-مر أسبوعان ومازالت كيت لم ترى جاستن. لم تعلم لما شعرت بالحُزن لإختفائه المفاجئ، لكنها عادت لتجاهل ذلك. سارت بهدوء نحو منزل إيميليا وكعادتها كانت تضع سماعات الأذن، تستمع لأحد الأغنيات القديمة. كان كل ما حولها هادئًا، لكن عقلها كان ممتلئًا بالضجيج. داخلها، كانت تعلم جيدًا بأن التفكير المفرط سيقتلها يومًا ما. تمنت لو تستطيع التحكم به أو أن يهدأ عقلها قليلًا لتحظى ببعض الراحة. تنهدت بتعب، لتكمل سيرها نحو منزل صديقتها. أغمضت عينيها بتعب للحظات وهى تشعر ببعض الحرقة داخل عينيها أثر قلة النوم، ثم عادت لتفتحها مجددًا قبل أن تجده يقف أمام المطعم.
شعرت بتزايد نبضات قلبها، أضافة إلى شعورها بالإختناق الطفيف فور رؤيتها له فقط. كان جاستن يقف مع صديقه، الذى كان يلاحقها فى أى مكان تذهب إليه فى غياب جاستن. تقدمت كيت ببرودٍ قاتل يجتاح ملامح وجهها، لتتجاوز المطعم. وصلت لمنزل إيميليا، لتستقبلها والدتها. صعدت نحو غرفتها، لتدلف وتجد إيميليا ترقص بجنون. تجاهلتها كيت، لتتقدم وتجلس على السرير بينما مازالت إيميليا تتصرف بحماس أمامها. بعد دقائق توقفت إيميليا عن الرقص، لترتمى على سريرها قائلة
" لقد وقعت فى الحُب كيت. "
قلبت كيت عينيها بضجر، كونها ظنت بأن إيميليا ستخبرها عن حبها الجديد لأحد المشاهير.
" أنا لا أمزح كيت. لقد وقعت فى الحُب بالفعل. "
تحدثت إيميليا حين لم تجد أى رد فعل من كيت.
" كيف ذلك؟ "
تساءلت كايت بإستنكار، لتخبرها
" حسنًا، لقد قابلته فى النادى. يدعى أوستن وهو فى العشرين من عمره. يعيش مع والديه، ليس له أخوة ويُحب ممارسة كرة القدم. "
حاولت كيت إستيعاب حديثها، لكن ثرثرة إيميليا لم تنتهى بعد لتكمل
" لقد رأيته أول مرة فى النادى كما أخبرتكِ. بعدها تحدثنا قليلاً، أعطيته رقمى ثم تحدثنا لثلاثة أسابيع تقريبًا. والأن لقد أعترف بحبه لى وأخبرنى بأنه يريد أن يكمل حياته معى. هل تصدقين ذلك؟ "
طالعتها كيت بلا أى تعابير قائلة
" هل أنتِ واثقة مما تفعلينه؟ "
أبتسمت إيميليا قائلة
" بالطبع أنا واثقة. أوستن شخصُ جيدًا. "
أومئت لها كيت، لتصمت. لم تشعر بشعورٍ جيد تجاه أوستن، لكنها لم تريد أن تحكم عليه قبل أن تقابله.
أهتز هاتف كيت معلنًا عن وصول رسالة. أمسكت هاتفها وهى تتفقد الرسالة لتجدها من والدتها تخبرها بأن تأتى لتأخذ هيذر أبنة خالتها لدرس الرقص الخاص بها. أخبرتها بأنها ستعود للمنزل، ثم ودعت إيميليا. خرجت كيت من منزل إيميليا لتعود لمنزلها، أثناء سيرها لم تجد جاستن فى المطعم. تنهدت لتكمل سيرها نحو منزلها.
دلفت لداخل المنزل، لتستقبلها هيذر بعناقٍ دافء. أبتسمت لها كيت ثم حملت حقيبتها وغادرت بعدما ودعت والدتها. كانت هيذر طفلة خجولة لكنها مرحة فى ذات الوقت، ولطالما أحبت كيت الجلوس معها والإستماع لحكاياتها الخيالية دون الشعور بالملل. صعدت كيت مع هيذر الحافلة، وهما يغنيان أحد أغنيات أفلام ديزنى. بعد دقائق، ترجلا من الحافلة، ثم دلفتا لداخل المبنى الخاص بدروس الرقص.
دلفتا بعدها لداخل القاعة، لتجد كيت الكثير من الأطفال يلعبون هنا وهناك. ركضت هيذر نحو أصدقاءها بينما وقفت كيت تطالع المكان بعينيها، حتى رأت الشخص الوحيد الذى يُزيد من نبضات قلبها، والوحيد الذى أستطاع أرباكها بنظراته.. جاستن درو بيبر والذى كان يقف بعيدًا عنها وبجانبه طفل فى مثل عمر هيذر. أبتسم لها جاستن، لتتثمر فى مكانها. لم تعلم ماذا تفعل غير أن تحرك جسدها وتجلس بعيدًا عنه وعن نظراته المربكة تلك...
أنت تقرأ
𝐌𝐲 𝐍𝐞𝐢𝐠𝐡𝐛𝐨𝐮𝐫 || جاري
Romance"هى لم تكون يومًا شخصًا يُحب الشمس، بل تكاد تشعر بأنها عدوها الوحيد فى هذا العالم. لطالما كانت كائنًا ليليًا، حين ينتهى يوم الجميع، يبدأ يومها داخل عالمها الخاص. لكن بطريقةً ما، شاهدت غروب الشمس لأول مرة منذ وقتٍ طويل. لم تعلم لما قامت بذلك، لكنها ش...