وقفت بمكاني وانا في حيرة من أمري، ماذا !! هو نفس الشخص الذي قابلته ليلة أمس ،، كيف حصل هذا ؟؟ ولماذا يقول أوغي عنه بأنه مغرور وهو ليس كذلك كثيراً ولكنه أكثر وسامة من الأمس ، ماهذهِ الصدفة ؟!! كلا ، كيف يمكن ان تكون فقط صدفة وهو كان يكرر بأننا سوف نلتقي مرةً اخرى ..
لحظة ، ماهذا ؟!!! ياالهي ما هذه العيون الزرقاء الآن ، والعينان العسليتان ليلة أمس ماذا حصل بهما ، لا انها فقط عدسات لاصقة ولكن لماذا ياترى قام بفعل هذا ؟ التغيّر بشكله الخارجي .
عدت الى الواقع عند سماع دقات شخصاً ما على الباب الزجاجي ..
قال الرجل ولم ينتبه الى وجودي كثيراً :
- إيثان ، هيا ، لماذا تأخرت ؟
- سوف آتي في الحال سيد آدامز!!حسناً اذاً انه السيد آدامز ، مدير المكتب بأكمله ..
قال لأيثان بعد عدة لحظات اثناء نظري إليه :
- من هي ؟
- انها أليس كين ، المحققة الفرنسية التي تريد ان تعمل في قضية جيمس السفّاح .
- حقاً ؟!! ..قال موجهاً كلامه لي :
- مرحباً ، سعدت بمعرفتكِ
قلت وانا لا اصدق ماذا يحدث :
- مرحباً سيد آدامز ،، سعدت بمعرفتك أكثر .
- حسناً ، فلنذهب جميعاً الى غرفة الاجتماعات حيث يوجد هناك العملاء الذين سوف تعملي معهم في القضية .
- حسناًذهبنا الى هناك وهو لا يتكلم ، لا يمكن انه مصدوم فهو يعلم مسبقاً بأنني هي أليس كين ذاتها المحققة الفرنسية ..
دخلت وقلت :
- مرحباً بالجميع !!
أجابوا وهم ينظرون بذهول :
- مرحباً بكِ
أشار لي سيد آدامز بالجلوس امام إيثان الذي يحاول بشدة ان يخفف من توتره ويخفيه جيداً ولكنه يبدو عليه التوتر واضحاً ..
قال السيد آدامز معرفاً بي إليهم :
- انها المحققة أليس كين ،، أرجو من الجميع احترامها فهي ذكية وتفهم كثيراً في عملها والا لما السيد كوبر بعثها إلينا مُمثّلة فرنسا في هذهِ القضية .
قال أحد العملاء : لا تقلق سيد آدامز ، كل شيء سيصبح بخير
- حسناً ، انا سوف اذهب ، إيثان يمكنك ان تعمل الآن ..
قال أيثان وهو يمسك ببعض الاوراق لينهض :
- أجل !!
قام بتوزيع الاوراق علينا ، كنا فقط أربعة أشخاص ثم قال :
- اقرؤا جيداً بما فيها وقولوا لي ماذا سوف تستنجدون.
تناقشنا فيما بعضنا بعد ان تعرفت عليهم وما أسمائهم ، كانوا لطيفين جداً وعاملوني بأحترام أما هو فيحاول ان يتجنب الكلام معي ولا اعلم كيف سنعمل على هذهِ القضية اذا ظل يفعل نفس الشيء ..
احببت العمل هنا ومع جون تحديداً، كان يحاول التكلم معي كثيراً خلال الاجتماع وهو الذي سوف يعمل معي في الميدان ..
وأما بيتر فهو الشخص المسؤول عن المعلومات التكنولوجيا..
أرثر المسؤول عن جمع المعلومات الحياتية على أرض الواقع ..
ماثيو عميل يقدم أفكار وآراء لأيثان وهو ايضاً صديقاً له ويتكلم معه أغلب الوقت ..
قررنا مباشرة البحث عن جيمس في اليوم التالي واما بقية اليوم فسوف نتعرف فيما بعضنا وعلى العملاء الآخرين الذين سيعملون معنا أيضاً ..
كنت اتكلم معهم بقدر ما أستطيع لأحطم الحاجز بيني وبينهم محاولة كسبهم الى جانبي ومكونة معارف هنا لربما احتاجهم في يوماً ما ..
ذهبت الى إيثان عندما رأيته ينسحب وحده الى مكتبه ، احتاج الى اتكلم معه ، ماذا يجري ؟؟
طرقت بأظافيري السوداء الباب عدة مرات الى ان سمعته يقول :
- تفضلي !!
- انا أعتذر ان جئت بوقتاً غير مناسب ..
- كلا ، ليس لديّ شيء ولكني اصبت بالصداع قليلاً
- حقاً ، يمكنني ان اسأل احداً ليجلب لك حبة دواء
- لا ، شكراً لكِ ، سأكتفي فقط بشرب القهوة وسأصبح بخير
- حسناً كما تريد !!
- من أجل ماذا آتيتِ ؟
- من اجلك ، اريد ان اتكلم معك
- ماذا تريدين ان تقولي ؟
- جئت للتكلم عن ليلة أمس ..
- ليلة !! تقصدين مساء أمس آنسة كين ؟
- نعم !!
- أكملي ..
- انت تعلم مسبقاً بأني أليس كين ذاتها .. أليس كذلك ؟ انها ليست مجرد صدفة
- انتِ محقة ، انا اعلم من انتِ وتصنعت ردة فعلي
- علمت هذا !!
- حقاً ؟؟
- أجل ولكن لماذا فعلت هذا ؟
- اردت ان اعرفكِ عن قرب وما سبب فعلتكِ هذهِ بالمجيء الى هنا !!
- كان من الممكن ان تسأل وهو ليس امراً صعباً ..
- ربما ،، هل هذا كل شيء ؟
- نعم ، انا ذاهبة
- حسناً أليس ، الى اللقاءحقاً !! انت محق أوغي انه مغرور وليس كما رأيته ليلة أو مساء أمس ، سحقاً كيف يمكنني ان استمر وانجح هنا ان كان ينزعج مني او ربما يكرهني ،، يا ربي متى سأصل الى نهاية الطريق في لوس آنجلوس ..
أنت تقرأ
الموسيقى والقهوة
General Fictionالموسيقى .. من منا لا يحب الموسيقى وسماعها عندما تتضراب نوتاتها بأنغام شعوري ولكن لا احد يريد ان ينهي حياته بسببها ويصبح سيكوباتي لا يتمنى شيئاً سوى الموت ولكن القدر لا يأبى تحقيق امنيته .. ولكن الدواء هو فقط " الموسيقى والقهوة " لان القهوة .. يرقص...