20

11.4K 345 6
                                    

الفصل العشرون

ابتسمت زينه قائلة:ايوا بالظبط كدة لو راجعنا كاميرات اكيد هنعرف حاجة
هتف طارق قائلا:طب يالا نروح
عاصم بجدية:عشان تراجع كاميرات مراقبة لمكان زي العمارة اللي فيها العيادة لازم اذن نيابة
طارق:طب وايه يعني؟
زينه:بحسب متابعتي معاكم للقضية واضح جدا ان القاتل عامل حسابه على كل خطوه بناخدها زي تزوير تحليل المعمل الجنائي واخفاء دليل زي الموبايل يبقى اكيد ليه حد في النيابة ولو عرفنا نوصل لحاجة من غير اذن النيابة كدة هنبقى سبقينهم بخطوه
هز طارق رأسه قائلا:طب هنعمل ايه؟
عاصم بابتسامة:المقدم آسر هو اللي هيساعدنا
زينه:ايوا وكمان لازم نخلي بتاع الامن ميتكلمش عشان نضمن الخطوه اللي هناخدها تكون في صالحنا
نظر عاصم لطارق قائلا:كلم آسر بسرعة خليه يجي
****

بداخل قاعة المحكمة التي امتلأت بالحاضرين..وقفت بداخل القفص تنتظر الحكم وقلبها يخفق بعنف..كان هو ينظر لها ويطمئنها بنظرته لكنها لا تشعر بالاطمئنان اطلاقا..دخل القاضي لقاعة المحكمة وجلست ثم قال:بعد الاطلاع على الاوراق وسماع المرافعات حكمت المحكمة حضوريا على المتهمة ايمان سمير بتحويل اوراقها لفضيلة المفتي..
....
انتفضت من نومها لتجد نفسها بداخل غرفة الحجز التي تبيت فيها فترة التحقيق..كان صدرها يعلو ويهبط بسرعة..تنفست بارتياح واغمضت عيناها وهي تحمد ربها فقد كان حلما..بل كابوس..ضمت ركبتيها لصدرها واخذت تتحرك للامام وللوراء بحركة روتنيه..اغمضت عيناها وظلت تناجي ربها ودموعها تسقط:يارب يارب نجيني من هنا..يارب انت عالم اني عمري ما عملت حاجة وحشه لحد..يارب احمي ابني واحفظهولي..
صمتت وهي تبكي وجسدها يرتجف بشده وتدعو ربها بداخلها ان تخرج من هنا على خير..
****

بداخل قسم الشرطة كان آسر يجلس شاردا في تلك التي سرقت قلبه منذ اللحظة الاولى ..لا يعرف كيف احبها وهو لا يعرفها الا منذ ايام قليلة.. لكنه احبها شعوره بالخوف عليها حتى من النسيم الذي يلفح وجهها..تنهد بحزن وهو يتذكر اخر مواجهه بينهما..هي لا تريده في حياتها وهو لن يفرض نفسه عليها ،سينسحب من حياتها ولن يراها بعد اليوم..سينسها مثلما احبها..انتبه من شروده على صوت رنين هاتفه..التقطته ليجده طارق..عقد حاجبيه بتعجب ثم اجاب:الو..
طارق عبر الهاتف:آسر باشا
آسر:ازيك ياباشمهندس
طارق:تمام..فاضي ولا معطلك
آسر:لو مش فاضي افضالك
طارق:متشكر يا باشا كنت عايزك تيجي المكتب عند دكتور عاصم الشاذلي
آسر:ليه خير؟
طارق:موضوع كدة مينفعش في التليفون
آسر:طيب مسافة السكة واكون عندك
اغلق الخط واخذ مفاتيح سيارته وخرج من مكتبه متجها لمكتب عاصم...
****

بداخل منزل كبير يبدو عليه الاناقة والثراء..دلف خالد من البوابة الكبير واتجه الى تلك الحديقة الكبيرة التي كان مجهزة بشكل رائع باشجارة العالية للغاية مثل اشجار الغابات لكن شكلها يختلف فهي كانت جميلة..اقترب خالد من ذلك الرجل الذي كان يتحدث في الهاتف وعندما رأى خالد اغلق الخط..نظر له خالد قائلا:هشام باشا
هشام:خير يا خالد كنت عايزني في ايه
جلس خالد قائلا:عايز مساعدتك يا باشا
عقد هشام حاجبيه وقال:مساعدتي في ايه؟
خالد:اخلص من عاصم الشاذلي
هشام:انت بتهزر! لا مش هينقع طبعا انت كل لما تتزنق تقتل حد
زفر خالد قائلا:ماهو عاصم ده مش هيسكت الا لما يوديني في داهية
هشام ببرود:وانا مش هقدر اساعدك الموضوع ده صعب
هتف خالد بحده:ازاي مش هتقدر انت هشام الانصار
رد عليه هشام ببرود:ماهو عشان انا هشام الانصاري مش هقدر انت كدة هتخليهم يفتحوا عينهم عليا واظن انا ساعدتك كتير لحد كدة وكفاية ،ثم نهض واعطاه ظهره قائلا:انا مسافر يومين ومش عايز مشاكل..وصدقني ياخالد انا لو قلبت عليك هتندم واظن انت عارف قلبتي كويس
ارتبك خالد وتسلل الرعب لقلبه فهو يعرف هشام الانصاري جيدا عندما يقرر شيئا لا يتردد لحظة في تنفيذه..ابتلع ريقه وهتف بخوف:يا باشا انا مقصدش
قاطعه هشام بحزم:اسمع اللي قولت عليه اوعى تأذي عاصم باي شكل من الاشكال وانا حذرتك
تركه وذهب دون كلمة اخرى..تنهد خالد وهو يفكر ليس امامه سوا حل واحد فقد ويجب عليه تنفيذه...
****

حكايه عشق 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن