلام منذ ان تقابلتا.
"والان هل هناك اي اواني تريدين ان انظفها؟ السيدة وارويك اي جدته, لديها عيني صقر وبامكانها ان ترى الغبار ولو في الثريا."
نظرت مايف اليها وسالتها: "ماذا؟"
قالت دافينا بسرعة: "لا شكرا لك." ونظرت حولها وتابعت: " اه, اجل اود ان تنظفي غرف الحمام في غرف النوم ان كنت لا تمانعين, بعد ذلك يمكنك ان تبدئي بكي الاغطية, فقد وضعت بعضها على حبل الغسيل واريدك ان تكويها على البخار."
قالت مايف وهي تبتسم: "بالطبع, فانا احب تلك الالة, يحتاج هذا المنزل الى كثير من العمل, أرأيت ما اقصد دافينا؟ السيد وارويك؟ لا بد انها ستكون محظوظة من تحصل عليه, ليس هناك افضل من الزوجة للحفاظ على المنزل لكنه لا يفكر بذلك؟"ما ان انهت كلامها حتى صعدت الى الطابق العلوي وهي تحمل دلوا وممسحة ومواد تنظيف.
تنهدت دافينا براحة واعدت لنفسها فنجانا من القهوة, وتذكرت ما قاله ستيف عندما تمنى لها الحظ السعيد مع عاملة التنظيف, لكن مع مرور النهار اعتادت على اسلوب مايف وعلمت انها طالما لا تعطيهااي شيء ناعم لتعمل عليه, فهي قوية كالبرج. كما وانها نظفت ولمعت جهاز الشواء في الخارج والذي لم ينظف منذ ان استعمل اخر مرة وقد بحماسة ونشاط.
مع كل ذلك عندما غادرت في الساعة الثالثة شعرت دافينا بالسلام. سارت دافينا في المنزل رات انه تقريبا مثالي وقررت طالما ان الطقس حار والنهار رائع الجمال فستسبح, ارتدت ثوب السباحة تحت بنطال ابيض وقميص, ووضعت منشفة في سلة دراجة اختارتها, ووضعت خوذة على راسها وسارت نحوشاطئ بلنكي.
انها متعة حقيقية التجول على هذا الشاطئ الذهبي والذي تحيط به الحقول الخضراء لتصل الى تلال مرتفعة من الجهة المقابلة. توقفت امام بستان من الزهور وراقبت كيف تتمايل من خلال النسيم الرائع. شعرت بالفرح لان المنزل بعيد عن الناس والمتاجر فالوحدة والفراغ لا يزعجانها ابدا.مرت امام المطار, ولاحظت ان هناك مرعى للابقار وحديقة تكثر فيها الطيور, فقررت الا تترك المنزل الا مع الكاميرا وان تشتري كتابا عن طيور الجزيرة لتعرف المزيد عنها.
وجدت ان هناك عددا من الدراجات عند المنحدر المليء بالاعشاب, فوضعت دراجتها هناك وهي تبتسم و اكتشفت ان الشاطئ رائع الجمال, رمال ذهبية وسماء زرقاء لا حدود لها والناس عددهم قليل لا يثيرون اي ضجة.
لم تضيع اي وقت, بدت المياه باردة في البداية لكن بعد لحظات وجدتها منعشة. كانت تجيد السباحة فامضت اكثر من نصف ساعة وهي تلعب مع الامواج من خلال القفز على لوح خشبي وجدته هناك, ما ان وقفت لتمسح المياه عن عينيها حتى وجدت نفسها وجها لوجه مع ستيف وارويك.
لمعت عيناه بالمرح وقال: "اه دافينا, عرفت انها انت."
نظرت اليه وسألته: "ما الذي تفعله هنا؟"
"تماما كما تفعلين يا حورية البحر."
نظر مليا االى جسدها وهي مرتدية ثوب البحر ذا اللون الزهري وابتسم ما ان التقت عيناه بعينيها.
أنت تقرأ
المستبد
Romanceالمقدمة "لم اقابل امراة لا استطيع العيش من دونها." لكن هذا لا يعني ان ستيف وارويك لا يهتم بالنساء على العكس تماما, لقد اوضح لدافينا ومنذ اللقاء الاول انه معجب جدا بها. اما دافيناا فقد كاننت منشغلة بامور اخرى, واخر ما تحتاج اليه هو التعرف على رجل قاس...