الفصل الثاني والعشرون
......
مر اسبوع وعلم خالد بأمر البحث عنه فاختفى في مكان بعيد حتى لا يعلم احد مكانه..اما ايمي فعادت مع طارق لمنزله ومرت عليهما الايام في سعادة مع طفلهم زياد الذي بدأ يكبر يوما بعد يوم..اما آسر فهو مازال يبحث عن خالد في كل مكان فهو من تولى امر البحث عنه..وابتعد عن نادين تماما ولا يعرف عنها شئ منذ اليوم التي ذهبت فيه للنيابة..عماد ومنه يعيشون حياة هادئة وسعيدة فعماد كان المثال للزوج الرائع وكلما مر عليهما يوم كانت منه تعشقه اكثر واكثر ،اما احمد فهو الوحيد الذي لم تهدأ حياته بعد..مازال قلقا على زوجته فخالد مازال حر طليق فكان يتابع مع آسر امر البحث عن خالد..ولارين تبقى لها ثلاثة اشهر وتضع مولودها ،بالنسبة لغسان فهو يقضي معظم وقته في المركز ومع رضوى ودائما عندما يكونان وحدهما بعيدا عن العمل يراها حزينه وشاردة..يريد ان يخبرها انه يحبها ولكن في كل مرة يصمت حتى يكون الوقت مناسبا ،لم يختلف حال نادين عن آسر كثيرا فهي دائما تفكر في آسر ولكنها تنفض تلك الافكار من رأسها حتى لا تعلق نفسها بشئ حتى تنهي اعلان الوراثه وتعود لحياتها القديمة مع شهد ابنة اخيها وهي تعلم بداخلها ان حياتها لن تعود كما كانت اطلاقا..
****في لندن بعد ان انهى غسان العمل بالمركز بحث عن رضوى حتى وجدها في مكتب ايمي..تقف تنظر من النافذة بشرود دموعها تنساب بهدوء..اقترب منها ووضع يدها على كتفها ،اما رضوى فكانت شاردة..هل هي مازالت تحبه؟ ام لا؟ ان لم تكن تحبه لماذا تشعر بآلم في قلبها اهذا آلم الحب ام الفارق ام هي تتآلم لكرامتها وكبرياءها الذي تحطم..شعرت به يقف خلفها فمسحت دموعها ورسمت ابتسامه على شفتيها ونظرت اليه..كان واضحا على عيناها اثر البكاء..اقترب منها حتى اصبح لا يفصل بينهم سوا خطوه واحده ، ابتلعت ريقها بأرتباك وهي تشعر انفاسه على وجهها هي يهمس:لؤه بتعيطي
اخفضت بصرها وابتلعت ريقها بتوتر وقالت:مش...مش بعيط
وضع اصبعه اسفل ذقنها ورفع رأسها لينظر في عينيها البندقية وهمس:عينيكي حلوة..ومبتعرفش تكدب زي صاحبتها
عقدت حاجبيها واحمرت وجنتيها بخجل وهمست:بس انا مش بكدب
رفع انامله ولمس وجنتها الرطبه بسبب الدموع فاغمضت عيناها وشعرت بقلبها يرتجف فهمس بصوت دافئ:ودي ايه؟ مش دموع
ابتعدت عنه واشاحت بوجهها وقالت:غسان
تنهد غسان قائلا:لو خلصتي شغلك تعالي نروح اي مكان
ابتسمت قائلة:هتوديني فين
ابتسم هو الاخر وهو يقترب منها قائلا:المكان االي تختاريه
رضوى بابتسامة:نروح اي مكان فيه بحر
غسان:بس كدة!! امرك يالا
ابتسمت واخذت حقيبتها التي كانت على الاريكة وخرجا من المكتب واستقلا المصعد حتى الدور الارضي..خرجا من المركز وفتح لها باب السيارة قائلا بابتسامة:اتفضلي
ضحكت رضوى واستقلت السيارة وركب هو امام المقود وانطلق..
.....بعد فترة قليلة كانا يجلسان امام البحر..اغمضت عيناها وتركت النسيم البحى يلفح وجهها ويعبث بشعرها ليتطاير حول كتفيها..كان يراقبها مبتسما بحب ،التفتت اليه لتتفاجأ به يحدق بها..اخفضت بصرها بخجل وهمست:بتبصلي كدة ليه
ابتسم قائلا وهو يقترب منها قائلا:بحب ابصلك في مانع
اشاحت بوجهها وتنهدت بحزن فقال:ممكن تحكيلي مالك..من يوم ما رجعتي مصر وانتي متغيرة ايه اللي حصل؟
ابتسمت رضوى قائلة بحزن:شوفته
عقد حاجبيه قائلا:هو مين؟
نظرت اليه قائلة:عندك وقت تسمع
غسان:وقتي كله ملكك
صمتت قليلا ثم بدات تقص عليه كل شئ منذ ات احبت عماد حتى اخبرته انها ستبتعد عنه..صمت وهو يرى دموعها تسقط قائلة:مكنتش اعرف اني لسه بحبه..مكنتش اعرف اني هتوجع اوي كدة..بس انا اللي بدأت..وزي ما وجعته اتوجعت
شعر بقبضه تعتصر قلبه وهو يراها تتألم على رجل اخر..نظر ناحية البحر وتنهد قائلا:مسير الوجع يروح في يوم من الايام
مسحت دموعها ونظرت اليه قائلة:هو انت بتحب ايمي؟
نظر لها بتعجب واشاح بوجهه قائلا:لا طبعا انا عمري ماحبيت ايمي..انا كنت عارف انها بتحب طارق ومستحيل كنت ابقى بينهم..
رضوى بتعجب:بس اي حد يشوفك كان يقول انك بتحبها انا بنفسي شوفت نظرة الاعجاب في عينك
غسان:انا فعلا كنت معجب بيها بس عشان طريقتها في ادارة الشغل مش اكتر وانا فعلا حبيتها بس زي اختي ،ثم نظر اليها قائلا:هي واحدة بس اللي حبتها عمري ناحبيت ولا هحب غيرها وبتمنى وعايش على امل انها تحس بيا في يوم من الايام
تنهدت رضوى قائلة:اكيد هتحس بيك..انت مفيش زيك يا غسان
ابتسم وهو ينظر للبحر وهمس رغما عنه:انتي اللي مفيش ولا هيبقى في زيك
نظرت له بتعجب وارتجف قلبها لتلك الكلمات لكنها لم تعقب بل ابتسمت متنهده اغمضت عيناها مستمتعه بذاك الاحساس...
****
أنت تقرأ
حكايه عشق 2
Romanceيشاء الله ان يجمعهما ثم فرقهما القدر ,عاد الآلم وخيم الحزن اصبحت الحياة دون معنى تاه كل منهما في ملكوته وترك روحه مع الاخر يحاولا النسيان ولكن يأبى القلب ان ينفذ ولكن هل سيسطتيع كل منهما النسيان؟! ,هل سيتحول الحب الى كره؟! ام ان حبهما اقوى من اي...