part 10

17.4K 438 50
                                    


نهضت بيلا من السرير و هي تشعر با آلام في جميع انحاء جسدها ثم تذكرت ليلة البارحة و ما فعله

بها احمد بسبب رفضها له . ثم نظرت الى الوسادة بجوارها فرأت احمد نائم هناك با استرخاء و

ابتسامة ناعمة على شفتيه و استغربت من الامر فا في العادة يستيقظ باكرا للعمل ثم فكرت با انزعاج

لا بد انه تعب من المجهود الذي بذله البارحة ثم عادت تتأمل ملامحه و هو نائم و قالت بصوت منخفض

يبدوا جميل و لطيف و هو نائم هي لا تنكر ان له جمال طاغي قد يكون اجمل رجل في الكون و

جسده مثالي و لاكن شخصيته قاسية و متسلطة و متملكة جدا و هي غير مستعدة لكي تمضي حياتها

معه خائفة في كل لحضة مما قد يفعله بها عند غضبه او ما يقوم به عند رغبته بها التي تنسيه كل

منطق .. فاقت من افكارها على ملمس يديه لكتفها ثم ادركت انها كانت تحدق به بينما تفكر و لم

تلحظ انه كان قد استيقظ منذ وقت طويل ، فقال لها احمد و هو يقربها منه بحيث اصبح كل سنتيمتر في جسدها ملتسق بجسده

" صباح الخير حبيبتي ...... ما هو الشي الذي تفكرين به بكل هذا التركيز "

ارتبكت بيلا بسبب نضراته و لمسات يده على ضهرها و كتفها و قالت في نفسها ما الذي سوف يفعله لو قلت له اني افكر با الهروب ..ثم تشجعت و قالت با صوت حاولت ان تجعله ثابت و فيه بعض التوسل له فا يجب ان يقتنع لانها الفرصة الوحيدة لديها للهرب

" لقد كنت افكر انه الجو جميل للغاية و انا اشعر با الملل و الانزعاج هنا و ارغب با الخروج من القصر ....."

شعرت با الإحباط و هي تراه يهز راسه رفضا للفكرة قبل حتى ان تكمل و لاكنها لم تستسلم فعادت لتقول بنبرة اكثر رقة

" و لاكن سلطاني انا حقا اشعر با الاختناق و الملل بسبب القصر و العادات و التقالد هنا كل شي ممنوع ارغب با الخروج و التنفس قليلا ثم اني سمعت عن جمال السوق هنا كثير و ارغب با ان اتجول به  ارجوك "

قال احمد  بصوت اجش و هو لا يزال تحت تأثير نبرة صوتها و كلمة سلطاني

" حسنا موافق ولاكن ليس الان لانه لدي عمل لذالك سوف نخرج بعد الغداء و نتجول في كل الاماكن التي تريدينها "

شعرت بيلا با السعادة و هي تدرك ان خطتها تسير با الاتجاه الصيح فا قالت بسعادة

" حقا "

هز رأسه و ابستم و هو يرى سعادتها و ابتسامتها التي افتقدها في الايام الماضية فا امسك با راسها با احد يديه و اليد الاخر تدلك كتفها و قال با تعجب و هو يبتسم

"  كم انتي غريبة قدمت لكي المجوهرات و الملابس و انوع الهداية و لاكنك لم تهتمي بيها و لم تمنحيني ابتسامة حتى و الان بسبب نزهة سوف تجنين من السعادة  "

فا ضحكت برقة و هي تقول " انا فتاة ايها السلطان و انت رجل مهما ضننت انك تعرفني و تعرف ما يسعدني فا انت مخطئ نحن كا الاحاجي غير المفهومة "

ضحك احمد على كلامها ثم قبلها قبلة رقيقة لم تقاومه بيلا حتى لا تغضبه و يرفض النزهة و علم هو با الامر فا استغل استسلامها و تعمق با القبلة ثم نهض عنها با انزعاج و قال لها با تسلية

" لو لم يكن لدي عمل مهم لبقيت معت و حللت الاحاجي الخاصة بكي جميعها و لاكن لدي عمل "

ثم ذهب ليلبس ملابسه و هو يضحك با سبب خجلها بعد كلماته تلك .

فكرت بيلا  با انزعتج و هي تسمع صوت ضحكاته المغيضة انها سوف تكون اخر مرة تضحك بها .

جارية السلطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن