من الواضح ان وجبة الغداء كانت شهية جدا.
اعتذرت دافينا عن الدعوة للانضمام اليهم قائلة انها تناولت غداءها, وشعرت ان السيدتين وارويك جائعتين لدرجة انهما توقفتا عن الشجار اثناء تناول الطعام.... بعد ذلك صعدت لويتا الى الطابق الاعلى لترتاح قليلا كما قالت. اما الجدة فاستقلت الجيب لزيارة صديق.... دعت كانديس لمرافقتها فرفضت بشدة, وهكذا تركتها جدتها وهي تنظر اليها بحزن وغضب.
بعد مرور نصف ساعة, لاحظت دفينا مزاج كانديس السيء, وقررت انه ربما حان الوقت لتتصرف كحاضنة اطفال.
سألتها: "هل احضرت معك اي نوع من الالعاب كانديس؟"
"مثل ماذا؟"
"السلم والحية, مونوبولي, اعتقد اننا نستطيع اللعب معا."
قالت كانديس بسخرية: "كبرت كثيرا على اللعب بالحية والسلم, كما واني لا احب اللعب مع الكبار, لا احب الكبار ابدا, ان اردت ان تعلمي ذلك.""هكذا اذاً؟ اه, حسنا لكن لدينا اشياء نحبها واشياء لا نحبها على ما اعتقد."
لمعت عينا كانديس بالاهتمام من وراء نظارتيها وسألت: "الا تمانعين ان كنت لا احبك؟"
قاالت دافينا بمرح: "لا على الاطلاق." وسارت مبتعدة.
بعد مرور عشر دقائق دخلت كانديس غرفة غسل الملابس حيث كانت دافينا تنظف حذاءها الرياضي, محاولة ان تنزع الوحل الذي التصق به في جبل ليدجبرد, وسألتها ما الذي تفعله.
شرحت لها دافينا ما حدث .
"حسنا عندما تنتهين اعتقد ان بامكاننا ان نلعب بأي شيء."
وتابعت كانديس بفظاظة: "فليس لدي ما افعله ووالدتي ستنام لساعات الان, لانها تقول انها من الناس الذين يسهرون في الليل."
لم تعلق دافينا بل نظرت الى حذائها بانزعاج وقالت: "اعتقد انه لن يصلح ثانية."
وضعته جانبا واكملت: "لم لا نذهب للسباحة بدلا من عملي هذا."لمعت عينا كانديس من جديد واجابت: "ستيف هو الشخص الوحيد الذي يأخذني الى السباحة, ذلك عندما يستطيع الابتعاد عن عمله, والدتي لا تسبح وجدتي تقول انها كبيرة جدا على السباحة. تستلقي والدتي على الشاطئ كثيرا, لكن من اجل ان تصبح سمراء البشرة وتجذب عيون الرجال حولها, لكن من الصعب ان تضع نفسها في الماء, لذا انا لا اجيد السباحة."
اجابت دافينا: "حسنا انا اجيدها."
"وستأتين معي على الفور؟"
"منذ اللحظة."
"حسنا اذا كان هذا ما تريدينه."
ذهبتا الى شاطئ نيد لمدة ساعة او اكثر اصبحت كانديس كي فتاة صغيرة عادية, تضحك وتصرخ من الفرح وهي تتمسك بدافينا اثناء اطعام السمك الذي اقترب منهما ما ان دخلتا الماء, ثم اعطتها دافينا بعض الدروس على السباحة بطريقة مبسطة , فهذا الشاطئ هادئ ومحمي بعكس بلنكي. ثم انتعلتا احذيتهما وذهبتا لرؤية مجموعة من الطيور تعيش بين الصخور تحت تلال مالابار من الناحية الشمالية للشاطئ.
"امر مذهل كم نستطيع الاقتراب منها, أليس كذلك؟"
قالت كانديس بحماسة: "يا للهول, هناك المئات منها."
تأوهت دافينا بحزن: "كان علي احضار الكاميرا."تناولتا المثلجات في طريق العودة وفي اللحظة التي نزلتا فيها عن دراجتيهما للسير صعودا الى التلة الاخيرة, اوقف ستيف واروويك شاحنته وراءهما.
"مرحبا, ما كنت لاحضر في وقت افضل, ما الذي كنتما تفعلانه معا؟"
اخبرته كانديس بحماسة كل ما حدث وهو يرفع الدراجتين ويضعهما في صندوق الشاحنة, راقب وجهها الصغير المتوهج للحظة ثم رفع حاجبه نحو دافينا وقال:
"لقد احسنت صنعا مما يبدو لي بوضوح سيدة هاستنغز شكرا لك."
سألت كانديس وهي تصعد الى المقعد الخلفي: "وماذا تعني بذلك؟"
اجاب وهو ينطلق: "لا شيء على الاطلاق."
لم تقل دافينا كلمة.
وما ان صادفت كانديس جدتها حتى اخبرتها عما شاهدته وفعلته بذات الحماسة وهذا ما دفع السيدة لتنظر الى دافينا باهتمام واضح.
ربما هذا السبب الذي جعلها تفشل في التهرب من دعوة العشاء التي وجهت اليها فيما بعد.
قالت لافينيا بثقة ما ان دخلت الى المطبخ قبل عشر دقائق من الوقت الذي تقدم فيه دافينا الطعام:
"اصر على الانضمام الينا دافينا."
أنت تقرأ
المستبد
Romanceالمقدمة "لم اقابل امراة لا استطيع العيش من دونها." لكن هذا لا يعني ان ستيف وارويك لا يهتم بالنساء على العكس تماما, لقد اوضح لدافينا ومنذ اللقاء الاول انه معجب جدا بها. اما دافيناا فقد كاننت منشغلة بامور اخرى, واخر ما تحتاج اليه هو التعرف على رجل قاس...