| الفصل السادس |

1.5K 123 0
                                    

-

كانت كيت تجلس على سريرها، منغمسة فى قراءتها للرواية التى بين يديها. مرت لحظات، لتدلف والدتها لداخل غرفتها قائلة
" كيت. ألن تتناولِ العشاء؟ "
هزت كيت رأسها بالنفى وهى تخبرها
" لا أشعر بالجوع الأن أمى. ربما لاحقًا. "
لتعود وتكمل قراءة الرواية. تنهدت والدتها بقلة حيلة ثم رحلت. ظلت كيت تقرأ الرواية لوقتٍ طويل، حتى توقفت حينما شعرت بالتعب. نظرت للساعة بجانبها، لتجدها الواحدة إلا عشر دقائق صباحًا.
" حقًا لم أشعر بالوقت. "
تفوهت بها كيت قبل أن تنهض. أمسكت بشالها الأسود، لتضعه على كتفيها. أخذت دفترها ثم توجهت نحو المطبخ. أعدت كوبًا ساخنًا من الشاى ثم خرجت من المنزل بهدوء. جلست على درج السلم ثم وضعت الكوب بجانبها. نظرت للقمر المنير فى السماء، لتبتسم بخفه لرؤيته. أمسكت دفترها ثم بدأت فى كتابة ما يجول فى خاطرها..
' كل ما تشعر به الأن هو الخذلان. الخذلان الممزوج بالألم والكثير من الذكريات الحزينة التى ترهقها ليلاً. '
وضعت الدفتر جانبًا ثم شدت على الشال الذى ترتديه. كان الجو باردًا قليلًا، لكنها تُحب تلك الأجواء. أرتشفت من كوب الشاى ببطء وهى تتلذذ بطعمه ومستمتعه تمامًا بأجواء تلك الليلة وهدوئها. مرت دقائق وهى على نفس حالتها، حتى أنهت كوبها. وضعته جانبًا ثم بدأت فى الشرود كعادتها. صدع صوت فتح الباب المقابل لمنزلها. نظرت نحو الباب، لتجد جاستن يخرج من منزله. نظر لها ليبتسم كعادته، بعدها جلس على درج السلم مثلها. كان يحمل كوبًا بين يديه، ثم بدأ يرتشفه وهو يطالعها.
تنهدت كيت وقررت تجاهله، فهى لن تفسد ليلتها بسبب جاستن. ظلت تتأمل النجوم، بينما هو كان يتأملها. قرر جاستن قطع ذلك الهدوء حينما تقدم نحوها. جلس بجانبها قائلاً
" مرحبًا جارتى الهادئة. "
نظرت له كيت قليلاً قبل أن تجيبه بخفوت قائلة
" مرحبًا. "
" أنا جاستن بالمناسبة. "
أكمل وهو يبتسم لها، لتجيبه
" أعلم."
" جيد. إذًا لما تجلسين فى منتصف الليل وحيدة هكذا؟ "
تحدث جاستن وهو يرتشف من كوبه، لتخبره
" لما أنت مستيقظ فى هذا الوقت المتأخر؟ "
قهقه بخفه ليخبرها
" أنا كائن ليلى. أحب قضاء الوقت مع نفسى ومشاركة أحاديثِ مع القمر والنجوم. ماذا عنكِ؟ "
أبتسمت كيت قليلاً لتخبره
" نفس الشئ.. نوعًا ما. "
صمتت كيت، ليخبرها
" هذا جيد جارتى الهادئة. "
طالعته كيت للحظات قبل أن تنهض وتأخذ دفترها والكوب لتقول
" أسفة، لكنِ سأذهب للنوم. "
أومئ لها جاستن قائلاً
" ليلة سعيدة كيت. "
فتحت كيت الباب ثم دلفت ولكن قبل أن تغلقه أجابت بصوتٍ خافت بـ ولك أيضًا.
لتغلق الباب وهى تشعر بقلبها يكاد يخرج من جسدها. قهقه جاستن بخفه قبل أن يعود ويدلف لمنزله...

𝐌𝐲 𝐍𝐞𝐢𝐠𝐡𝐛𝐨𝐮𝐫 || جاريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن