الفصل العاشر
اتسعت عينا حسام بدهشه..واخذ يهز رأسه بصدمه..ويفكر يوسف!!! يوسف من حاول الاعتداء على زوجته وكان يود قتل صديقه..تهالك حسام على المقعد وهمس:هرب ازاي!! وامتى
مسح احمد وجهه بكفه وجلس امام حسام قائلا:هرب امبارح..محدش عارف ازاي قدر يهرب
ابتلع حسام ريقه بخوف وهمس:تفتكر ممكن يعمل حاجة تاني
احمد بحيرة:معرفش
حسام:فين طارق احنا لازم نبلغه
احمد:طارق مختفي من امبارح موبايله مقفول محدش يعرف عنه حاجة
حسام:ازاي!! ليكون حصله حاجة
عقد احمد حاجبيه مفكرا ثم هز رأسه قائلا:لا لا طارق مختفي من قبل ما يوسف يهرب
حسام:واحنا كنا ناقصين زفت يوسف ده كمان مش هنخلص بقى
احمد:ربنا يستر..لازم نلاقي طارق في اسرع وقت عشان يفكر معانا هنعمل ايه
حسام:عماد فين
احمد:عماد مع خطيبته بيجيبوا فستان الفرح
صمت حسام واضعا رأسه بين راحتيه والقلق ينهشه..يخشى ان يفكر يوسف بالانتقام منهم فيستخدم لينا او لارين..امسك هاتفه ليهاتف زوجته ويطمئن عليها فهو لن يهدأ الا عندما ينتهب من ذاك ال "يوسف" الى الابد
****
بدأت الطائرة في الاقلاع..جلسا بجانب بعضهما..كانت تشعر ببعض التعب وقد ظهر على وجهها الآلم..اقترب طارق منها واحتضن كفها بين راحته وهمس في اذنها:حاسه بأيه
همست بتعب:حاسه ان روحي بتتسحب وضهر وجعني
هتف بسرعة:بعد الشر عنك..اهدي وخدي نفس
كانت تتنفس بصعوبة لفترة وبعدها شعرت بتحسن عندما استقرت الطائرة في السماء..حاولت سحب كفها من يده لكنه لم يسمح لها تمسك بها بشده ولم يطلق صراحها..نظرت اليه بحده قائلة:طارق اللي بتعمله ده مينفعش
طارق ببرود:لا ينفع انتي لسه في العدة يعني مراتي
زفرت بضيق واستسلمت ليده واغمضت عيناها لعلها تستريح قليلا..كان هو متشبثا بيدها كطفل صغير ولم يسمح لها بان تتركه ابدا..بداخله سعادة انعكست على ملامحه بابتسامة..عبس فجأة عندما تذكر غسان..ضغط على يدها فنظرت اليه بتعجب لتجده عاقدا حاجبيه مما يدل على انه يشعر بالضيق من شئ ما..لكنها لم تبالي وظلت صامته وعادت لاغماض عيناها مره اخرى لتفتحها على صوته هامسا:انتي من امتى بيبقى ليكي صداقه مع رجالة
عقدت حاجبيها قائلة بخفوت:رجالة مين؟!
همس بسخرية ممزوجة بغيرة:الدكتور غسان
ابتسمت رغما عنها لغيرته وهمست بمكر:ماله غسان ده حتى كيوت
ضغط على يدها جعلها تتأوه بخفوت وهمس بغيظ:كيوت!!!
ايمي بابتسامة:اه جداا
نظر لها طارق قائلا بغيظ:عجبك ياختي
قررت ان تستفزه فقالت بهيام:هي في واحدة عاقلة متعجبش بيه!!! عيون زرقا وشعر ناعم حاجة زي ال..
تأوهت بصوت مسموع عندما ضغط على يدها كاد ان يحطم اصابعها وهو يسمعها تغازل رجل اخر بكل اريحه..مما لفت نظر بعض المسافرين الذي نظروا لهم بتعجب ثم اشتحوا بعيدا عنهم..سحبت يدها واخذت تدلكها وهي تهمس بغيظ:انت اتجننت !! كنت هتكسر ايدي
التفت اليها واقترب منها وهمس بغضب جعلها تتراحع بخوف:واكسرلك دماغك..ما تقولي بتحبيه بالمرة
ابتلعت ريقها بخوف وكادتوان تتحدث لكنه قاطعها قائلا:اقسم بالله يا ايمان لو سمعت بتجيبي سيرة راجل غيري على لسانك لاكون قاطعهولك
اتسعت عيناه بدهشه وخوف وهي تجمعت الدموع في عيناها فانتبه انه كان قابضا على ذراعها..ابتلع ريقه وهو يترك يدها ليجد ان اصابعه تركت علامات حمراء على يدها..امسك يدها برفق واخذ يدلكها لها وهو يهمس قائلا بأسف:انا اسف..اسف والله مكنتش اقصد
سحبت يدها بهدوء واشاحت بوجهها بعيدا عنه واغمضت عيناها..همس طارق بتردد:ايمي..
قاطعته بهدوء:طارق انا تعبانه ممكن تسيبني ارتاح
اومأ برأسه وصمت ولم يعقب..اخذ يلوم نفسه على حدته معها..لا يعلم منذ متى اصبح سريع الغضب هكذا..نعم منذ احبها..منذ ان اصبح يغار عليها حتى من والدها..هي تدفعه للجنون بحديثها عن رجل اخر..هي تعلم انه يغااااار وبشده..كيف لها ان تتحدث عن ذاك ال"غسان" في حضوره..وهو من رأى نظرته لها..هو رجل ويعرف تلك النظرات جيدا.. تذكر حديثها عنه فشهر بالضيق وهمس بينه وبين نفسه"ده حنى شبه البنات"..شرد كثيرا وهو يفكر كيف له ان يعيدها اليه..الاهم كيف لها ان تسامحه..شعر برأسها تميل على كتفه وقد استسلمت للنوم..ابتسم وهو ينظر لملامحها البريئة..كم يعشقها يا الله..احتضن كفها وقربه الى شفتيه وطبع عليها قبلة طويلة..وهمس:بحبك اوي..ومش عارف اعيش من غيرك..ندمت على كل لحظة عيشتها وانتي مش معايا..نفسي تسامحيني..انا مش بس بحبك انا بعشقك..انتي روحي ومحدش يقدر يعيش من غير روحه
ضغط على كفها برفق وهو ينظر امامه هامسا بحب:وهفضل احبك لاخر العمر
كان صادقا في كل كلمة قالها وهي لم تكن نائمة..استمعت لكل كلمة تصدقه لكنها لن تستسلم بسهوله..ابتسمت بداخله وهي تردد جملته"لاخر العمر"..
****
أنت تقرأ
حكايه عشق 2
Romanceيشاء الله ان يجمعهما ثم فرقهما القدر ,عاد الآلم وخيم الحزن اصبحت الحياة دون معنى تاه كل منهما في ملكوته وترك روحه مع الاخر يحاولا النسيان ولكن يأبى القلب ان ينفذ ولكن هل سيسطتيع كل منهما النسيان؟! ,هل سيتحول الحب الى كره؟! ام ان حبهما اقوى من اي...