-ها هى كيت تجلس بشرودٍ فى غرفتها، وكالعادة رأسها كان منشغلاً بالتفكير المستمر. كل تفكيرها كان يتمحور عنه هو صاحب الأعين العسلية خاصتها.
لم تتوقع يومًا أنها قد تصل لتلك النقطة. أن تكون مشتته وعالقة فى المنتصف بسبب الحُب.
لم تتوقع أن تستسلم يومًا للحُب، وأن تدع تلك المشاعر التى كانت تظنها سخيفة يومًا تسيطر على تصرفاتها. لم تتوقع أن تسمح لصاحب الأعين العسلية بالسيطرة على قلبها والخضوع له دون سابق إنذار.
كيف لقبلة واحدة منه أن تضعفها بهذا الشكل..
مازالت تتذكر ملمس شفتيه الناعم. مازالت تشعر بذلك الشعور الغريب الذى أجتاحها أثناء تلك القبلة.
لقد أصبحت ملكه الأن سواء أن أحببت ذلك أم لا.
هذا هو واقعها الأن...-
أقتربت كيت ببطء منذ ذلك الفستان الذى أحضره جاستن لها. أبتسامة خفيفة قد نمت على ثغرها وهى تلمس الفستان بخفه.
قررت التوقف عن التحديق بذلك الفستان ثم ذهبت لتجهيز نفسها للخروج مع جاستن كما وعدته.
أستغرت فقط بضع دقائق لإرتداء الفستان. قامت بوضع القليل من مستحضرات التجميل بعدها أرتدت حذائها الأبيض اللون. فى تلك الأثناء قاطعها رنين هاتفها. أمسكته لتجد بأن جاستن. علمت بأنه قد وصل وهو ينتظرها بالأسفل. أبتسمت بخفه وهى تكمل إرتداء حذائها. أنتهت ثم توجهت نحو جاستن لقضاء أمسية رائعة. فقط هو وهى.-
كانت تلك من أجمل الليالى التى قضتها كيت فى حياتها بأكملها. ربما لأنها قد شعرت بالسعادة مجددًا.
تغيرت حياتها فجأة، وأصبحت متعلقة حتى بطيف جاستن. أصبحت مقيدة به وبإبتسامته.
من يراها الأن يندهش مما أصبحت عليه. أصبحت شخصًا مختلفًا، فهى أخيرًا قد وجدت ما كانت تتمناه منذ زمن، لكن...
هذا ما كانت تظنه منذ عام تقريبًا. نعم، فقد تغير كل شئ تمامًا بمرور ذلك العام.
وها هى تجلس فى منزل خالتها القابع بريطانيا تحديدًا فى مدينة برمنجهام، تمسك بين يديها بكوب شاىٍ ساخن، ترتشفه بخفه وهى تقف أمام الشرفة تراقب أطفال الحى يلعبون بمرحٍ غير آبهين بالحياة ومشكلاتها، فأكبر مشكلاتهم الأن هو عقاب أمهاتهم الصغير بعدم اللعب فى الخارج.
تمنت حينها أن تعود طفلة مرة أخرى، فقط لتشعر بذلك الطعم الفريد من السعادة.
لا هموم، لا مشاكل، والأهم لا معاناة من الحُب..
أنت تقرأ
𝐌𝐲 𝐍𝐞𝐢𝐠𝐡𝐛𝐨𝐮𝐫 || جاري
Romance"هى لم تكون يومًا شخصًا يُحب الشمس، بل تكاد تشعر بأنها عدوها الوحيد فى هذا العالم. لطالما كانت كائنًا ليليًا، حين ينتهى يوم الجميع، يبدأ يومها داخل عالمها الخاص. لكن بطريقةً ما، شاهدت غروب الشمس لأول مرة منذ وقتٍ طويل. لم تعلم لما قامت بذلك، لكنها ش...