-خرجت كيت من منزلها وهى مازالت تستمع لصوت شجار والديها المعتاد. تنهدت بضجر، لتضع سماعات الأذن وتستمع لأحدي الأغنيات الهادئة. أكملت سيرها حتى وصلت لمحطة الحافلة. صعدت سريعًا ثم جلست بمكانها المعتاد بجانب النافذة. ظلت شاردة للحظاتٍ، حتى جلس خلفها نفس الشخص المعتاد. لاحظت كيت مؤخرًا بأنه يجلس خلفها، يأتى فى نفس الميعاد ويجلس على نفس المقعد. ربما هناك أشخاص تُحب نفس المكان مثلها. أبتسمت بخفه قبل أن تشرد مجددًا متجاهلة ذلك الشخص تمامًا حتى وصلت لوجهتها.
سارت قليلاً حتى وصلت لمدرستها، بالمناسبة هى فى سنتها الأخيرة بالثانوية. هى ترغب فى الإلتحاق بـ جامعة ألاباما لتكون بعيدةً عن عائلتها..
دلفت لداخل الصف، لتتوالى الحصص بعدها حتى أنتهى اليوم. عادت كيت لمنزلها بعد يوم مُتعب. دلفت لداخل المنزل، لتستقبلها والدتها وهى تسألها عن يومها. أبتسمت كيت لها وهى تخبرها بأنه كان يومًا جيدًا، رغم أنه العكس تمامًا. لم تكن حياة كيت سعيدة، فمشكلات عائلتها آثرت بها سلبًا. جعلتها تنعزل بعيدًا عن العالم، قللت أصدقائها وأصبحت صامتة معظم الوقت.أعدت والدتها الغداء، لتتناوله سريعًا كيت قبل أن تصعد لغرفتها. بدلت ملابسها ثم درست قليلاً قبل أن تستلقى على سريرها بتعب. تأوهت بخفة بسبب الصداع الذى لا يتركها إلا قليلاً. تنهدت وهى تغمض عينيها بتعب وهى تتمنى أن ينتهى هذا الألم قريبًا...
أنت تقرأ
𝐌𝐲 𝐍𝐞𝐢𝐠𝐡𝐛𝐨𝐮𝐫 || جاري
Romance"هى لم تكون يومًا شخصًا يُحب الشمس، بل تكاد تشعر بأنها عدوها الوحيد فى هذا العالم. لطالما كانت كائنًا ليليًا، حين ينتهى يوم الجميع، يبدأ يومها داخل عالمها الخاص. لكن بطريقةً ما، شاهدت غروب الشمس لأول مرة منذ وقتٍ طويل. لم تعلم لما قامت بذلك، لكنها ش...