الفصل الحادي عشر "الجزء الثاني"
اتسعت ابتسامته وهو يراها تقترب منه..مشيت بخطوات سريعة حتى وقفت امامه بابتسامتها والجميع ينظر اليهم بفضول..لتلك التي تقف مع ذلك الوسيم..هتفت ايمي وهي تلتقط انفاسها:غسان انا مش مصدقة نفسي..مبسوطة انك قدرت تيجي
ابتسم غسان قائلا بنبرة ناعمة:مينفعش تطلبي مني طلب ومنفذهوش..انتي طلباتك اوامر
اتسعت ابتسامته وهو يرى احمرار وجنتيها لتزداد جمالا ورقة..لفت نظره طارق الذي كان يصوب انظاره عليهما..كاد يحرقه بنظرته حتى التقت عيناهم في تحدي صامت..نظرات طارق كانت واضحة حاول طارق عن طريقهما اخباره انها ملكه..وحده..
....
كاد طارق ان يحترق من الغيظ عندما تركته وذهبت الى ذاك الذي يدعى غسان..لا يعلم ما الذي جاء به الى هنا..هذا ماكان ينقصه..فظهور غسان في هذا الوقت تحديدا يشكل خطرا عليه..فالنساء عادتا تفضل الرجل الوسيم..اما هذا فهو شديد الوسامة هو يعترف بذلك لكنه لن يتركها له..ايمي ملكه..زوجته وحبيبته ووالدتة طفله القادم..هو الوحيد القادر على اظهار بريق عينيها..هو الوحيد الذي سرق قلبها..الوحيد الذي استطاع التسلل الى داخلها استأذن..هو حبيبها وقضي الامر..كانت تلك الافكار تدور بذهنه فكان ينظر اليه بغل واضح ويضغط على اسنانه بشده مما دفع شقيقه للضحك وهو يقترب منه هامسا:كفاية يابني سنانك هتتكسر
ثم نظر باتجاه غسان وايمي التي كانت تضحك معه قائلا بسخرية:ايه ده..ايه الخلقه دي مش مصري صح
همس من تحت اسنانه بحده غير مقصودة:تركي
كتم احمد ضحكته قائلا:مهند خطفها منك
التفت اليه قائلا بهمس غاضب:ما تبطل استظراف هي ناقصاك
ضحك احمد بخفوت وقال:مقصدش بس انت هتييبهاله يعني..انت مش شايف بيبصلها ازاي
همس طارق بشرود:هي بتعتي
عقد احمد حاجبيه قائلا:اما هي بتاعتك سايبها معها ليه
طارق بحده:عشان لو روحتلهم هكسر الفرح على دماغه ودماغها
ضحك احمد قائلا:لا ياعم اهدى مش عايزين نخرب فرح الراجل..الحق دي جايه
التفت طارق بسرعه ليراها تقترب برفقة ذلك الوسيم البشع كما فكر طارق وعلى وجهه ابتسامة يود ان يلكمه حتى لا يبتسم مجددا..وتلك تمشي بحانبه مثل البلهاء وبطنها مننفخة تبدو مثل كرة البولينج لكنها رائعة..هز طارق رأسه بتعجب مما وصل اليه تفكيره بسبب تلك المجنونة التي تدفعه للجنون وارتكاب جريمة في الحال..وصلوا امام الطاولة التي كان طارق يجلس عليها مع شقيقه وشقيقته وحسام ولارين ايضا..وقفت لارين عندما هتفت ايمي وهي تشير اليها هي وزوجها:دي لارين اقرب واحدة ليا شريكتي في المركز وده باشمهندس احمد جوزها ،ثم اشارت لغسان قائلة:دكتور غسان بيشتغل معايا في المركز وصديق ليا
صافحه احمد بابتسامة وهو ينظر لطارق بطرف عينه الذي كان سينفجر من الغيظ..بعدما عرفته على حسام ولينا التي همست:هو حلو كدة طبيعي
فوكزها احمد في ذراعها مما جعلها تتأوه بخفوت قائلة بحنق:اييه!!
حسام بحده:اخرسي
ابتسم غسان وهو ينظر لطارق قائلا:مبسوط اني شوفتك تاني يا باشمهندس
ابتسم طارق بسماجه قائلا:وانا جدا انت مش شايفني مبسوط ازاي..فرصه منيلة..قصدي جميلة
نظروا جميعهم لطارق بتعجب من وقاحته مع الرجل مما دفع غسان للضحك رغما عنه وقال:هتكرر كتير متقلقش
كتمت ايمي ابتسامتها وهي تعتذر لغسان بصوت لم يسمعه غيرهما وطارق بالتأكيد قائلة:sorry ياغسان في ناس كدة بتبقى مدب
اعتصر طارق قبضته وهذه المرة ود ان يلكمها هي..يالوقاحة انها نسخر منه مع غريب وامامه..بينما هو يحترق من الغضب مما جعل تلك الفحمتين في عيناه يتوهجان ببريق خاص لا يظهر الا عندما يغار عليها..وهو الان في اقصى درجات الغيرة كلمة اخرى وسيقتلهم هما الاثنين معا ويقتل نفسه لانه لن يستطيع العيش بدونها..مسح وجهه بكفه وهو يفكر ماهذا الهراء التي يفكر فيه الان..هي لن تدفعه للجنون هو اصبح مجنون حقا..وبينما هناك شخص يفكر في قتله عقد هو حاجبيه وهمس لايمي:يعني ايه مدب
ضحكت ايمي رغما عنها وهمست:يعني انت فاهم كل حاجة بالمصري ومش فاهم يعني ايه مدب!! تعالى افهمك واكسب فيك ثواب
ابتسم غسان واستأذنتهم لتذهب معه..اما طارق فقد امسك احدى الاكواب من على الطاولة والقاها بقوه لتصيب رأس غسان الذي سقط غارقا في دماءه..كان كل هذا من وحي خياله بالتأكيد فهو الان يفكر كيف يحطم رأس ذاك الوسيم..البشع..
....
أنت تقرأ
حكايه عشق 2
Romanceيشاء الله ان يجمعهما ثم فرقهما القدر ,عاد الآلم وخيم الحزن اصبحت الحياة دون معنى تاه كل منهما في ملكوته وترك روحه مع الاخر يحاولا النسيان ولكن يأبى القلب ان ينفذ ولكن هل سيسطتيع كل منهما النسيان؟! ,هل سيتحول الحب الى كره؟! ام ان حبهما اقوى من اي...