حكايه عشق 2

24

الفصل الرابع والعشرون

.......

عادا من القسم بعدما ابلغوا عن اختفاء زياد ونادين..جلست ايمي على الاريكة ودموعها تنهمر يغزارة..كان الجميع في منزل طارق عندما علموا بما حدث..جلست منال بجانب ابنتها وضمتها وهي تبكي..اقترب عماد من طارق الذي كان شاردا وقال:حصل ازاي ياطارق..البوابة عليها حراسة كتير ازاي قدر يدخل؟
نظر له طارق بعدم فهم فاردف قائلا:اللي خطف الولد مكنش هيعرف يدخل الا بمساعدة حد من البيت
عقد طارق حاجبيه ثم ابتعد عن عماد وهو يصيح بصوت عالي:سميحه سميحه
خرجت سميحه من المطبخ راكضه واقتربت منه قائلة:ايوا يا طارق بيه
طارق:عايز كل الشغالين قدامي حالا
اومأت سميحة بخوف وعادت راكضه للمطبخ بينما نظرت حنان لابنها قائلة بتعجب:عايزهم ليه يا طارق
طارق:هتعرفي دلوقتي
بعد قليل اجتمع الخدم في بهو المنزل حتى رجال الامن المسئولين عن البوابة الخارجية كانوا معهم..وقف طارق امامهم وظل ينظر اليهم قليلا ثم قال:زي الحلوين كدة تقولولي اللي خطف زياد دخل ازاي
نظروا لبعضهم بتوتر ولم يجيبوا فصرخ طارق بهم قائلا:انطقوا
تكلمت سميحة قائلة:معقول يا طارق تشك اني ممكن اساعد حد يخطف زياد..ده انا اللي مربياك من صغرك
زفر طارق فتدخلت حنان قائلة:طارق اكيد ميقصدكيش يا سميحة انتي هنا بقالك اكتر من 25 سنه
طارق:يعني عايزين تفهموني انكوا مشوفتهوش لما دخل!!!
ظلوا صامتين فضغط طارق على اسنانه قائلة:حلو اوي كدة
تركهم ودخل غرفة المكتب وخرج يحمل في يده مسدسا..شهقت حنان برعب وهتفت:انت هتعمل ايه
صاح طارق بغضب:انطقوااا
تقدمت احدى الخدم وقالت بخوف:انا
نهضت ايمي واقتربت منها قائلة:ابني فين ابوس ايدك قوليلي ابني فين
هزت الفتاة رأسها قائلة:معرفش
قبض طارق على خصلاتها وجذبها بقوه فصرخت متآلمة وهتف قائلا بغضب:ابني فين انطقي
بكت الفتاة قائلة:معرفش والله العظيم ماعرف هو واحد اتفق معايا اني اخرجله الولد برا الفيلا انا حتى معرفش اسمه
ابعدته ايمي عنها وقالت:كلم آسر يا طارق
اومأ طارق وهاتف آسر ليأتي اليهم..

****

في لندن دخل غسان للمكتب حيث تجلس رضوى..ابتسمت عندما رأته بادلها الابتسم قائلا:ايه فضلك كتير
رضوى:لا انا خلصت
اومأ غسان ثم قال:نتعشى مع بعض
صمتت رضوى مفكرة ثم قالت بابتسامة:اوكي
......
بعد قليل كانوا يجلسان في احدى المطاعم يتناولان عشاءهم..كان غسان يراقبها وهي تأكل بصمت..انتبهت له فابتسمت قائلة:هو احنا كل مانقعد سوا تبصلي كدة
ابتسم قائلا:وانت مش واخده بالك اني كل لما ابصلك تقوليلي كدة
ضحكت رضوى فاردف مبتسما:لما بتضحكي بتحلوي ووشك بينوار
اخفضت بصرها بخجل فظل ينظر اليها بابتسامته الرائعة وهمس:ضحكتك ترد الروح
خفق قلبها ولمعت عيناها وهي تنظر اليه لكنها لم تجيب ظلت تنظر اليه تتأمل ملامحه وبداخلها مشاعر غريبة لم تشعر بها قط..
****

مر اسبوع..تم القبض على الفتاة التي تعمل في المنزل والتحقيق معها..ايمي كانت في حالة سيئة للغاية امتنعت عن الطعام لا تتحدث فقط تبكي..آسر وطارق ورجال الشرطة لم يكفون عن البحث عن زياد ونادين ولكن دون جدوى..ولكنهم لم ييأسوا..اما خالد فهو يحاول ان يظل بعيدا عن نادين حتى لا يؤذيها رغما عنه فهو في كل الاحوال اصبح رجل عاشق لها ولكن عشقه لها لن يمنعه عن تنفيذ باقية انتقامه من طارق وايمي..فسيكمل انتقامه وسيأخذها ويغادر البلاد حتى ولو رغما عنها سيجعلها تحبه كما احبها ستعشقه رغما عن انفها..
...
كانت في تلك الغرفة التي يحتجزها فيها هي والصغير يدخل اليهم الطعام ويغلق عليهم الباب من الخارج..كانت تنظر لزياد الذي ينام بهدوء وتفكر..لا تعلم لماذا جاء في ذهنها آسر منذ اخطتفها خالد..تشعر انه سيصل اليها وينقذها..اغمضت عيناها وتتمنى ان يأتي آسر بسرعة صحيح ان خالد لم يقترب منها حتى الان لكنها تشعر باقتراب ذلك اليوم..انتفض قلبها فزعا عندما وصلت بتفكيرها لتلك النقطة..فنح الباب فجأة ودخل خالد لتنتفض نادين واقفه وتنظر اليه بتوجس..نظر لها خالد وابتلع ريقه قائلا:محتاجة حاجة
نادين بحده:محتاجة تسبني امشي من هنا
ظهرت ابتسامة ساخرة على زاوتية شفتيه قائلا بغموض:ده على جثتي
نظرت له بتعجب فكاد ان يتحدث ولكن قاطعه رنين هاتفه..اجاب قائلا:ايوا...طيب طيب خلاص جاي
اغلق الخط ونظر لزياد بحقد قائلا:والله لاحرق قلبك على ابنك يا طارق شهقت نادين وهي تراه يحمل زياد قائلا:نكمل كلمنا اما اجي مش هتأخر عليكي
اقتربت منه بسرعة وهتفت وهي تحاول ان تأخذ منه الصغير:سيب الولد
قبض خالد على ذراعها ودفعها بقوه بعيد عنه قائلا:اوعي
سقطت على الارض من قوة الدفعه وخرج واغلق الباب خلفه وانهمرت دموعها وهي تنهض وتحاول فتح الباب لكن فشلت..سقطت على الارض وهي تبكي بشده وقلبها يخفق بخوف وهي تهمس:يارب احميه يارب
****