Part 6

92 6 3
                                    

هل حقاً يريد ان ينهي هذهِ المطاردة الخالدة ، ولما لا ؟؟ ربما يكون قد انتهى اخيراً من سلسلة جرائمه التفكيرية ولم يعد هناك المزيد لتحقيقها في الواقع ،، ارتحت كثيراً ، شعرت بالنصر والنجاح وان الشهرة الذي اكتسبتها سوف اشعر بها الآن ، اشعر بها بالفخر ..

- ظننت الامر شيئاً آخر..

ضحك وثم قال :

- وانا ظننتكِ سالمة التفكير ولكن اتضح تفكيركِ منحرف بعض الشيء !!

ابتسمت بأستحياء وخجل متأكد منه قد ظهر على وجنتي ..

- لا لست هكذا ،، ظننت ذلك لأنك تغتصب النساء وتقتلهن ، ماذا تريدني ان افكر ؟؟

- لا شيء ، فقط احسنِ الظن بي..
- احسن الظن بك انت ؟؟!!
- نعم ولما لا ، فما انا على وشك فعله يستحق ان تفكري هكذا !!
- أجل ولكن فقط لهذا السبب
- حسناً اذاً ، سوف اذهب
- ماذاا!!!
- اعتقد بأنكِ يجب ان تقولي لي ماذا فهمتِ من ذلك السؤال ؟؟
- لوس آنجلوس أم فرنسا ؟
- نعم
- تريد ان تنهي هذهِ اللعبة ، المطاردة التأريخية
- وهل تعرفين لماذا ؟
- لا ، قل لي انت ، الحقيقة تفاجأت جداً بسماع هذا الامر منك
- حسناً ، لا يوجد هناك امرأة اعتقد بأنها مناسبة وايضاً .. الحياة لا تستحق ان اعيشها ، إلا تعتقدين ذلك ؟؟
- محقً قليلاً
- حسناً ، لنذهب وننهي هذه اللعبة
- ولكن لماذا انا وليس إيثان الذي بذل جهداً ووقتاً اكثر مني بكثير ؟
- ولهذا السبب اخترتكِ
- كي تزعجه وتعطيني الفخر !!
- أجل كفى كلاماً ، اريد ان ارى وجهه وهو يرى جهد سنين ماضيه يذهب لشخص لم يعمل سوى ربع عمله ..

ذهبت قائلة بصوتاً غير مسموع :

- حقاً انت شخصاً حقير ولم تتغير ليس كما ظننت

بعض الاشخاص لن يتغيروا مهما حصل معهم في الحياة لانهم ببساطة لا يمكن ان يصنفون ضمن البشر، لا يفعلون ولا يتكلمون شيئاً الا اذا أرادوا هم ..

خرجت وانا افكر كيف سوف أرى إيثان فلابد انه لن يتكلم معي بعد الآن ،، تباً لك جيمس ..

امسك احد افراد الشرطة الفيدراليّة بجميس وألقي القبض عليه ،، الجميع مدح بي ويلقون التهاني كأني قد فزت بجائزة غرامي أو اوسكار.. أي جائزة تفي بالغرض لوصف تهنئتهم لي وقد غلب على عقولهم النسيان ، نسيان إيثان ..

هكذا هم بعض البشر ،، ينسوا ملايين الافعال والاقوال الايجابية بفعل او قول سيء ، فقط شيئاً واحداً ..

لم أرى ايثان في ذلك المساء ورأيته في صباح اليوم التالي .. اتصلت بأوغي وسيد كوبر بأخبارهم ما حدث واني اريد ان اعود لفرنسا ولا اريد مواجهة الصحافة ولا أي شيء ،، فقط العودة..

الموسيقى والقهوة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن