part 3

21.9K 507 8
                                    


نزلت بيلا من السفينة و هي قلقة و فزعة من الامور التي قد تصيبها في هذا المكان فهي ليست غبية تعلم ان الحياة في القصر ليست ابدا كما يقولون اخرجها من افكارها السلطان احمد وهو يستعجلها في السير فا اسرعت و سارت خلفه و لاكنه جرها الى جانبه و راح يسير وهي بجواره و يبتسم للشعب الذي ينتضره فرح با انتصاراته و فتوحاته الى ان وصلو العربة التي تنتضرهم فساعد احمد بيلا على الركوب بنفسه و ركب بعدها مما اثار استغراب الشعب بسبب اهتمام السلطان بهذه الفتاة كل هذا الاهتمام 

.................

بعد ركوب احمد العربة جلس بجوار بيلا و احتضنها و قال ليجعلها تسترخي و تهدا فهو كان مدرك لخوفها و قلقها من الدخول الى القصر فقال بصوت حنون كانه يحادث طفل

" لا تقلقي حبيبتي انا سوف اكون معك و احميك لا احد سوف يجرؤ على اذيتك طالما انا بجوارك "

فا ابتعدت بيلا عنه قليلا و هي تنظر له و تقول

" انت ستحميني من الجميع و لاكن من يحميني منك "

اطال احمد النظر لها ثم قال بصوت يحمل تحذير كي لا تتمادى

"صحيح  انا احميك من الجميع و لاكن الجميع لا يحمونك مني بل حبي لك هو ما يحميك مني فلو تصرف معي اي احد كما تتصرفين معي كنت قتلته و لاكنني احبك لذاك السبب فحسب لا اجرؤ على اذيتك فلا تخافي "

استمعت بيلا الى كلامه با استغراب ثم قالت بعدم تصديق

" انت تحبني .... يعني تحبني حقا "

ابتسم احمد لعدم تصديقها ثم قال بمزح

" با الطبع احبك انتي مع انك حمقاء مغفلة مغرورة غبية احيانا و لاكنني احبك و ال 15 يوم كانت اجمل ايام حياتي صدقا "

استمرا با النظر لبعضهما البعض احمد ينظر بحب و بيلا با استغراب  ثم قالت بصوت يحمل بعض القسوة

" انا سعيدة لانك تحبني اتعرف لماذا ؟"

فقال احمد با فضول " لماذا "

فقالت با قسوة 

" عندما يحب شخصا ما احدهم بقوة ثم يفقده يتوجع و يتمنى الموت كما افعل انا هذا بعد ان فقدت اهلي و سوف افعل معك المثل سوف اهرب و اوجعك بي "

رفع احمد يده فظنت انه سوف يضربها ولاكنه ابعد شعرها عن وجهها ثم مال ليقبل وجنتها و شفتيها و عينيها و جميع اجزاء وجهها  وهو  يهمس لها مع كل قبلة

" انتي لن تهربي .... لا .. احد .. يستطيع ...الهروب ... مني .. و ان هرب اجده و اجعله يندم "

ثم ابتعد عنها و شاهد احمرار وجهها من الخجل او الغضب لم يعلم و لاكن اعجبه الامر  ثم توقفت العربة و وصلو الى القصر فنزل احمد من العربة و ساعد بلا على النزول. و شاهد والدته السلطانه جميلة و اخته السلطانه نور و السلطانه ناسليهان ام ابنه عثمان البالغ من العمر 5 سنوات  فا سار با اتجاههن و هو يمسك با يد بيلا و رحبن به و هن ينظرن با استغراب الى بيلا و بعد ان انتهى من السلام عاد و امسك يد بيلا و هو يبتسم و يقول

" سلطانات هذه بيلا حبيبتي "

ثم نظر ل اخته و هو يقول

" نور اريد منك انتي ان تعلميها جميع قوانين القصر و اصوله و تعتني بيها "

انحنت السلطانة نور و هي تتمتم با موافقتها و تنظر بقلق بنفس الوقت الى ناسليهان المصدومة من افعال السلطان ولم تنتضر كثير اذا سرعان ما انفجرت ناسليهان و هي تقول

" كيف تستطيع ان تفعل هذا مولاي كيف تحضر تلك الحقيرة امامي لتقول انها حبيبتك "

نظر احمد لها بغضب و قال

" كيف تجرؤين على الاعتراض على ما اقول نسليهان و تلقبينها باالحقيرة امامي "

انحنت ناسليهان و هي تتمتم با اعتذار و تنظر الى بيلا بعينان شريرة و تتوعد لها با العذاب

ثم قام احمد با امساك بيلا و اخذها ال. داخل القصر بعد ان امر احد الخدم با تجهيز الجناح القريب من جناحه لبيلا و اخذها الى جناحه حتى يجهز جناحها فا مر من امام حرملك الجاريات و شاهدت الفتيات بيلا با استغراب.  هن يتساءلن عن هواية هذه الفتاة  التي يمسك السلطان بيدها و كانها اغلى املاكه . و وصل احمد لجناحه و ادخل بيلا به و هو يقول با ابتسامه عريضة

" مرحبا بك في جناحي حبيبتي  "

ثم اختفت ابتسامته و هو يشاهد دموعها فا سارع بمسح دموعها و احتضنها و هو يقول لها
" لما البكاء حبيبتي ... هل بسبب ما حدث في الاسفل لا تقلقي لا تستطيع ان تفعل شي طالما انا معك "

فقالت بصوت متوجع

" احمد ارجوع ارجوك اتوسل اليك اعدني الى بلدي الى اهلي لا اريد البقاء هنا لا اريد "

حملها احمد و سار بها اتجاه السرير ثم مددها عليه و تمدد هو بجوارها و اخذها بين احضانه و هو يقول بهدوء

" لقد تحدثنا عن هذا مسبقا لا وجود لحياة لك بعيدة عني انتي سوف تبقين معي سواء رغبتي بهذا ام لم ترغبي تقبلي الامر  و الان نامي و ارتاحي و غدا سوف يكون جميل اعدك

*************

انتهى الفصل ارجو ان ينال اعجابكم الفصل الرابع بعد 5 ايام ينزل و اذا شفت تفاعل كبير انزله بعد 4 ايام

جارية السلطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن